مكتب حقوق الإنسان بتعز: بينما العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أين العالم مما يرتكب بحق أبناء اليمن وتعز من إنتهاكات وجرائم حرب.
تعز نيوز- تعز
أكد مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز أنه بينما يحتفي العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، فقد أضحى على المجتمع الدولي تمهيد الطريق نحو تحقيق المسائلة إزاء الجرائم الوحشية والإنتهاكات الجسيمة التي يرتكبها تحالف العدوان على اليمن بشكل عام ومحافظة تعز على وجه الخصوص، وإنصاف الشعب اليمني من خلال تجديد وتعزيز التحقيقات الدولية في جرائم الحرب، والإنتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وأوضح مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز في بيان صادر عنه اليوم أنه ومع دخول العام السابع من العدوان على الشعب اليمني، لم يعد يخفى ما تعانيه محافظة تعز من “فجوة حادة في المسائلة” وذلك وفقاً للتقارير الدولية، ومع التهديد المتمثّل في الوقت الحاضر الموجة الثانية من جائحة كوفيد- ١٩ على حياة وسبل عيش الملايين في جميع أنحاء اليمن عامة وتعز خاصة، وتعنت دول تحالف العدوان إزاء كافة مبادرات السلام ، وازدياد الغارات الجوية والقصف والهجمات التي تلحق الأذى بالمدنيين، وجعلت واقع ملايين المدنيين اليمنيين أكثر قتامة من أي وقت مضى، مما يهيئ للمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان الفرصة لتمهيد الطريق نحو مساءلة ذات مصداقية وإنصاف للضحايا والناجين في اليمن عامة وتعز على وجه الخصوص .
وشدد بيان مكتب حقوق الإنسان بتعز أن اليمنيين واليمنيات عانوا على مدى ما يقارب ستة أعوام ونصف من انتهاكات جسيمة منذ بداية تحالف العدوان على اليمن،حيث ارتكب العدوان ومرتزقته آلاف الجرائم بحق المدنيين وإستهدف أماكن تجمعاتهم بشكل مباشر ، حيث وصلت هجمات تحالف العدوان ومرتزقته الجوية والبرية لتطال التجمعات السكانية في محافظة تعز في عقر منازل المواطنيين وفي المدن السكنية ومخيمات النازحين وصالات الأعراس ومجالس العزاء والأسواق.
وأوضح البيان في إحصائية أنه بلغ عدد الضحايا في محافظة تعز منذ بداية العدوان مايقارب 4580 بين شهيد وجريح أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة الى التهجير القسري للمدنيين ، حيث عمد العدوان ومرتزقته بفرض هجرة جماعية لعدد كبير من المدنيين من مختلف قرى ومدن محافظة تعز بمجرد السيطرة عليها ، كجرائم التهجير القسرية التي مورست على آل الرميمة وال الجنيد في حدنان وقرى الصراري بمديرية صبر الموادم، حيث بلغ عدد الأسر المهجرة والنازحة مايقارب 57189 أسرة، الى جانب الإستهداف الممنهج والمباشر لمخزون الغذاء ومصادر المياه والطاقة مما تسبب في تفاقم وضع انعدام الأمن الغذائي في محافظة تعز.
وأضاف أن العدوان ومرتزقته عمدوا أيضاً على استهداف القطاع الزراعي والحيواني “المنشآت والأراضي و المحاصيل والأسواق الزراعية التجمعية وناقلات المواد الغذائية وناقلات المواشي ومزارع الدجاج”، الى جانب استهداف الثروة السمكية وفرض حصار بحري على محافظة تعز حيث استهدف تحالف العدوان مديريتي المخأ وباب المندب الساحليتان المطلتان على البحر الأحمر بداية بقصف ميناء المخأ الاستراتيجي الذي يعد الشريان والمنفذ البحري الأوحد لهذه المحافظة الذي كان يستقبل المواد الغذائية والدوائية وبعد سيطرة العدوان ومرتزقته عليه تم منع الصيادين هناك من ممارسة الصيد البحري تارة باستهداف قواربهم وإحراقها وقتل عدد من الصيادين، حيث دمر وأحرق 63 قارب صيد في سواحل محافظة تعز فقط .
وأشار الى أن تحالف العدوان ومرتزقته منذ الوهلة الأولى عمد إلى استهداف ممنهج للبنية التحتية المدنية مستخدماً شتى أنواع الأسلحة من القنابل والذخائر العنقودية المحرمة دولياً، وما رافق ذلك من إخضاع لملايين من أبناء المحافظة عمداً لأوضاع معيشية صعبة بقصد التجويع والتطويع والهلاك بفرض حصار بحري وجوي وبري شامل.
واستنكر البيان أنه ومع قرب دخول العدوان عسكرياً عامه السابع، من المؤسف أن يعيش ملايين من أبناء محافظة تعز دون طعام أو ماء أو مأوى أو رعاية صحية كافية، خاصة وتحالف العدوان ومرتزقته يعرقلون ويمنعون تدفق السلع المنقذة للحياة إلى داخل البلاد، ويهاجمون البنية التحتية الحيوية، وأحدثوا كارثة إنسانية تلمّ باليمن عامة وتعز خاصة، والعالم متفرجاً وصامت وليس له موقفاً من ذلك.
ولفت البيان الى أن التدهور الكبير للعملة في مناطق تعز المحتلة شاهد على إجرام العدوان واستهدافه للشعب اليمني، ومحاولة لإدخال الشعب اليمني في دائرة الموت المحتوم.
وطالب البيان المجتمع الدولي والإنساني الى تحمل مسئوليتها القانونية وتطبيق القوانيين وليس الإحتفال ورفع الشعار، وتقديم مرتكبي الإنتهاكات والجرائم الى المحاكمة… مضيفاً أنه لمن المؤسف أن ما يدفع تحالف العدوان للإستمرار في إنتهاكاته هو أنه ما زال دون عقاب.
واستنكر استمرار الدول التي كلفت نفسها حامية لحقوق الإنسان في بيع الأسلحة التي تُستعمل في انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ليستمر المجرم في جرمه، ويستمر ارتفاع عدد الضحايا والمعاناة دون عدالة تذكر.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز