هكذا كان تخبط الإدارة الأميركية لحظة تفجيرات 11 ايلول
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن عدد من الرسائل الإلكترونية التي بعث بها مسؤولو البيت الأبيض لبعضهم البعض وإلى دول العالم لحظة وقوع هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
وذكرت الصحيفة أن الرسائل توضح مدى شعور المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي حينئذ جورج بوش الابن بالصدمة والارتباك عند وقوع التفجيرات الإرهابية التي طالت مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الحرب الأمريكية في واشنطن وفي بنسيلفانيا قبل 14 عامًا.
وقد أفرجت المكتبة الرئاسية الخاصة بالرئيس بوش الابن عن بعض الرسائل الالكترونية الخاصة بمساعدي الرئيس السابق في ذلك اليوم بناءً على طلب من الصحيفة الأمريكية، وذلك بمناسبة مرور 14 عامًا على تفجيرات 11 سبتمبر التي أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص.
ومن بين تلك الرسائل، أشارت الصحيفة إلى رسالة بعث بها صباح ذلك اليوم تاكر إسكو مدير المكتب الإعلامي بالبيت الأبيض حينئذ لثلاثة من زملائه قال فيها “شاهدوا (سي إن إن)، كما حصلت ماري ماتالين مستشارة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني على رسالة في بريدها الالكتروني من الكاتب ديفيد هورويتز يقول فيها “اليوم هو بيرل هاربر.”
وأضافت الصحيفة أنه بعد نحو ساعة من وقوع الهجوم بعث جاي ليكوفيتز أحد مسؤولي البيت الأبيض برسالة إلى كبار المسؤولين يبلغهم فيها بالإعداد لعقد مؤتمر عبر الهاتف؛ لبحث اتخاذ إجراءات طارئة .
وفي عصر اليوم نفسه، أرسل كلاي جونسون أحد أصدقاء الرئيس الأمريكي بوش المقربين رسالة إلى شقيقته، قال فيها “أمر لا يُصدَق. نعود إلى البيت الأبيض بعد أن أمضينا طيلة بعد ظهر اليوم في خندق تحت الأرض.”
وفي رسالة بعث بها، نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيوارت بوين إلى مستشارة الرئيس كارين هيوز قال “انتهى اليوم الذي لم يتخيل أحد أن يمر بالبيت الأبيض. لكن الكوابيس لم تنته بعد”.