وكيلا إسرائيل الحصريان بالمنطقة العربية يمهّدان لوجودها في اليمن
تعز نيوز- تقارير
إسرائيل الطامعة في السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، حسب ما توارثته من خطط وضعها حكامها القدماء وحاخاماتها للسيطرة على المنطقة الممتدة من النيل إلى الفرات، تفتح شباك صيدها لاستقبال المتساقطين من الأنظمة العربية على توقيع علاقات تطبيع شاملة معها
على طريق تحقيق أحلامها في السيطرة على المنطقة ومن خلالها على العالم أجمع، والذي باتت تسيطر عليه من جوانب أخرى تجارياً وإعلامياً وربما ثقافياً، ومهما كانت أوهام الأنظمة العربية التي أخرجت علاقاتها التطبيعية مع إسرائيل إلى العلن بعد ما كانت في ذروتها سراً، فلا يعطي الكيان الغاصب للمطبعين معه حجماً يتعدى كونهم مطايا أو وسائل وأدوات تنفذ له أحلامه في المنطقة وينهب ما يقدر عليه من ثروات تلك البلدان وتحويلها إلى سوق لمنتجاته.
ويرى مراقبون أن أهم ما تطمح إليه إسرائيل في المنطقة هو اليمن، كونه يمتلك مفاتيح السيطرة على بقية المنطقة العربية، وخطوط التجارة الدولية من خلال موقعه الاستراتيجي المتميز وتحكمه في أهم الممرات المائية والجزر والسواحل، إضافة إلى ما يعتبره اليهود إرثاً تاريخياً ودينياً يخصهم، ويتعمدون إظهاره في كل أدبياتهم حتى على مستوى الأغاني الشعبية التي تحمل الطابع اليمني ويظلون يقدمونها باستمرار وإلحاح غريب.
وكما يؤكد المراقبون فإن سياسة الإمارات- أول المطبعين مع إسرائيل- في المناطق الجنوبية التي تبسط عليها سيطرة كاملة مثل جزيرة سقطرى وعدن، وكذلك السعودية التي تسيطر على المهرة، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها سياسات تخدم بالدرجة الأولى مخططات إسرائيلية معروفة طالما حلم الكيان المحتل بتحقيقها، يأتي في مُقدّمِها أن يكون له موطئ قدم في مضيق باب المندب، أهم الممرات المائية الذي تعبر من خلاله غالبية سفن التجارة العالمية، وكذلك سقطرى التي يستطيع المسيطر عليها التحكم بأهم خطوط الملاحة الدولية، الأمر الذي يفسر إصرار الإمارات والسعودية على بسط نفوذهما الكامل في تلك المواقع الاستراتيجية.
المطامع الإسرائيلية في سواحل اليمن وجزرها ومواقعها الاستراتيجية بدت أكثر وضوحاً بعد إعلان الإمارات التطبيع الشامل مع الكيان الغاصب، حيث وصلت أول غواصة إسرائيلية إلى قبالة السواحل الشرقية اليمنية وهي نقطة الارتكاز الأهم في المنطقة العربية، وحتى يكون لك أكثر وضوحاً فقد تعمدت تل أبيب إقامة حفل توقيع كتاب لمؤلفة يهودية عنوانه “العبور إلى عدن”، تناولت فيه حقبة وجود اليهود في مدينة عدن باعتبارها مرحلة من تاريخهم، والملفت أن مؤلفة الكتاب تشغل منصب مديرة لمتحف أطلق عليه اليهود “متحف عدن” في تل أبيب، الأمر الذي يعده المراقبون بداية مكشوفة لمحاولة تمهيد وتهيئة للرأي العام باتجاه القبول بأحقية تاريخية ووجودية لليهود في اليمن، وهو ما تسعى لتحقيقه الإمارات والسعودية، باعتبارهما ذراعي إسرائيل في المنطقة ووكيليها الحصريين.
إبراهيم القانص
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز