الحلف الخفي: إسرائيل وداعش”
تحت عنوان “الحلف الخفي الذي لا يتحدث عنه أحد: إسرائيل وداعش”، كتب القاضي الاسرائيلي المتقاعد يعكوف تسالئيل أن إسرائيل ناشطة في المنطقة الرمادية وتساعد، خلافا للمصالح الأميركية، داعش التي يستهدفها التحالف الدولي.
وكتب أن “مقتل عدد من قادة حزب الله والضباط الإيرانيين في الهجوم على منطقة القنيطرة، مطلع الأسبوع، سواء نفذ من قبل إسرائيل أم لا، فهو يتناسب مع الإستراتيجية الإسرائيلية التي تهدف إلى إبقاء الازمة محتدمة في سورية، وإطالته أمدها قدر الإمكان ومنع وصولها إلى إسرائيل، مضيفا أن ذلك يخدم الأهداف الإستراتيجية التي تراها الحكومة الإسرائيلية الحالية”.
وفي مقالته، التي نشرت في “غلوبس” ، البارحة الثلاثاء، كتب أن “الازمة السورية تبدو اليوم وكأنها لا مخرج منها، فهي متعددة الأضلاع، فمن جهة تسعى الحكومة السورية للبقاء وتحظى بدعم إيران وحزب الله، ولكن الازمة تستنزفهم وتحدث تآكلا في قوتهم في المنطقة وتمنعهم من الرد فورا على عمليات عسكرية تنسب لإسرائيل، كما تحدد مدى قدرتهم على المبادرة إلى عمليات ضد إسرائيل”.
وفي المقابل، يضيف الكاتب “فإن تنظيم داعش، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق، يعاني نتيجة الهبوط الحاد في أسعار النفط، ولا يعتبر شريكا في جهود الوساطة الدولية الهزيلة في سورية. كما أن الاسد يحظى بدعم روسيا، ومؤخرا تراجعت الولايات المتحدة عن مطلب مغادرته السلطة كشرط لتثبيت الأوضاع في سورية، ولذلك، بحسب الكاتب، فإن الفوضى ستظل مستمرة في سورية لفترة ليست بالقصيرة”.
وفي هذا “المجال الرمادي” تنشط إسرائيل، وتساعد، خلافا للمصلحة الأميركية، تنظيم داعش، الذي تعتبر منشآته وعناصره هدفا لغارات طائرات سلاح الجو التابعة للتحالف الدولي. ويضيف أنه بالرغم من تطرف داعش فإن العداء لإسرائيل ليست العنصر المميز لإعلامه.
ويضيف أن “تنظيم داعش يخدم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في ساحة الإعلام المحلي والدولي. وأنه عندما تصل الأمور إلى الجانب العملي فإن نتانياهو على استعداد لمساعدة داعش، وذلك في حال تبين أن قوات إسرائيلية هي التي نفذت الهجوم الأخير في سورية”.
ويتابع تسالئيل أن “هذه الإمكانية قد أشار إليها ضابط إسرائيلي كبير في قيادة الشمال في الجيش الصهيوني، قبل 3 شهور، حيث صرح بأنه “نشأ وضع غريب تقف فيه الولايات المتحدة وكندا وفرنسا في نفس الجانب الذي يقف فيه حزب الله وإيران والأسد.. هذا أمر غير منطقي”.