العدوان يخلف طفولة بلون الدم ورائحة الموت في اليمن
تعز نيوز- تقارير
تتواصل جرائم العدوان السعوامريكي على اليمن منذ قرابة ستة أعوام والتي لم تستثن شيئا وشملت الأرض والإنسان في كل بقاع اليمن كافة .
وقد نال الطفولة النصيب الأكبر من تلك الجرائم التي تتم في ظل صمت دولي مخزي ومعيب ، وتجاهل للأمم المتحدة ومنظماتها التي تتاجر بأوجاع اليمن واليمنيين .
ومطلع الأسبوع الجاري احتفل العالم باليوم العالمي للطفولة الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام والذي يأتي في ظل زيداة اوجاع ومعاناة الطفولة في اليمن جراء استمرار استهدافها من قبل العدوان السعودي الاماراتي وحلفائهم ،وبهذه المناسبة دعا مصدر في الخارجية اليمنية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء ، إلى وقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق أطفال اليمن من قبل دول تحالف العدوان للعام السادس على التوالي.
وفي بيان اصدرته الحكومة اليمنية أشار المصدر إلى أن العالم يحتفي في٢٠ نوفمبر باليوم العالمي للطفل، في الوقت الذي يتعرض فيه أطفال اليمن لأبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة من قبل دول العدوان وفي مقدمتها القتل والتشويه وقصف المدارس والمستشفيات وحرمانهم من حقوقهم الصحية والتعليمية وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من الانتهاكات التي ترتكب أمام مرأى ومسمع العالم الذي يدير ظهره لما يجري في اليمن.
ولفت المصدر إلى أنه وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة هناك نحو ١٢.٢ مليون طفل باليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأكثر من خمسة ملايين طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، ونحو ١.٧١ مليون طفل نازح، وأكثر من أثنين مليون طفل خارج المدارس، فضلا عن موت الأطفال جراء انعدام اللقاحات.
وتناقلت وسائل إعلام محلية ودولية صورا فاضحة لما ترتكبه دول العدوان من جرائم بحق اليمنيين وخاصة الأطفال منهم .
وكانت الخارجية اليمنية قد أشارت في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة إلى أن تحالف العدوان تسبب في مقتل أكثر من ثلاثة آلاف و٧٩٠ طفلا، وجرح أكثر من أربعة آلاف و٨٩ آخرين.
وجددت حكومة الإنقاذ الوطني في بيان أخير لها تنديدها برفع الأمين العام للأمم المتحدة لتحالف العدوان بقيادة السعودية من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال والذي مثل ، بحسب البيان الحكومي ، انتكاسة للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مجال حماية وتعزيز حقوق الأطفال في العالم وأعطى السعودية الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جرائم حرب بحق أطفال اليمن.
وطالبت الحكومة بصنعاء من أمين عام الأمم المتحدة، إعادة إدراج تحالف العدوان بقيادة السعودية في قائمة العار حتى لا تكون الأمم المتحدة شريك في قتل أطفال اليمن .
وأكد بيان التزام حكومة الإنقاذ الوطني باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية وتعزيز حقوق الأطفال في اليمن.
ولفت البيان إلى أن الجمهورية اليمنية من أوائل الدول التي انضمت إلى الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكولين الاختياريين الملحقين بها، وأصدرت عدد من القوانين التي تكفل حقوق الطفل، وفي مقدمتها قانون حقوق الطفل رقم 45 لسنة 2002م وقانون رعاية الأحداث رقم 24 لسنة 1992م.
ولفت المصدر إلى انه وإيماناً بأهمية حماية الأطفال خلال النزاع المسلح تم في ١٦ ابريل ٢٠٢٠ التوقيع على توجيه بشأن معاملة الأطفال المحتجزين الذين جندتهم دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والجماعات المسلحة الأخرى وتم أسرهم خلال العمليات العسكرية وتسليمهم إلى السلطات المدنية، وذلك بالتنسيق بين وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني ممثلة باللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، كما أن الجهات المعنية تعكف حالياً على إعداد خطة لحماية الأطفال بالتعاون مع الأمم المتحدة.
واختتم البيان بدعوته دول العالم الحر والأمين العام للأمم المتحدة، وممثلته الخاصة للأطفال والنزاع المسلح، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان، والمنظمات المعنية، ولاسيما منظمة الأمم المتحدة للطفولة” اليونيسف” والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى إدانة الجرائم المرتكبة بحق أطفال اليمن والضغط لإنهائها وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزائهم العادل والرادع.
الى ذلك كان المركز اليمني لحقوق الإنسان قد رصد سقوط أكثر من 7250 طفل بين شهيد وجريح جراء استهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي منذ مارس 2015، فيما أكثر من 5.5 مليون طفل معرضون لخطر أمراض الطفولة بسبب الحصار الذي أدى تردي الأوضاع الصحية باليمن .
كما كان المركز اليمني لحقوق الإنسان قد أطلق في وقت سابق تقريره الأول الذي يرصد جرائم تحالف العدوان بحق أطفال اليمن منذ 2015- 2020م .
وأوضح التقرير أن عدد الأطفال الشهداء جراء الهجمات الجوية من قبل تحالف العدوان منذ 2015 حتى 2020 بلغ 3468 طفلا والجرحى 3804 طفل.
ووفقا لإحصاءات المركز فإن 91% من إجمالي الضحايا الأطفال نتجت عن الهجمات الجوية لدول تحالف العدوان.
وإلى ذلك أوضحت إحصائية المركز أن أكثر من 5.5 مليون طفل معرضون لخطر أمراض الطفولة مع تدني تقديم خدمات الرعاية الصحية والتغذية جراء الحصار وإغلاق العدوان للمطارات والموانئ.
على السياق ذاته أكد وزير الصحة اليمني طه المتوكل أن الأمم المتحدة قتلت أطفال اليمن مرتين بصمتها عن قتلهم بالعدوان والحصار، وبرفع اسم السعودية من قائمة قاتلي الأطفال رغم الشواهد والتقارير الأممية.
المتوكل وفي مؤتمر صحفي عقد مؤخرت أوضح أن أكثر من 7 آلاف طفل يمني شهيد وجريح قتلهم تحالف العدوان في منازلهم منذ الغارة الأولى، في وقت تزيل الأمم المتحدة بلا خجل السعودية من قائمة العار.
ولفت إلى أنه بعد شطب السعودية من قائمة قاتلي الأطفال بأسبوع واحد، أوقعت الرياض 37 طفلا بين شهيد وجريح، كاشفًا أن وفيات الأطفال في اخر 28 يوما وصلت إلى 20% من إجمالي المواليد وهوز رقم موثق أمميا.
وأشار إلى أن وفيات الأطفال الموثقة أمميا ما دون العام 53 ألف سنويا، وما دون 5 سنوات يتوفى 72 ألف طفل كل عام نتيجة الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وأضاف وزير الصحة أن التعويل اليوم على أحرار العالم لفضح جريمة الأمم المتحدة بحق الأطفال في اليمن وصلف العدوان المستمر والحصار القاتل، مشددًا على أنه يفترض بالأمم المتحدة أن تسوق قادة السعودية إلى المحاكم بدل منحهم صكوك الغفران وتلميعهم على حساب دماء الأطفال.
وفي السياق نفسه، أدانت منظمة العفو الدولية شطب الأمم المتحدة لاسم السعودية، وأشارت إلى أن العدوان قتل وشوّه 222 طفلا في اليمن عام 2019.
ونشرت المنظمة مقطع فيديو لطفل يمني يزور أشقاءه الشهداء.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت في وقت ستبق ، تقريرًا بشأن الانتهاكات ضد الأطفال والصراعات المسلحة لعام 2019، دون ذكر اسم تحالف العدوان الامريكي السعودي.
وتستمر دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية والإمارات بارتكاب جرائمها منذ قرابة ست سنوات وخاصة ضد الأطفال في ظل وجود مايصفه مراقبون بالغطاء الأممي الذي شجع دول العدوان على الاستمرار بارتكاب مزيد من تلك الجراىم المتعددة والتي ترصدها وتوثقها تقارير أممية ولكن دون ان تلقي باللوم على مرتكبيها من دول العدوان ما جعل من الطفولة باليمن مضرجة بالدماء وبرائحة الموت المتعدد الألوان تحت امضاء سعو اماراتي وخلفائهم .
تقرير / رفيق الحمودي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز