نقاط من وحي محاضرة اليوم (الرابع عشر) من شهر رمضان المبارك للـ(ـسـ)ـيد الـ(ـقـ)ـائد حفظه الله لسنة 1443هـ
تعز نيوز- كتابات
1_ الإستقامة في مسيرة هذه الحياة قائمة على أساس العبودية لله سبحانه وتعالى “ربنا الله” ووفق هديه وأمره (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك) هي ما ينبغي السعي لتحقيقه والحرص عليه.
2_ الإختبار يأتي في هذه الحياة كجزء أساسياً من تكليف الإنسان ومسؤولياته وظروف حياته، فالإنسان المستقيم يحظى بمعونة من الله وأنه مع الله سبحانه وتعالى فيستفيد بإرتقائه الإيماني والأخلاقي في مواجهة الإختبارات، فتكون النتيجة بالنسبة له نتيجة إيجابية يزداد من خلالها نوراً يزداد توفيقاً ويحظى بها برعاية أكبر من الله سبحانه وتعالى.
3_ الإنسان إذا كان معوجاً وكان الخبث في نفسه فهو يحتفظ به فلا ينطلق إنطلاقة الإستقامة الصحيحة والسليمة.
4_ التصرفات التي يخالف بها الإنسان أوامر الله وتوجيهاته في إطار المعاصي المباشرة، وهذه تأثر على الإنسان وعلى نفسه فتبعده عن الإستقامة ثم تصل به في نهاية المطاف إلى الإعوجاج والإنحراف بشكل كامل.
5_ البعض من الناس تبقى الحالة لديه حالة إنحراف وهذه حالة خطيرة جداً، تحرفه عن الإتجاه الصحيح وتعبده لهوى نفسه وفي الأخير هو يخسر.
6_ فيما يتعلق بعوامل الإنحراف والإعوجاج والزيغ ففي أولها هوى النفس وهذا العنوان يشمل الكثير من التفاصيل وهي عنوان مهم جداً فالقرآن الكريم ركز على هذا الموضوع وتحدث عنه كثيراً تحدث عن أخطاره وآثاره السيئة بشكل كبير جداً.
7_ الإنسان إذا اتبع هوى نفسه مال به عن سبيل الله وعن طريق الحق ومنهج الحق وزاغ به عن ذلك وهذه مسألة خطيرة جداً.
8_ من التفاصيل التي تندرج في إطار هوى النفس هي الأطماع المعنوية والأطماع المادية.
أ_ الأطماع المعنوية:
هي تأتي عند التمكين عند النصر فتتحرك لدى البعض الأطماع المعنوية، فيصبح طامعاٌ لأن يحصل على المناصب الكبيرة وأن يكون له سمعته الكبيرة وأن يكون له نفوذه الكبير وتأثيره الكبير ومقامه الكبير في أوساط الناس وتصبح هذه المسألة بالنسبة له مسألة أساسية إلى درجة أنه لولم يحصل عليها فسيترك طريق الحق بكله.
ب_ الأطماع المادية:
وأيضاً في حالة التمكين تبرز الأطماع المادية لدى البعض، فيريد المال ويريد المكاسب الشخصية وهذه حالة خطيرة جداً.
9_ البعض ينطلق في بداية إنطلاقته بنية نظيفة وصافية وبظروف صعبة جداً، لأنه في بداية الإنطلاقة يكون الغالب فيها هي المخاوف والمخاطر وليس فيها أطماع ولا وجود فيها أصلاً للأطماع لأنه ليس هناك ما يطمع فيه، وقد يتجاوز البعض هذه الحالة وتلك المراحل بنجاح، ولكنه عندما يصل إلى مرحلة التمكين وتأتي السمعة والمناصب والمواقع والنفوذ والألقاب يسقط أمام هذا الإمتحان فلا يتحمل أمامها ولا يتماسك، وتتغير نفسيته وأهدافه بشكل كامل.
10_ هذه هي بعض من العوائق والإشكالات والعوامل التي تسبب للإنسان الإعوجاج والإنحراف عن خط الإستقامة.
✍️ فهد شاكر أبوراس
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام