إلى إخوتنا في الجنوب …
ألم تكتشفوا بعد من هو عدوكم الحقيقي ؟
اهتمامنا بما يحدث في المحافظات الجنوبية من جرائم وحشية إرهابية بين لحظة وأخرى ليس من باب التشفي كما يروج العملاء المرتزقة الخونة؛؛ بل يأتي هذا الاهتمام انطلاقا من استشعار خطورة الوضع المأساوي وحالة الفوضى والوحشية المتفشية هناك، وكذا استشعار المسؤولية تجاه الدفاع عن سيادة بلادنا وكرامة الشعب اليمني في بقاع الوطن كافة وفق معايير وطنية بحتة على رأسها الوحدة اليمنية ، كما أن ذلك الاهتمام مؤشر حقيقي على الشعور بالألم على إخواننا في المناطق الجنوبية الذين يتخاذلون عن تحقيق موقف وطني وتاريخي يجسد صدق حبهم لبلدهم واعتزازهم بانتمائهم إليها ورغبتهم في العيش بكرامة كما هو معهود لدى الإنسان اليمني .
الكيانات التنظيمية والشخصيات السياسية في الجنوب هي من تتحمل المسؤولية إزاء ما يحدث هناك لأنهم باركوا هذا المشروع التخريبي بذهابهم إلى الرياض ولا داعي للتذكير بمواقف البيض والعطاس وغيرهما ممن أيدوا العدوان على بلادنا وباركوا عاصفة الإجرام وأفسحوا الطريق لدخول التنظيمات الإرهابية والتوسع بمساندة طائرات التحالف السعودي الأمريكي ، وعلى أبناء الجنوب وأنا أقصد المواطنين أن يدركوا ويكتشفوا عدوهم الحقيقي حيث إن عدوهم الأكبر يتجلى في أيادي التخريب المرهونة للخارج والمتمثلة في أولئك الخونة الذين تعودوا أن يبعوا وطنهم وقضاياه في أسواق تجار العمالة ، لاتعلقوا آمالكم بأدوات الخارج التي غزتكم برضاكم والثمن قبضه غيركم تحديدا أولئك الذين يتحدثون باسمكم في القنوات التابعة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي.
لا تأملوا في الخائن ( هادي) خيرا وأنتم أدرى به ، فهاهو مشغول عنكم بخدمة آل سعود لايهتم لشؤونكم .. فهو مشغول بتحقيق هدف آل سعود في لبنان ، هو الآن ذريعة آل سعود في الحرب على لبنان لاتفكروا أنه يستطيع أن يلتفت إليكم في الوقت الراهن الذي تزداد فيه عمليات التفجير والاغتيال .
ما يحدث في الجنوب اليوم يؤكد للجنوبيين أنهم أحوج للوحدة من غيرهم ، وإن كان هناك من لايزال يفكر بأن الانفصال سيحقق للجنوب مكاسب باعتبار أن تلك المناطق غنية بسواحلها فعليه أن يتأمل الآن كيف أن تلك المكاسب الذي يغتر بها تحفه بالجحيم والسكاكين الظامئة للأعناق من كل جانب وأن تلك السواحل لايستغلها سوى قوى وأدوات الإجرام والتخريب المدعومة من آل سعود وحلفهم ، ربما أقل ما قدمته الوحدة أنها كانت تتدفق عليهم من تلك السواحل بالأمن والأمان .
بقلم/ #وليد_الحسام