نقاط من وحي محاضرة اليوم (الثالث والعشرون) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد حفظه الله لسنة 1443هـ
تعز نيوز- كتابات
1_ في سياق الحديث عن الإعتصام بحبل الله جميعاً ووحدة الكلمة والأخوة بين المسلمين، وباعتبار هذا من أهم المبادئ الإسلامية والفرائض الدينية والإلزامية التي أتى الأمر بها في القرآن وتكرر كثيراً.
2_ ليس بالأمر العادي من أن يهتم الإنسان بهذا المبدأ، “مبدأ الإعتصام بحبل الله” أو لا يهتم به أو أنه إذا لم يهتم به فسوف تكون التبعات محدودة ونتائج التفريط بهذا المبدأ محدودة لا… لأن النتيجة ستكون حتماً بأن يتمكن أعداء الأمة وأعداء المؤمنين من السيطرة عليهم وعلى أمتهم.
3_ المسألة ليست على مزاج الإنسان أنه عندما يريد أن يتحرك وفق توجيهات الله وتعليماته أو لا يريد ذلك، بل يجب عليه أن يكون تحركه من منطلق الإستجابة لله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه وتعالى قد وجهنا إلى كيف نتحرك وعلى أي أساس.
4_ يجب علينا كأمة مسلمة أن يكون تحركنا في هذه الحياة تحركاً وفق ما وجهنا الله إليه، بعضهم أولياء بعض، يقول الله سبحانه وتعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
5_ أيضاً من جانب آخر إضافة إلى جانب أن المسألة في أساسها هي مسألة إيمانية، فمن لم يلتزم بها فليس بمؤمن صادق ومخل بما هو من أهم الفرائض الإيمانية والإلزامية.
6_ إن من أهم ما هو معروف عن هذا المبدأ العظيم وهذه الفريضة المقدسة مبدأ الإعتصام بحبل الله، هو أنه عامل قوة في كل شيء في التصدي للأخطار والتحديات، وعامل قوة أيضاً في إنجاز الأعمال العظيمة في كل المجالات، عندما يكون هناك تعاوناً توجهاً جماعياً وتظافراً للجهود.
7_ هناك دروس كثيرة في واقع أمتنا الإسلامية، أمتنا التي هي كثيرة العدد أكثر من مليار والنصف، والتي تمتلك رقعة جغرافية واسعة ومهمة وتعتبر من أهم المواقع في العالم، وتمتلك الثروات الإقتصادية في باطن الأرض إلا أن واقعها ضعيف بشكل عام، مقارنة ببقية الأمم.
8_ البعض من أبناء هذه الأمة عندما يتجهون ليتوحدوا ولتجتمع كلمتهم على أساس صحيح وموقف صحيح فسوف تظهر قوتهم وفاعليتهم في الساحة.
9_ إذا فسد واقع أمتنا الداخلي وشابته الكثير من الخلافات والمشاكل والنزاعات والتباينات والعقد، فمن المؤكد بأن هذا سوف يؤثر إلى حد كبير وسوف يكون جزء كبير من التفكير إن لم يكن كله، يتجه لخدمة فساد ذات البين، وخدمة الشقاق والنزاع.
10_ عندما يكون واقع الإنسان نشطاً فقط فيما يفرق ويبعثر ويوسع الفجوة ويعزز في الشقاق الداخلي في أوساط الأمة، فهذا يتجه إتجاه شيطاني مع إبليس، وهذه هي الوظيفة الأساسية لإبليس، ودور أولياء إبليس، والذين يعملون دائماً على التفكيك والنزاع والبعثرة وتعزيز حالة النزاع.
11_ في الواقع المعاش تجد أن البعض من الناس يكون حاد اللسان وجريء اللسان، بل أن البعض منهم تصل به الجرأة إلى حد الوقاحة، وقد يكون الإنسان يرى نفسه من موقع المسئولية أن يقول أي شيء مهما كان سيئاً.
12_ البعض من الناس تجد أن كل شيء يستفزه حتى الكلام الطبيعي والعادي، ومثلاً حتى التواصي بالحق يستفزه إلى حد كبير، وهذا بسبب أن البعض من الناس إما لأنه حساس جداً أو متكبر أو مغرور يجعل أي كلمة تقال له أو نصيحة أنها جارحة له.
13_ البعض من الناس تجد أنه يشجع الآخرين على الإساءة وفساد ذات البين والفرقة، والذين يعملون هذا العمل هم في صف الشيطان، ويعملون عمل الشيطان.
✍️ فهد شاكر أبوراس
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز