في ذكرى الشهيد
المركز الإعلامي
في ذكرى الشهيد نستذكر فيها كل الشهداء عبر التاريخ، ومن مختلف الأزمنة والمناطق والبلدان وإلى يومنا هذا، نستذكر شهداءنا العظماء, ونستذكر شهداء النهج الإلهي من أنبياء الله وأولياءه, نستذكر الشهداء على طول خط الرسالة الإلهية على امتداد التاريخ ونأخذ الدروس ونستلهم الدروس ونأخذ العبر من هذه المناسبة المهمة. نأخذ الدروس التي نحن في أمس الحاجة إليها في الواقع الذي نعيشه, والتحديات التي تمر بنا والأخطار المعروفة التي تهدد الواقع من حولنا. نذكر أمتنا من حولنا بأهمية هذه الثقافة, بحاجة أمتنا في هذا العصر إلى هذه الثقافة, ثقافة الجهاد والاستشهاد, وأن تكون النظرة إلى الشهادة في سبيل الله هي النظرة الحقيقة, النظرة التي قدمها القرآن الكريم, وبذلك لا يبقى هناك شيء يخيف الأمة, لا يبقى هناك بيد العدو وسيلة للهيمنة على المجتمع, للهيمنة على الناس, لإذلال الناس؛ لأنه فقد وسيلة من أهم وسائل السيطرة والتحكم وهي سلاح التخويف. في هذه المناسبة أيضاً نتحدث عن الشهادة، عن الشهادة كثقافة، وعن مدلولاتها، إن الأمة المؤمنة الحاضرة دائماً والمستعدة على الدوام لتقديم الشهداء، الأمة التي فيها رجال مؤمنون، باعوا أنفسهم من الله، وهم حاضرون على الدوام لتقديم أنفسهم في سبيل الله وابتغاء مرضاته، دائماً ما تكون أمة قوية، أمة يحسب لها العدو ألف حساب، أمة في مستوى المسؤولية، أمة في مستوى مواجهة كل التحديات، وكل الأخطار، وكل الأعداء. عندما نتحدث عن شهدائنا الأبرار – أيها الإخوة الأعزاء – نتحدث عن أساس موقفهم، فما يمتازون به هو: عدالة القضية ومشروعية الموقف، وقداسة النية والمقصد، وقداسة الهدف، وعظمة القيم والأخلاق، وسلامة واستقامة الممارسة والسلوك. يهمنا أن نتحدث عن الشهداء, عن مقامهم, عن فضلهم, عن ثناء الله عليهم, عما صاروا إليه, عما حققوه, عما ربحوه, عن فوزهم العظيم.