نقاط من وحي محاضرة اليوم (السادس عشر) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد حفظه الله لسنة 1443هـ
تعز نيوز- كتابات
1_ الحديث مستمر على ضوء قول الله سبحانه وتعالى (وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰنِۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ) وكيف أن الإسلام هو دين جامع جاء لبناء الأمة وجمعها وتنضيم حركتها على أساس حالة التعاون بين أبناءها.
2_ الإسلام يحثنا دائماً في كل الجوانب، ومنها الجانب الروحي والشعائر الدينية على نظم عملية جماعية في كل الحالات كحالة الحج مثلاً وغيرها من الشعائر كالصيام في شهر رمضان المبارك وغيرها من الأعمال التعبدية لله سبحانه وتعالى.
3_ أيضاً من المسئوليات الدينية والإلتزامات الدينية الجماعية كالجـ.هاد في سبيل الله والإنفاق هي تعتمد وبشكل كبير جداً على التعاون والتحرك بشكل جماعي مما له من أثر عظيم على مستوى النفس لدى الفرد وعلى مستوى الواقع في المجتمع.
4_ البعض من الناس لا يتفاعلون مع البر، إلا فيما قد يكون منه في حدود الواجب، ويتجاهلون الكثير من الأمور المهمة وفقط يتجهون وفق إهتمامات بسيطة وشخصية، بعد أن فصلوها هم وفق مزاجهم الشخصي وليس وفق تعليمات الله.
4_ البعض من الناس يتصور لهم بتحايلهم على الإهتمامات المهمة وفق تعليمات الله أنهم بذلك قد أحكموا الخطة حتى فيما بينهم وبين الله، وأن الله سيرضي بذلك الشيء المعين الذي اقتصر إهتمامهم به وفق مزاجهم الشخصي وسوف يجعله الله على حساب بقية الأشياء، فيبررون بذلك عدم إهتمامهم بالأشياء الأخرى بمبرر إهتمامهم بذلك الشيء المقتصر وفق رغباتهم الشخصية.
5_ الأسلوب المتحايل والقاصر لدى البعض من الناس في تحديدهم للبر وتحديد أولوياته، ومنها تجد البعض مهم يركزون على أن يعتمروا في شهر رمضان ويجمعون أموالهم لذلك، ويتركون الالتزامات الأساسية والإيمانية الأخرى.
6_ الله سبحانه وتعالى يعالج هذه المشكلة في عدة مواضع مختلفة بالنسبة لمن نراهم نحن وهم يظهرون لنا بمظهر المتدينين الصالحين والعابدين، ولكن عندما نأتي إلى إهتماماتهم نجدها منحصرة فقط في الجانب العبادي، وكما نسمع الكثير منهم وهم يقولون من بيتك إلى المسجد ومن المسجد إلى بيتك.
7_ الحالة التي يركز الإنسان فيها على الجوانب الشكلية في دين الله في الإهتمامات العملية، هي الحالة التي حذر الله سبحانه وتعالى منها، بأنها ليست عنواناً في البر، وفي حقيقته أو في مفهومه الواسع والصحيح إذ يقول سبحانه (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ).
8_ (وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) فالعنوان الأول والرئيسي للبر هو الإيمان وعلى هذا المبدأ وهذا الأساس الذي يمثل الدافع والمنطلق في واقع الحياة فيما يقدم الإنسان من عمل ويبتبدي كل ما يقوم به من أعمال على هذا الأساس، عمل دافعه دافع إيماني وليس دافع آخر.
9_ القرآن الكريم رسم لنا في مسألة البر في عنوانه الأول فيما يكون هو المنطلق الأول لفعل البر بحيث يمثل الدافع النظيف والسليم وأن البر لا بد أن يكون له في بادئ الأمر وواقع الحال داخل النفس مبني على أساس منطلق سليم وصالح يمثل البر على أساسه الصحيح.
10_ إذا كان الإنسان يساهم ويقدم أو يتعاون في البر من منطلق غير إيماني، فسوف يترتب على ذلك مصالح وأهداف ومقام يريده هو من الناس، وقد يكون الذي يريده من الناس هو إستغلالهم.
✍️ فهد شاكر أبوراس
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز