الشهادة : طوق النجاة الحقيقي وطريق الحرية والاستقلال
#أصوات_تعزية
نحتفل هذه الأيام بذكرى أعظم المواقف لأنبل الناس وأجودهم وأزكاهم ، ألا وهي ذكرى الشهيد السنوية التي تأتي هذا العام وقد تحقق لديننا ووطننا الكثير من الإنجازات على مختلف الأصعدة وفي شتى المجالات وفي مقدمتها المجال العسكري .
وكل ماننعم به اليوم من انتصارات و أمن واستقرار في وطننا اليمني الحبيب يأتي بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تضحيات شهداؤنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم لأجل دينهم ووطنهم ولأجل عزتنا وكرامتنا كبمنيين .
ومما لا يختلف عليه اثنان أن قوافل الشهداء ودروبهم المضيئة هي من نزعت على العدو كل عوامل القوة المادية والعسكرية والسياسية التي يمتلكها ويتفوق بها .
فلم تعد أسلحته العسكرية تخيفنا كيمنيين في ظل أن أسمى امانينا هي الشهادة في سبيل الله ، ولم يعد حصاره الأقتصادي يؤثر فينا ونحن أسمى زادنا الصبر ولم تعد أكاذيبه تؤثر علينا ونحن أهل الوعي البصيرة ، ولم تعد أمواله لها وقع على نفسياتنا وتشترينا ونحن بعنا لله مقابل الجنة ، ولم تعد دنياه تغرينا ونحن نجد الدنيا طريقا وليست غاية .
فأنى للعدوان على اليمن أن ينتصر ونحن أغلى أمانينا الشهادة ؟
وماذا يمتلك العدوان السعودي – الإماراتي – الأمريكي أكثر من هذه الأسلحة التي يمكن ان يستخدمها لينتصر؟! فهذه ثقافة الشهادة والشهداء التي تفوقت على مطامع الأعداء وأدواتهم الرخيصة .
ومما لا شك فيه أن شـُـــهداؤنـا هم سر عـــزتنا في الماضي والحاضر والمستقبل وهم عنوان هويتنا دوما وأبدا .
فلقد صنع لنا الشهداء بارواحهم الطاهرة دروبا مضيئة ومعراجا إلى النصر المبين، وبدمائهم الزكية عبّدوا لنا وللأمة طريق الحرية والاستقلال، وعبروا نحو طوق النجاة الحقيقي ، ثم نالوا بتضحياتهم العظيمة تلك الوسام الرباني ليكونوا أحياء عند ربهم يرزقون .
فسلام الله على شهدائنا يوم ولدوا ويوم جاهدوا ويوم أسْتُشهدوا ويوم هم عند ربهم احياء يرزقون في جنات النعيم .
ونعاهد الله تعالى ورسوله الصادق الأمين وآل بيته الطاهرين وشهدؤنا الأبرار أننا ماضون على دربهم ، درب النجاة الحقيقي نحو العزة والكرامة لأجل الذود عن ديننا ومقدساتتا ووطننا ، والله الناصر والمعين .
✒️ رفيق الحمودي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز