السلطة المحلية بمحافظة تعز تستعرض إنجازاتها خلال العام 2020 في بيان صحفي
تعز نيوز- تعز
استعرضت السلطة المحلية بمحافظة تعز اليوم انجازاتها التي تحققت في المحافظة خلال العام 2020م بلغة الأرقام.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه المنتجبين.
الحمد لله القائل ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾
شهدت محافظة تعز تحولات نوعية خلال العام ٢٠٢٠م، توّجت بمشاريع تنموية وخدمية رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن بشكل عام وتعز بشكل خاص بسبب العدوان والحصار.
وتسارعت وتيرة العمل في تنفيذ المشاريع التنموية التي أثمرت في وضع اللبنات الأولى لتأسيس مدينة تعز الجديدة بمعايير وأسس حضرية تتماشى مع التخطيط العمراني للمدينة الجديدة في مركز الحوبان، حيث نأمل أن تكون هذه التحولات مثلت بارقة أمل لأبناء المحافظة في تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم على تجاوز العراقيل والصعاب التي فرضها العدوان في إطار مخططاته التآمرية والتدميرية.
ورغم الوضع الاستثنائي للمحافظة وما تعرضت له من أضرار وخسائر فادحة في البنية التحتية والتي أوصلها إلى وضع مأساوي بفعل العدوان الضالم والحصار الجائر، إلا أن تكاتف الجهود والمتابعة تعتبر السر الحقيقي في تجاوز كل العقبات، كما أن وعي أبناء تعز والتفافهم إلى جانب قيادة المحافظة يعد محوراً جوهرياً في تطبيع الأوضاع وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وصولاً إلى تحريك عجلة التنمية الشاملة.
لقد تمكن الجميع من إدارة المهام وتفعيل أنشطة المكاتب التنفيذية وأجهزة الأمن والقضاء، وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان ومرتزقته.
وهنا نشير أن محافظة تعز خاصة مركز الحوبان مرت بوضع مأساوي في بداية العدوان بسبب غياب المشاريع الخدمية وكذا غياب دور المكاتب التنفيذية والخدمية سيما مع تدفق النازحين من وسط المدينة، ما ضاعف من حجم الأعباء الخدمية على كاهل السلطة المحلية في ظل انعدام كلي للبنى التحتية الإدارية والتنموية بفعل العدوان ومرتزقته، ايضاً وأن منطقة الحوبان حرمت من المشاريع في الفترات الماضية حيث لايوجد أي مكتب او مؤسسة خدمية.
لقد تجاوزت المحافظة تحديات العدوان والحصار وعملت السلطة المحلية خلال العام 2020 وفق آليات وأسس من حيث تنمية الموارد والبناء المؤسسي والإصلاح الإداري والبناء الاجتماعي ومؤشرات الأداء على مستوى القطاعات والمكاتب التنفيذية وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.
حيث تم تنفيذ 335 مشروعاً منها 11 بتمويل محلي بتكلفة 523 مليون و 953 الف ريال و 218 مشروعاً بتمويل خارجي بتكلفة 3 مليون و 874 الف دولار، وذلك خلال العام 2020م والربع الرابع من العام 2019م في دعم المكاتب التنفيذية وتأثيثها و المياه ومياه الريف والطرق والصحة والتعليم والنظافة والدعم المؤسسي والاحتياجات.
كما أن أبرز المشاريع المنفذة من البرنامج الاستثماري، شملت إصلاح اكثر من 50 معدة بتكلفة 220 مليون ريال وشراء 22 معدة بتكلفة 584 مليون و640 الف ريال، للأشغال والطرق والوحدة التنفيذية ، مكنت المحافظة من التفرد بتجربة التنفيذ المباشر للمشاريع وساهمت بشكل كبير في تنفيذ 7 مشاريع شق طرق بمركز المحافظة بطول 28.85 كيلو متر بتكلفة 200 مليون ريال، ومشروع ترميم أسفلت بكلفة 350 مليون و450 الف ريال بطول 108 كيلو متراً، وكذا تنفيذ 74 مشروعاً في مجال الطرق بمبادرات مجتمعية.
كما تم تنفيذ 3 مشاريع بتكلفة 257 مليون ريال بتمويل من السلطة المركزية في مجالات الأوقاف والطرق والجسور، وتنفيذ 34 مشروعاً ومبادرات أخرى عبر الصندوق الاجتماعي للتنمية وشركاء التنمية.
كما أن نسبة النمو في إجمالي الإيرادات المحصلة المحلية والمشتركة والزكوية والمركزية بلغت 214 بالمائة مقارنة بالعام 2019 ، وبلغ إجمالي الإيرادات الزكوية النقدية خلال العام 2020 م 894 مليون ريال بنسبة زيادة عن العام الماضي 111% بالمائة في حين بلغت الزكاة العينية 900 قدح حبوب.
