شاهد ماذا قال الأسير التابع للمرتزقة “حسن الشاوي” الذي حررته صنعاء من سجون السعودية
تعز نيوز- فديوهات
في أول لقاء تلفزيوني مع الأسير المحرر حسن محمد الشاوي، يكشف فيه آثار مظلومية صارخة تمارسها قوى تحالف العدوان ومرتزقتها في أركان سجونها المظلمة، وكيف أزدهرت منذ منتصف عام 2015م التجارة بالبشر أمام المرتزقة وبلغت ذروتها عندما سهل بيع المرتزقة لبعضهم وشراء ذمم قادة وجنود آخرين.
الأسير المحرر “حسن الشاوي” وهو من أبناء منطقة الشجن بمحافظة الجوف، وأحد جنود ما يسمى المنطقة العسكرية السادسة التابعة لمرتزقة تحالف العدوان، باعه زملائه بأمر قائدهم المدعو “أمين الوائلي” لضباط إماراتيين بثمن بخس ريالات معدودة.
وقال “الشاوي” لقناة المسيرة، في أول مقابلة تلفزيونية يجريها بعد تحريره من سجون العدو السعودي، إنه “كان عسكري منذ عام 2011م تبع المدعو “عادل هاشم القميري” الذي كان حينها قائداً للواء 115 مشاة بمحافظة الجوف، ثم حولوه إلى المنطقة في مأرب، وفي بداية العدوان جمع قائد اللواء “عادل القميري” أفراد اللواء وقال لهم إنه بيضمهم للقتال في صفوف المرتزقة ويعطي لكل واحد 2500 ريال سعودي وسلاح للذهاب إلى الجبهة.
وأضاف الشاوي إن “ثلثين من أفراد اللواء انضموا للقتال في صفوف مرتزقة العدوان، وهو كان من ضمن الثلث الذي رفض الإنضمام لهم، وبعدها بأسبوع ألقى المرتزقة القبض عليه، وباعوه بفلوس وسلموه للإماراتيين”.
ويتابع الأسير الشاوي الذي دخل في دوامة من الصدمة والذهول غير مستوعباً ما يجري أمامه، وبحرقة تبخرت أمام عينيه سنوات من عمره قضاها جنديا في صفوفهم ورباطا معهم، قائلاً إن “جميع المرتزقة وزملائه داخل المنطقة يعرفونه وعلى رأسهم المدعو أمين الوائلي، وأنه يمر يومياً من عندهم بسوق الرويك في مأرب، لم يكن يتوقع أنهم لهذه الدرجة سيقومون ببيعه لتحالف العدوان السعودي، بدون أن يتفاهموا معه أو يسجنوه عندهم حتى تظهر حقيقة التهمة”.
وفي تفاصيل المتاجرة به تحدث الأسير حسن الشاوي بمرارة عن حوار دار بين التاجر المدعو أمين الوائلي وضابط إماراتي وشهد أمام عينيه كيف كان بيعه سهل وسمحا ومقنعا للطرفين قبل أن يتم نقله إلى منطقة شرورة ثم إلى غيابة سجون خميس مشيط بالسعودية.
ولم تغب عن ناظري حسن الشاوي مشهدية عذابات السجن والسجان وهو يشهد أحداث دامية ومأساوية خلف قضبان سجون خميس مشيط، فبعد عام ونصف من الأسر تمكن من إرسال رسالة إلى أهله أواخر عام 2016م يحكي فيها رواية أسره ومن باعه وآثار ما عمل به المرتزقة من ظلم ونهبهم لسيارته وممتلكاته، وتبخرت كل جهود أهله لإخراجه وتوفي والده حينها قبل أن يتمكن من رؤية ولده، ومرت خمسة أعوام على حسن الشاوي كابد فيها مرارة الظلم والمعاناة قبل أن يتمكن من تنفس هواء الحرية رفقة أبطال الجيش واللجان الشعبية.
ووجه حسن الشاوي في ختام حديثه رسالة لزملائه ومن تمكن الغزاة من التغرير بهم، ناصحاً لهم بأن يعودوا إلى صوابهم وإلى شعبهم وإخوانهم، مؤكداً لهم أن السعودي يعادي كل اليمنيين ولا يفرق بين أحداً منهم، وأنه خلال مكثوه في سجون العدو لمدة خمسة سنوات عرف حقيقته كاملة، كما وجه الأسير المحرر الشاوي كلمة شكر لأنصار الله بشأن الموقف الذي فعلوه معه، قائلاً إنه لن ينسى هذا الموقف والمعروف أبداً.