الدولة الأغنى .. يعاني جنودها وضعاً بائساً على الحدود مع اليمن
برغم كون السعودية الدولة الأغنى في المنطقة والمستحوذة على أفضل الإمكانات العسكرية واللوجستية في الحروب، وتحظى بدعم أمريكي وغربي واسع لعدوانها على اليمن, إلا أن معلومات قادمة من الجنوب السعودي تحدثت عن وضع بائس يعيشه الجندي السعودي في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية، وحالات فرار كبيرة من الوضع هناك، مع اشتداد القتال وتقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في العمق السعودي.
وفي سلسلة تغريدات جديدة لـ “مجتهد” كشف أن الجيش السعودي يعيش وضعاً مأساوياً على الحدود الجنوبية للملكة مع اليمن، ويعاني الجوع ونقص الإمدادات.
وقال في تغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن حالة العسكر في الحدود الجنوبية صعبة للغاية، الأكل معلبات فول وغيره، والكميات لا تشبع, المياه شحيحة, المقاتلون أعدادهم قليلة، والمناوبة طويلة”.
كما أشار معلقٌ على صفحة “مجتهد”، إلى وجود اعتقالات للجنود بسبب الديون وقطع رواتبهم وغياب أخبارهم عن أهاليهم، حيث يوجد 6544 عسكري في سجون الجيش والبحرية والحرس الوطني والدفاع الجوي والقاعدة الجوية على ذمة ديون.
ما كشفه “مجتهد” يتطابق مع فيديو أخير تسرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي صباح أمس، وتناقلته وسائل الإعلام لأحد الجنود السعوديين، يتحدث عن افتقادهم في الحدود الجنوبية حيث المواجهة مع الجيش اليمني واللجان الشعبية للنوم, ويظهر الجندي في التسجيل الذي لا يزيد عن 14 ثانية، وهو متورم الوجه، ويظهر عليه أثر الإجهاد واضحاً، ويطلب ممن يستمع ويشاهد الفيديو أن يدعو له قائلاً: “دعواتكم يا إخوان، دعواتكم نحن في الجبهة نعاني ونتعب ونسهر، والله يا إخوان ما ننام، والله ما أنام يا إخوان، يشهد الله النوم ما نعرفه”.
وكان “مجتهد” أفصح في تغريدات سابقه امتلاكه معلومات عن إدارة الحرب على اليمن ووضع المقاتلين، امتنع عن نشرها بسبب ما قال أنه يتخوف من اتهامه بالتأثير على نفسيات المقاتلين.
وتظهر عدسة الإعلام الحربي المرافقة للجيش اليمني واللجان الشعبية عمليات متنوعه ومتعددة، يشنها المقاتل اليمني ضد مواقع الجيش السعودي في ما وراء الحدود بنجران وعسير وجيزان, والحالة النفسية المنهارة للجنود السعوديين الذين يفرون بمجرد تعرض مواقعهم للقصف.
كما أظهرت العديد من المشاهد التي بثها الإعلام الحربي اليمني، جثثاً لجنود سعوديين في مناطق المواجهات تركت في العراء حتى تورمت, ووقع أسرى عديدون في قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية, حيث ظهر هؤلاء الأسرى يلقون معاملة طيبة ويتحدثون عن ندمهم.
ويقترب العدوان السعودي الأمريكي على اليمن من إكمال العام الأول وسط إخفاقات كبيرة للجيش السعودي، وإنجازات حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، وخاصة جبهات ما وراء الحدود.