إن البناء المؤسسي والإصلاح الإداري شهد في العام 2020 تعزيز دور السلطة المحلية بتصحيح الهيكل التنظيمي وتفعيل مشروع التوصيف الوظيفي، كما تم العمل في مشاريع الإصلاحات القانونية والتشريعية والهياكل واللوائح الداخلية على مستوى المحافظة، والعمل بنظام الأتمتة وآليات التواصل والإتصال عبر عدة وسائل، وإنشاء إدارة الشكاوى بالديوان والمكاتب وتفعيل خدمة الجمهور حيث استقبلت إدارة خدمات الجمهور بالمحافظة 3276 معاملة، فيما تلقت إدارة الشكاوى 420 شكوى بينها 349 شكوى منجزة ، كما تم تفعيل الدور الإعلامي بعد توقفة في المحافظة أواخر العام 2014 بسبب استهداف العدوان ومرتزقته للمحافظة، ونظراً لعدم وجود بنية تحتية بالمحافظة تم توفير مقر لمكتب الإعلام والقنوات والصحف الرسمية المتواجدة بالمحافظة، وتأثيث المكتب وتجهيزه بأثاث مكتبي وخدمات اتصالات وانترنت، كما تم إنشاء غرفة عمليات ودعمها بأجهزة وأثاث للقيام بعملها، وتنفيذ 146 نشاطاً تدريبياً وعقد 193 اجتماع اعتيادي وغير اعتيادي للمجلس المحلي والهيئة الإدارية والمكتب التنفيذي بالإضافة إلى 562 نشاط، تم تنفيذه من قبل المحافظ وإنشاء أطر رسمية ومجتمعية معنية بإدارة مشاريع في مختلف المجالات.
المحافظة كان لها دوراً بارزاً في البناء الاجتماعي وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان، وسيرت بالتعاون مع أبناء المجتمع والقطاعات والأجهزة التنفيذية كأقل واجب تجاه ما يسطره الأبطال المرابطين في الجبهات من انتصارات دفاعا عن الوطن 16 قافلة عينية ونقدية، وتدشين 5500 سلة غذائية للمرابطين وتنفيذ 703 وقفة قبلية وطلابية ومتنوعة و 3000 نشاط ثقافي ومعرض وندوة ومحاضرة، ودعم أسر الشهداء من خلال جملة من الأنشطة وفي مقدمتها توزيع السلال الغذائية والحقائب المدرسية وإقامة الأعراس الجماعية والرعاية المادية حسب المتاح، فضلا عن استيعاب أبناء الشهداء في المكاتب التنفيذية وإعطائهم الأولوية في الجامعات والمدارس وكافة المؤسسات الحكومية، كما تم حل 464 قضية قبلية من القضايا المستعصية لعشرات السنين.
إن السلطة المحلية بتعز حرصت على تأهيل ودعم المكاتب الحكومية بالمحافظة، خاصة أجهزة الأمن والقضاء بتزويدها بالأثاث والتجهيزات الفنية ومتطلبات العمل، ما ساهم في تحسين مستوى الأداء وتحقيق معدلات نوعية في انجازاتها.
وفي قطاع المشاريع الخدمية تم تنفيذ العديد من المشاريع بتكلفة تقارب ٣٠٠ مليون ريال، منها بناء سور القاعدة الإدارية وتسوير المجمع الحكومي ومبنى خدمة الجمهور والحراسة ومشروع شبكة حماية مكتب الأشغال، و تضمنت المشاريع، إعادة تأهيل عنابر نزلاء سجن الاحتياط بمدينة الشعب مع تأهيل شبكة المياه والكهرباء بالتجهيزات الضرورية و مشروع تسوير مستشفى الرئيس الشهيد الصماد بمدينة التعزية و مشروع التخطيط العمراني المرحلة الأولى ومشروع الصرف الصحي لمدينة الشعب، وتنفيذ مشروع سوق القات المركزي بالحوبان ونقل الأسواق من الأحياء السكنية إلى السوق المركزي العام للحد من العشوائية واستعادة الوجه الجمالي والحضاري للمدينة.
وفي مجال النظافة والتحسين فقد تم تنفيذ عدد من المشاريع في صندوق النظافة والتحسين بتكلفة بلغت 800 مليون ريال تضمنت الأنشطة والمشاريع في هذا الجانب صيانة معدات النظافة وإعادتها إلى الخدمة وإنشاء مقلب تحويلي في الحوبان، والعناية بالحيوانات في الحديقة من حيث التغذية اليومية والرعاية الصحية والبدء بتنفيذ مظلات واستراحات لزوار الحديقة وألعاب ترفيهية للأطفال، وشملت أنشطة صندوق النظافة رفع الباعة المتجولين من وسط الشوارع الرئيسية وتحديد البدائل لهم.
أما في قطاع الاتصالات فقد تم عمل توسعة لشبكة الإتصالات وتركيب عدد من محطات يمن موبايل وتوسعة سنترال الحوبان ومفرق ماوية في الاتصالات، بحوالي 23 مشروعاً بتكلفة 5 مليارات ريال.
وفي قطاع الأوقاف تم بدء معالجة الاختلالات وتصحيح الأداء وتبني رؤية لتحرير الوقف من ركام المشكلات حيث تم استرجاع حوالي مايقارب 59 ألف و 316 قصبة و 6 مواضع زراعية تشمل عشرات القطاعات وآلاف القصب العشارية من أراضي الوقف المغتصبة، كما أن عدد القضايا المنظورة أمام المحاكم خلال العام الماضي بلغت 63 قضية صدر منها أكثر من 30 حكم لصالح الأوقاف، ورفع الإيرادات بنسبة 357 بالمائة مقارنة بالعام 2018م، وتوفير أثاث وأجهزة لعدد من المساجد وتسيير قوافل إرشادية وصيانة 8 روضات للشهداء بأكثر من 11 مليون و730 الف ريال.
وفي قطاع المياه تم تنفيذ 6 مشاريع في مجال المياه بتكلفة بلغت مليار ريال، بينما بلغت المشاريع المنفذة في مياه الريف 35 مشروعاً بتكلفة 800 مليون ريال.
وفي التدخلات الإنسانية والإغاثية استفاد آلاف المتضررين والنازحين من برامج وخطط فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشئون الإنسانية في ظل العدوان والحصار منذ نحو ستة أعوام، وتحديد مسارات شركاء التنمية وتوجيه المنظمات والقطاع التجاري في المشاركة في الجانب التنموي الذي تشهده المحافظة حالياً.
أما في القطاع الصحي فقد جرى تجهيز 6 مستشيفات ريفية ومستشفى محوري بالمديريات وتزويدها بالمعدات الطبية الحديثة والتجهيزات الفنية والمستلزمات الطبية وتجهيز وتشغيل بنك الدم وتوفير 10 سيارات إسعاف للمستشفيات وزعت بالمديريات، كما تم تنفيذ عدد من ورش العمل والدورات التدريبية المكثفة للكوادر الصحية، واقامة 4 مخيمات طبية مجانية، واجريت 1300 عملية جراحية مجانية، وتنفيذ 16 مشروع بتمويل من شركاء التنمية، بتكلفة إجمالية لتلك المشاريع بلغت نحو مليار ريال.
وفي مجال الزراعة فقد عمل أبناء المحافظة استجابة لدعوة قائد الثورة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز جوانب الصمود، فقد اسهمت اللجنة الزراعية خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي في تحريك وتحفيز أبناء المجتمع أثمرت في الدفع بالمواطنين نحو استصلاح الأراضي الزراعية وتنفيذ مبادرات في ري الحقول الزراعية وتم إنشاء جمعية زراعية وتشكيل 524 لجنة زراعية على مستوى المديريات والعزل والقرى ، و 3 لجان تحضيرية في ثلاث مديريات بالشراكة مع مؤسسة الحبوب، وتنظيم 135 ورشة وعمل 13 دراسات في وديان المحافظة لدعم الجهود الشعبية للنهوض بالقطاع الزراعي، وتوزيع مكعبات علفية لعدد 560 من مربي الثروة الحيوانية، وتم اعتماد عدد من المشاريع في مجال الزراعة وبناء الحواجز المائية بتكلفة تقدر حوالي 116 مليون ريال.
اما في مجال التربية والتعليم تم تأهيل وترميم أكثر من 60 مدرسة وإضافة 23 فصلاً دراسياً في كافة المديريات ورفد عدد من المدارس بخمسة آلاف كرسي مزدوج، بتكلفة تقديرية وصلت 500 مليون ريال.
وفي مجال الصناعة والتجارة فقد تم تنفيذ عدد من حملات ضبط الاسعار وتم ضبط السوق التموينية، وتوحيد أسعار الوجبات في جميع المطاعم بالمحافظة.
وبالنسبة للنقل فقد تم توسيع عمل فرع هيئة تنظيم شئون النقل البري بعد الدمج وذلك بافتتاح فروع جديدة في بعض المديريات بالإضافة إلى تنظيم مواقف فرزات النقل الداخلي وبين المحافظات.
إن ما تحقق من إنجازات بالمحافظة خلال العام 2020 كان نتيجة الجهود المبذولة بالتعاون مع المجتمعات المحلية واستشعار المسئولية من قبل الجميع، كما أن قيادة المحافظة تضع في أولوياتها خلال العام الجاري، مواصلة تفعيل المبادرات لكسر التحديات والقيود المفروضة على البلاد، ورؤية المحافظة ترتكز خلال هذا العام على قاعدة النضال ومواصلة البناء.
وما تم تحقيقه من إنجازات وجهود يأتي في سياق مسار الإنطلاق نحو البناء والنهوض بالتنمية، وهنا نشيد بجهود القطاعات والأجهزة التنفيذية والخدمية التي ساهمت بدور فاعل في الأداء وترجمة الطموحات، وبجهود المجتمع المحلي وصموده وثباته ودوره الملموس في رفد الجبهات ومستوى وعيه وتفاعله في الحشد والتعبئة لمواجهة العدوان وتفويت الفرصة على المتربصين بتمزيق نسيج المجتمع ووحدته والتفافه.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز