باب المندب .. قطعة حلوى مكشوفة أمام ذباب القوى الاستعمارية
تعز نيوز – تقارير
شعارات السلام ومساعي إحلاله ومفاوضات الحل الشامل، التي يدعيها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، وتدعم بلاده بريطانيا بشدةٍ تحركاته الأخيرة في تلك المسارات، لا تتعدى كونها عناوين تمهيدية لمخططات جديدة تديرها قوى عالمية كبرى، ليست السعودية والإمارات سوى إحدى أدوات تنفيذها، فما يحدث على الأرض اليمنية لا ينتمي إطلاقاً إلى ما يتم الترويج له من مساعي الحلول الشاملة وإحلال السلام في اليمن.
مراقبون قالوا إن بريطانيا كثفت حضورها مؤخراً في اليمن أملاً في إنعاش أطماع قديمة، مستخدمةً المبعوث الأممي البريطاني، غريفيث، مؤكدين أنه يبذل جهوداً كبيرة لخدمة بلاده وتحقيق أطماعها في اليمن، وليست تحركاته الأخيرة باتجاه ما يطلق عليه السلام الشامل سوى تغطية على تحركات بلاده في مسارات مشبوهة غرضها تمزيق اليمن وتفتيتها، لتُسهِّل على نفسها مهمة احتلال ما تطمع فيه من مواقع استراتيجية أهمها “باب المندب”، حسب المراقبين.
وأشار المراقبون إلى أن الإمارات تعمل بجهود متواصلة مع بريطانيا على تنفيذ خطط تفتيتية باتجاه تمكين الأخيرة من تحقيق أحلامها، حيث احتضنت أبو ظبي لقاءات جمعت كبار مسئوليها مع مسئولين بريطانيين كبار لتمكين لندن من احتلال أهم موقع استراتيجي على مستوى العالم وهو مضيق باب المندب، حيث تنتشر القوات الإماراتية والتشكيلات العسكرية الموالية لها على طول الشريط الساحلي من المضيق حتى الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة، وبوتيرة عالية تمضي لندن وأبو ظبي لتقسيم الساحل الغربي اليمني، بفصل المديريات الساحلية من محافظة تعز مع المناطق القريبة منها في الحديدة تحت مسمى إقليم المخا، لتُنهي تلك المراسم بتسليم باب المندب لبريطانيا، الأمر الذي يجعل مساعي السلام وكثرة الحديث عنها مؤخراً عبارة عن مسرحية وتغطية واضحة لما يتم على الأرض من احتلال وسيطرة وانتهاك للسيادة اليمنية.
في مسارات الأطماع الدولية نفسها الموكل تحقيقها إلى السعودية والإمارات؛ تظهر نوايا روسية لتواجد عسكري في الموقع اليمني نفسه “باب المندب”، حتى يكون لها موطئ قدم إلى جانب بريطانيا وأمريكا في أهم ممر مائي على مستوى العالم يتحكم في مرور نصف تجارة العالم، ولا تختلف روسيا في استراتيجيتها الاحتلالية عن بقية القوى العالمية، فالكل يستخدم السلام والحل الشامل كمدخل لتحقيق مشاريعه التوسعية.
سباق محموم ولُعاب دولي يسيل لاحتلال أهم موقع استراتيجي على مستوى العالم “باب المندب”، وقد تكفلت السعودية والإمارات بتحالف حربهما على اليمن، من ضمان تواجد عسكري للقوى الدولية في اليمن، والسيطرة على أهم مواقعها الاستراتيجية ومنافذها وجزرها ومناطق الثروات فيها، وقد اتخذت تلك القوى العالمية مواقف تضليلية من الحرب على اليمن؛ بين من يدعي الحياد ومن يروج لمساعيه وجهوده وتحركاته في تبني خطط لإحلال السلام ووقف الحرب، ولا شيء من ذلك في واقع اليمن واليمنيين، فعمليات التحالف العسكرية متواصلة بوتيرة تصعيدية في جميع الجبهات، والحصار الاقتصادي يزداد ضراوةً، معمقاً معاناة اليمنيين المعيشية، والمجاعة التي ينسج الحصار خيوطها حولهم.
✍️ إبراهيم القانص
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
#المولد_النبوي_الشريف
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام