الصراري صمود وانتصار
تعز نيوز- كتابات
في أربعينية المجاهد المرحوم الاستاذ عبدالخالق محمد الصراري مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز ومسئول الوحدة التربوية لانصار الله بتعز والذي كانت وفاته في رمضان1443ه أثناء توجهه لمتابعة سير البرنامج الرمضاني بمديرية الرونه بتعز اثر ذبحة صدرية أدت إلى وفاته …
الاستاذ عبدالخالق الصراري عرفته عندما تم ارسالة من الوزارة لمنصب مدير التربية بتعز بعد فراغ دام فترة من الزمن بسبب العدوان على بلادنا واشتعال الجبهات بتعز وسيطرة المرتزقة على مكتب التربية بتعز ونهبه ورغم تشتت العمل التربوي في ذلك الوقت والبعض كان يرى أن الواقع مأساوي ولن يتم معالجة وتثبيت العمل التربوي ولكنني وجدت الاستاذ عبدالخالق على قدر عالي من الامل والطموح والإصرار منذ نزوله في إعادة ترتيب البيت التربوي ساعيا بكل جهد إلى إعادة العملية التربوية والتعليمية رغم المعاناة وقلة الإمكانات واشتعال الجبهات وسقوط عدد من المديريات في يد مرتزقة العدوان إلا أنه حقق ما كان يحسب أنه مستحيل من إعادة فتح المدارس وإعادة الامل للمعلمين أن الامل موجود والثقة بالله هي الأساس ولا يجب علينا أن نستسلم وعلينا أن نوجهه البوصله لهذا العدو فعمل بكل جد في تأهيل التربويين بدورات ثقافية وعسكرية وورش مختلفة في كل المجالات وسعى لتأسيس مكتب في مبنى بيت الشباب وسماه بمكتب التربية المؤقت في إشارة أننا سنعود الى مكتب التربية المسيطر عليه من المرتزقة ولايجب أن يصل اليأس إلى قلوبنا كما سعى لتنشيط النزول الميداني إلى كل مدرسة وكل فصل حتى وصل إلى أماكن لم يزرها اي مدير مكتب تنفيذي مثل مديرية سامع وغيرها كما سعى أن يلتحم مع الجيش واللجان الشعبية كمقاتل فقد شارك في عدة جبهات مثل جبل النار بالمخا والكدحه مع عدد من التربويين وسعى لإكساب الكادر التربوي خبرة في كيفية الدفاع عن النفس بالتاهيل في الجانب العسكري مرسلا رسائل أن الجبهه ليست للعسكريين أو المتطوعين فقط وانما على كل شخص بما فيهم التربويين أن يشاركوا وكسر حاجز الخوف فيهم فقدم الشهداء كمثل الشهيد ماهر مدير مكتب الوحدة التربوية وعدد من الجرحى ودفعه بابنائه للمشاركة
..إن الاستاذ عبدالخالق الصراري عكس تأثير المشروع القرآني في شخصيته وان هذا المشروع ليس حكرا على أحد وانما من تشبع به كانت مدى فاعليته في الميدان.وليس بالاقوال .
اليوم ونحن نودع هذا الهامه التربوية العظيمة نقول له نم قرين العين ثمار جهودك أينعت وآثارها بدت وما عجز قوى العدوان عن السيطرة على القطاع التربوي الا ثمرة من جهودك فسلام عليك مدى الدهر ..وان زملائك واحبائك سيواصلون المسير حتى الانتصار …
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْـمُطْمَئِنَّةُ – ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً – فَادْخُلِي فِي عِبَادِي- وَادْخُلِي جَنَّتِي )
بقلم /اسماعيل عبدالملك شرف الدين (حسين عباس)
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز