باحث عسكري يمني: القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير غيّرا الكثير من المعادلة العسكرية
تعز نيوز- متابعات
أكد الباحث والمحلل العسكري اليمني العميد الركن عابد بن محمد الثور، بأن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير سلاحان كان لهما التأثير على مسرح العمليات وتغيير الكثير من قواعد الإشتباك والمعادلة العسكرية في مواجهة العدوان على اليمن.
وقال الباحث والمحلل العسكري العميد الركن عابد بن محمد الثور في حوار مع وكالة أنباء “فارس” في الرد على سؤال حول عوامل الإنتصار ضد العدوان على اليمن: “ما حققته اليمن من انتصار وتفوق في الميزان العسكري عائد إلى عدة عوامل أهمها ثورة الـ 21 من سبتمبر والمسيرة القرآنية وأهدافها والتي كانت هي المنهج الذي اعتمدت عليه القيادة الثورية والسياسية وتوجيه كل جهود الدولة من أجل استقلال اليمن ورفض الوصاية بكل أنواعها وتحرير القرار اليمني من الهيمنة الخارجية ولعل قرار قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ببناء القوات المسلحة اليمنية بناء صحيحاً ووفق قواعد مادية ومعنوية لضمان امتلاك القوة لمنع أي قوة خارجية من فرض سياستها وأجندتها على اليمن مهما كانت الضغوطات .. ولذلك كان قرار القائد هو المسار الذي بنت عليه الدولة وكل أجهزتها حتى حققت الإكتفاء الذاتي في التصنيع والانتاج الحربي بكل صنوف القوات المسلحة الرئيسية وأهمها السلاح الإستراتيجي كقوة رادعة تمتلك اليد الطولى لردع العدو ..وكانت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير هما السلاحان اللذان كان لهما التأثير على مسرح العمليات وتغيير الكثير من قواعد الاشتباك والمعادلة العسكرية”.
وحول انجازات الأعوام الستة من الحرب قال: “الانجازات التي وصلت إليها اليمن بعد ست سنوات من الحرب والعدوان هو امتلاك الحرية والقرار والسيادة ورفض الوصاية السعودية والهيمنة الأمريكية .. فقد استشعرت اليمن الخطر الحقيقي القادم من أمريكا والغرب وعلى رأسهم الكيان الصهيوني العدو الحقيقي لليمن والأمة العربية والإسلامية ومعها أمريكا وبريطانيا كدول استكبار واجرام ..وحينما امتلكت قيادة الدولة الارادة السياسية استطاعت أن تمضي قدما في بناء الدولة والمجتمع وفق الرؤية الوطنية الضامنة أمن واستقرار الجمهورية اليمنية ..ولعل صمود الشعب اليمني أمام أعتى قوة في العالم وثباتها أمام غطرسة وتكبر النظام السعودي والامارتي المدعوم من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا .. واتخاذ التدابير الكفيلة بكشف المؤامرات ضد شعبنا اليمني .. وتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة الأخطار الخارجية”.
واعتبر الوحدة اليمنية بأنها الضمان الحقيقي لوقوف اليمن أمام كل التحديات والمخاطر والتهديدات المحدقة باليمن وعلى رأسها الخطر الصهيوني ومساعية للسيطرة على جزيرة سوقطرة ووضع قدم له في اليمن ..وهذا ما تتطمح إليه أمريكا وبريطانيا .. وأضاف: “لذلك فتحرير كل اليمن هو على عاتق القوات المسلحة اليمنية والقيادة الثورية وقيادة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء .. وما يحدث من دعم واسناد للمرتزقة والرئيس الخائن هادي المنتهية ولايته هو أكبر دليل على أهداف أمريكا وإسرائيل على تمزيق الوحدة اليمنية وفك الارتباط ليسهل عليهم فرض سيطرتهم على جنوب الوطن …وما يحدث في جنوب الوطن من اغتيالات يومية واعتقالات طالت حتى شخصيات وطنية ودينية واجتماعية لرفضها السياسة الاستعمارية في جنوب الوطن. ولعل عدد المعتقلات التي اقامتها الإمارات في جنوب الوطن أكثر من أقسام الشرطة في دولة الإمارات .. ومن هنا تأتي صعوبة توحيد الفرقاء في الجنوب تحت قيادة واحدة لان الإمارات وقطر والسعودية وتركيا تتقاسم تلك الفصائل وتسيطر على توجهاتها وتحركاتها والتي تصب جميعها ببقاء المستعمر والمحتل في أراضي جنوب الوطن لضمان فك الارتباط واقامة دولة الجنوب والذي كان هو في الأساس حلم بريطانيا بعد طردها من اليمن وخروج آخر جندي بريطاني من اليمن في 1967م.
ومن هنا ظهرت بصمة إسرائيل في التحرك السياسي والعسكري والاقتصادي في الجنوب ..ولن يكون هناك بديل من الخيارات العسكرية بالنسبة لنا في صنعاء لمواجهة التهديدات الإسرائيلية في جنوب الوطن وضرب العدو السعودي والإماراتي في عمقه الإستراتيجي للرد على كل جرائمه على الشعب اليمني ومؤامراته على بلادنا.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز