حيمة تعز والدور المطلوب
#أصوات_تعزية
عزلة الحيمة .. إحدى عزل مديرية التعزية بمحافظة تعز وتعداد سكانها حسب عام 2004 م لا يتجاوز عشرة الاف نسمة وتضاريسها متنوعة ومنازل سكانها مترامية الأطراف وتقع في إطار سيطرة الجيش واللجان الشعبية إلا ان بعدها عن مركز المديرية – التعزية – وغياب الدور التوعوي عن هذه العزلة جعلها عرضة لبعض ضعاف النفوس ممن يحاولون – عبثا – الاصطياد بالماء العكر بغية تحقيق مآربهم الدنيئة .
قبل أعوام وتحديدا مطلع يناير في العام 2018 م حدث ان طاردت أجهزة الأمن بعض المطلوبين أمنيا وداهمت منازلهم بالقانون وحينها سرعان ما انتشر الخبر وضجت وسائل إعلام المرتزقة وكانت قناة العبرية السعودية قد سارعت بعد ساعات قليلة من الحادثة الى نشر فبركات اعلامية واستغلال الحادثة وكأنها كانت مرتبة لذلك الحدث هي وبقية وسائل إعلام المرتزقة وبما يدلل تنسيقها مع العناصر الإجرامية في تلك العزلة .
واليوم وبحسب معلومات أمنية أولية تقوم أجهزة الأمن بدورها في تجديد ملاحقة عناصر فارة من وجه العدالة لتضج وسائل اعلام المرتزقة مجددا وحتى قبل ان يتم نشر الخبر .
وقريبا من الأحداث والوقائع فالحديث عن الحيمة كموقع يجعلها عرضة باستمرار لاستغلال ضعفاء النفوس ، كما أن غياب الدور الثقافي والتوعوي يجعل أهلها ايضا عرضة لتضليلهم بالشائعات وأن يكونوا فرائس سهلة لتشويش افكارهم وبما قد ينعكس على تصرفاتهم وأفعالهم اللا مسؤولة تجاه الدولة والمجتمع .
ومن هنا ينبغي على السلطات المحلية الاضطلاع بمسؤولياتها المتعددة لبسط نفوذ الدولة وعدم السماح ب” دعشنة ” الحيمة ولا باستغلالها او استغلال أهلها ، كما ينبغي على الجهات المسؤولة ان تعزز من دورها الرقابي وقبل ذلك الثقافي والتوعوي في الحيمة ، وحتما ان غياب هذا الدور الأخير هو السبب في انتشار الجريمة او استغلال الأهالي فيها .
كما أن المسؤولية متكاملة من الجانب الرسمي والمجتمعي في ظرورة القيام بواجب التوعية والتثقيف وكشف الحقائق وإماطة اللثام عن حقيقة سعي العدوان وأدواته لاستغلال المنطقة وأبنائها والمتاجرة بقضاياهم في مساعي أقل مايمكن ان توصف بالدنيئة .
إذا فحيمة تعز بحاجة ماسة اليوم أكثر من اي وقت مضى لدور مسؤول من الجميع وفي مقدمتهم الأجهزة الأمنية والعسكرية لتنظيف العزلة من براثن الدعشنة وناشري الفوضى بأوساط المجتمع .
رفيق الحمودي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز