دائرة العلماء والمتعلمين تدين التطبيع مع الكيان الصهيوني والإساءة للرسول الأعظم
تعز نيوز- متابعات
أدانت دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصار الله هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وكذا الإساءة للإسلام والرسول الأعظم.
وفي بيان صادر عنها أكدت أن تطبيع النظام السوداني وبعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني بإيعاز وتنسيق من البيت الأبيض يثبت أن هذه الدول أصبحت أداةً رخيصةً بيد اللوبي الصهيوني الذي يستخدمها لتمزيق الأمة العربية والإسلامية وشن الحروب العدوانية على أبناء الأمة الذين يرفضون الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن هذا التحرك الصهيوني يفرض على أحرار الأمة التحرك في خندق واحد، داعية أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى اليقظة والتحرك الجاد ضد هذا المشروع الاستعماري واتخاذ الموقف الحازم ضد هذا الكيان وأدواته في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن التعامل مع الدول المطبعة والمتولية لليهود هو تعامل مباشر مع اليهود، محذرا من السكوت والتهاون إزاء هذا التطبيع المعلن وأن العواقب ستكون وخيمة.
وأدانت دائرة العلماء والمتعلمين، بشدة الإساءات المتكررة من قبل أعداء الإسلام، للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الذي رفع الله ذكره.
وفيما يلي نص البيان:
بـيان دائرة العلماء والمتعلمين بشأن التطبيع مع العدو الصهيوني وإساءة الغرب للإسلام ورموزه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أليما()الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا).
والقائل (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ).
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطاهرين..
أما بعد فإنّ دائرة العلماء والمتعلمين تطالع ما يجري من مستجدات وأحداث حدثت في العالم العربي والإسلامي وفي مقدمتها التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، من بعض الأنظمة العربية العميلة، كان آخرها النظام السوداني، في اليومين الماضيين، والذي أعلن التطبيع الرسمي الكامل مع الكيان اليهودي الغاصب ومؤسساً لمرحلة التمازج والتماهي والذوبان في هذا الكيان المجرم وتجنيد كل مقدرات الشعب ونفوذه، لمصلحة وخدمة مؤامرة العدو الصهيوني، وبشكل أكبر مما كانوا عليه من ذي قبل ويمهد لتشجيع وترويض الدول العربية والإسلامية للإنخراط في هذا التطبيع الفاضح والصارخ والعمل الذي يجرمه الشرع ويحرمه ديننا الحنيف والذي يتجاوز كل قيمها ومبادئها ومقدساتها ويشكل خيانةً كبرى لله ولرسوله وللإسلام والمسلمين ولقضية الأمة المفصلية الأولى فلسطين.
وكذا تقف الدائرة أمام الإساءة للإسلام ورموزه من قبل رموز وأئمة الكفر وعلى رأسها زعيم فرنسا، وما حصل من إعادة الرسوم المسيئة للنبي الاكرم صلى الله عليه وآله عبر صحفهم ووسائل إعلامهم مستفزين ــ بذلك العمل المشين ــ مشاعر المسلمين ومخالفين لكل الأعراف والقواعد والقوانين التي وضعوها هم، وكفلت الحقوق، باحترام الرموز والمقدسات وعدم المساس بها.
وعليه وأمام هذه الأحداث الطارئة ووجوب التعامل معها وإعلان الموقف الواضح والصريح والقوي، والمسؤولية الدينية الملقاة على أعناق العلماء، فإن دائرة العلماء والمتعلمين تؤكد على التالي:
– أن هذا التطبيع الذي أعلنه النظام السوداني وبعض الانظمة العربية دون خجل وبإيعاز وتنسيق من البيت الأبيض يثبت بأقوى الدلالة أن هذه الدول اصبحت أداةً رخيصةً بيد اللوبي الصهيوني والذي يستخدمها لتمزيق الأمة العربية والإسلامية وشن الحروب العدوانية على أبناء الأمة الذين يرفضون الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.
– تؤكد الدائرة بأن العدو الصهيوني والشيطان الأكبر أمريكا، يسعون من خلال هذا التطبيع إلى احتلال الحرمين الشريفين، مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وهذا ما أكده الشهيد القائد من خلال فهمه لكتاب الله (القرآن الكريم)، وأثبتته والوقائع والأحداث.
– تؤكد للأمة الإسلامية، أن هذا التحرك الصهيوني، يفرض على أحرار الأمة التحرك في خندق واحد، ضد ما يفعله الأعداء، وهو واجب ديني يلزمنا القيام به لنكون أمة واحدة ضد هذه المشاريع الاستعمارية، وتحت أي مسمى.
-تدعوا الدائرة جميع أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى اليقظة والتحرك الجاد والصادق ضد هذا المشروع الاستعماري واتخاذ الموقف القرآني الحازم والقوي ضد هذ الكيان وأدواته في المنطقة بما يمليه عليهم كتابهم ودينهم وإسلامهم وحريتهم.
-كما تؤكد بأن التعامل مع هذه الدول المطبعة والمتولية لليهود هو تعامل مباشر مع اليهود، كما قال تعالى: (ومنْ يتولهمْ مِنكمْ فإِنهُ مِنْهمْ)، ويجب اتخاذ مواقف حازمه تجاه هذه الأنظمة المطبعة مع اليهود.
وتحذر من أن السكوت والتهاون إزاء هذا التطبيع المعلن فإن عواقبه ستكون وخيمة وكارثية على الساكتين، فـ (الساكت عن الحق شيطان أخرس) كما قال رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه يعتبر خيانةً لله ولرسوله وللأمة ومقدساتها، ومظلومية إضافية للشعب الفلسطيني المظلوم أصلاً، وخيانةً لدماء آلاف الشهداء.
-كما تدين دائرة العلماء والمتعلمين وبأشد العبارات تلك الإساءات المتكررة من قبل أعداء الإسلام، للإسلام ونبيه الأكرم صلى الله عليه واله ــ الذي رفع الله ذكره فقال فيه: (ورفعنا لك ذكرك)، ويعتمدون تلك الإساءات في مناهجهم التعليمية كما فعلت فرنسا، وما صدر من المزروعي كاتب محمد بن زايد، ومن قبله الكاتب البحريني الذَين تعمدا الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه واله بزعمهم انه ظلم اليهود.
– تؤكد على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لأهميته الكبرى في شد الأمة إلى نبيها صلوات الله عليه واله وتعزيز مقامه وقداسته في القلوب ونشر شمائله ومناقبه وفضائله، تجاه الهجمات التشويهية التي يشنها اليهود وأولياؤهم التي تهدف إلى نقل صورة مشوهه للعالم وللأجيال عن الإسلام ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
ولله عاقبة الأمور.
(ومن يتولَّ اللهَ ورسولَهُ والَّذِينَ أَمنُواْ فإنَّ حزبَ اللهِ همُ الغَالِبُوْن).
صادر عن دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصار الله
اليمن – صنعاء
٦/ربيع الأول/1442هـ
الموافق 24 أكتوبر2020م
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
#المولد_النبوي_الشريف
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام