سقوط المرتزقة
#أصوات_تعزية
يتساقط المرتزقة من مكان إلى آخر، ومن جبهة إلى أخرى كالذباب، مواصلين بذلك رحلة الارتزاق التي تقودهم، حسب أسعار الصرف، ورغم الخسائر والأضرار والهزائم المدوية والأعداد الكبيرة من القتـ ـلى والجرحـ ـى والمعاقين في صفوفهم، نحو دورب الهلاك والخسران.
فعلى مدار الأيام الماضية، كلما انحسرت أوراق المرتزقة وتهاوت مواقعهم في جبهات تخوم مدينة مأرب، ذهبوا إلى تصعيد المعركة في جبهة اخرى، ظنا بأنهم سيخففون بذلك الضغط عن مدينة مأرب، فيما القصد استجلاب المزيد من الأموال السعودية، ولو على حساب التضحية والزج بالمغرر بهم في محـ ـارق الجيش واللجان الشعبية.
بالأمس القريب حين استنفذ المرتزقة كل أوراقهم في جبهة مأرب، ذهبوا لشن زحوفات واسعة وكبيرة في مختلف جبهات محافظة تعز، إلا أن نجاح أبطال القوات المسلحة اليمنية في التصدي لتلك الزحوفات، بل واستـ ـهداف وحصار القطعان المرتزقة بعمليات نوعية وتكتيكات عسكرية محكمة وفائقة الدقة، تناثرت معها جثـ ـث المرتزقة إلى أشـ ـلاء، وتحول البعض الآخر إلى جثـ ـث متفحمة، وتقطـ ـعت أطراف العديد منهم، وبمشهد قاس أثار وقتها حالة من الذعـ ـر والرعـ ـب والذهول في صفوف المرتزقة، الذين من هول ذلك المشهد، وظنهم بأن القيامة قامت على روؤسهم، اوقفوا عملياتهم العسكرية، وعادوا من حيث أتوا مثقلين بالهزيمة والخسران، إذ أنزل الله فيهم العـ ـذاب والنـ ـكال بأيدي وسواعد أنصاره.
وكما تساقط، بالأمس، المرتزقة كالذباب في جبهات تعز، هاهم اليوم يقدمون في جبهات البيضاء أرواحهم قرابين مقابل استجلاب الأموال السعودية، مستنفذين بكل حمق وغباء مخزونهم البشري في معارك خاسرة وهزائم مدوية، وما سقوط ورقة مكيراس والزهر، وما ذلك الاستقطاب والدعم الكبير لعناصر القـ ـاعدة وداعـ ـش من قبل تحالف العـ ـدوان، أمام مرأى ومسمع العالم، ما يؤكد نفاذ المخزون البشري للمرتزقة من جهة، ويثبت تمويل العـ ـدوان لتلك العناصر التكفيريـ ـة من جهة اخرى.
إذ أن كل تصعيد للمعركة من قبل المرتزقة في أي جبهة من جبهات البلاد، هو استمرار منهم في استنفاذ المزيد من مخزونهم البشري، الذي كان الأولى والأجدر به أن تكون تضحياته في صالح الوطن بدلا من المتاجرة بدمائه على حساب الوطن ولصالح قوى العـ ـدوان.
فهل سيتعظ ويتحرر بقية المرتزقة من ثقافة التبعية والإرتهان للخارج، ويبادروا اليوم إلى مغادرة مربع العمالة والارتزاق، مستغلين بذلك، وقبل فوات الأوان، قرار العفو العام؟
حسام الباشا
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز