رفقآ بهم ايها البرد
#أصوات_تعزية
إليك ايها البرد اكتب احرفي متوسلآ ، وادون كلماتي راجيآ، مستجديآ إياك بعظمة خالقك وموجدك الرفق واللين بهم.
وحاشا ان ينقطع بالله رجائي، انهم فتية آمنوا بربهم فهجروا الديار والازواج والاولاد تاركين الدنيا وزينتها ونعيمها وراء ظهورهم، تلبية لداعي الجهاد في سبيل الله ونصرة لدينه والمستضعفين في ارضه، وذودآ عن حياض وطنآ اثخنته المؤامرات وتداعت عليه الامم وفلول الشر من كل الامصار والاعراق والاجناس، وتكالبت ضده قوى العمالة والخيانة والارتزاق وشذاذ الآفاق من كل حدب وصوب واتته من كل فجآعميق ، طمعآ في احتلاله ، ورغبة في تشتيت شمله، وتفريق جمعة، وتمزيق احشائه واوصاله، ومصادرة سيادته وكرامته.
رفقآ بهم ايها البرد ..
فهم وحدهم دون سواهم من يبيتون في العراء، يفترشون التراب ويلتحفون السماء، ويتوسدون الصخور والحصى،مقبلين على الاعداء غير مدبرين، ومنكلين بهم غير مستسلمين، وهم وحدهم من يستقبلون قدومك بصدورهم العارية إلا من الانشراح بالايمان واليقين، كما استقبلوا بها غارات تحالف العدوان ورصاصات مرتزقته، على الله متوكلين، وبالقرآن والايمان متسلحين، لادروع تقيهم بأسك، ولا حصنآ مكيف اليه يأوون. في حين ينعم الخونة والعملاء بأضخم الملبوسات والاغطية والمفروشات، واساليب الراحة والوقاية من قسوتك وسطوتك،
رفقآ بجندالله الميامين، واولياؤه المختارين، وعباده الصالحين، حراس العقيدة، وحماة الديار، الامناء، من هاماتهم تعانق عنان السماء شموخآ واباء، وتضحية وفداء، وبذلآ وعطاء، رفقآ بمن زلزلوا الارض تحت اقدام المعتدين السفهاء، رفقآ بمجاهدينا الابطال المرابطون في السهول والجبال، العاكفون في محاريب الدفاع المقدس في الفيافي والقفار،المسبحون بأسلحتهم حمدآ في الصحاري والرمال، الراكعون ثناء لله على تمكينه ونصره، الساجدون شكرآ لنعمته وفضله.
رفقآ .. بمن جعلوا من اجسادهم لنا دروعآ، ومن ارواحهم لنافداء، ومن جماجمهم لنا جسورآ للعبور الى بر الامان وشاطئ الحرية الكرامة، رفقآ .. بمن اعادوا للدين قيمته وللاسلام شريعته وهيبته، وللامة عزها ومجدها، واسقطوا بعون الله هيبة المستكبرين، وقهروا بفضله جبروت الظالمين، وداسوا بأقدامهم واحذيتهم الطاهرة غرور الغزاة والمحتلين، وعلموا العالم ابجديات الكرامة ومفردات الحرية ومعاني الانفة والكبرياء في زمنآ جل مافيه مذلة وهوان ونفاق ورياء، تفرض فيه الوصاية قهرآ وبالعمالة والخيانة يجلب الاوصياء.
ايها البرد استحلفك بالذي خلقك واوجدك ان تكون عليهم بردآ وسلامآ، ونسائم تشرح صدورهم وتجلي همومهم وكربهم، ورياحك مبشرات بنصرآ مؤزر يفرحهم ويسر المؤمنين.
يعلم الله انهم لم يشكوك اليه او لأحد من خلقه، كما انهم لم يبعثوا اليا جوابآ او يرسلون خطابآ في شأنك، وانما استشعارآ مني بحالهم واناء اجد نفسي وامثالي الكثير ينعم بدفئ البطانيات والملبوسات الفاخرة وغيرها من طرق الوقاية لمواجهة قسوتك وسطوتك، في حين يلازمون هم متارسهم وثكناتهم دفاعآ عني وعن كرامتي وعرضي، فناشدتك متوسلآ ، وخاطبتك راجيآ،مع علمي ويقيني المطلق بأن الله حاميهم وحارسهم ولن يغفلهم طرفة عين. كما ان رعايته لهم دائمة متعاقبة ما تعاقب الدائبين. وهي وحدها تغنيهم عن كل ما يحزه الكون ويدخره.
ونعم بالله راعيآ وحاميآ.
✍️ فضل البرطي
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز