عفشائيل!
تعز نيوز- كتابات
قيل لي أكثر من مرة، وفي أكثر من مكان، لماذا تقول السيد عبد ال م ل ك، وكيف تسيده وأنت وأنت، ولكني أقول له اليوم؛ بأنك سيدي، ومولاي، وتاج رأسي، وقِبلة عروبتي، وقُبلة إيماني، وقبيلةَ عزتي، وسلام الله عليك، وعلى أبويك، وعلى ما جئت به؛ من كرامةٍ وشجاعةٍ وبطولة وإباء.
لقد استغفلَنا عفشائيل ردحًا من الزمن، وخدعنا عقودًا من العُمر، وكُنا ما بين مصدقٍ ومكذب، لهرطقاته التي لا تنتهي، وتصريحاته التي لا تنضبط، وكأنه ابن سوقٍ متمرس، ولم ينكشف وجهه القبيح؛ إلا بعد أن ارتفعت صرخة التقي الفصيح، وبدأت ملامح هذا السافل تتجلى، وتأخذ طريقها في الانكشاف، وبدأت الأقاويل حول أصله الي-هودي، ولم أكن أصدقها، وظننتها مناكفات بينه وبين عيال الأحمر، خاصة بعد أن ردوا على بني الأحمر، بأن أصولهم ألبانية، وليسوا يمنيين، لكنه بعد ذلك أخرج للشعب لقبًا جديدًا لم نسمع به من قبل، وهو ” عفاش ” أخرجه بعد عقود، وكأنه اكتشف جده الضائع، بعد تسرب الحكايات الكثيرة، ومنها ما حدثني شخص ثقة، بأن “عفاش” لم يكن من سنحان، وإنما جاء جده من بني شداد بخولان ، وكان رجلًا مجهولًا، وبعد أن مات تزوجت امرأته بعدة رجال، والحقيقة لا شأن لنا بأصله، ولا فصله، ولكنَّها مقاربة، لكي ندرس منشأ هذه الأفعال الوضيعة التي قام بها في حياته، حيث أن حياة الإنسان تبدأ من طفولته، والطفولة المشردة المنحطة؛ تخلق إنسانًا وضيعًا؛ لا يلتفتُ لقيم، ولا لمبادئ، ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن من يدرس طفولة صدام؛ سيجد الجواب على أسئلةٍ كثيرة، لذلك العنف الذي لازمه، وقتل الأبرياء بدمٍ بارد.
اليوم كشفت لنا قناة المس-يرة عن مصائب وجرائم بحق اليمن، يندى لها جبين التاريخ، وهي طعنات في قلب كل يمني غيور، عفشائيل كان مجرد لباس من ألبسة الص-ها ي -نة، بل كان لباسهم الداخلي، وكان السبَّاق في مرحلة الت-ط-بيع، ولولا أن منَّ الله علينا بذلك الرجل المجاهد البطل، لكُنا اليوم نُجر من رقابنا مرغمين إلى أحضان الص-ه-ا ينة.
عفشائيل ربى حوله العشرات من المسؤولين، وجرعهم الشراب، ونزع منهم الرجولة، والنخوة والمروة، حتى أصبح الأشهر منهم يُدعى ” عبدو مرحبا” لا يهش ولا ينش، ولا يعرف في حياته سوى كلمتين ” أنقل لكم تحيات الرئيس”. عفشائيل كان يسعى بكل جهد إلى إماتة العروبة والنخوة والقبيلة والشهامة في أنفس الناس، واستقطب الأراذل من كل أسرة ليكونوا أدواته في المشروع الكبير الممهد لل-ص هيو-نية.
لم يعد الكلام حبر على ورق، ولكنها وثائق من قلب أجهزته، وأدلة من خزائنه المنيعة.
هل رأيتم بشاعة أكبر من هذه، حتى أن الغيرة أشعلت قلب دويلة الإمارات، من هذه الهرولة العفاشية. لن تجدوا في التاريخ من يجنس ستين ألفًا صه-يو نيًا إلا عفشائيل ومنهم خمسة عشر ألفًا يحملون الجنسية الأمريكية، لم يتردد محسن والإرياني ومطهر المصري عن استقبال الوفود اليه-ودية ، وكيف لهم أن يترددوا وهم “خبزه وعجينه”، كان الخبز والعجين يتسابقان لخدمة نعل الي-هود في اليمن، وعفشائيل بنفسه يقول لهم ” تلقيت تعليمات بكذا وكذا”.
يا للخزي والعار، حينما كان رئيسنا بهذا الانحطاط والدونية، وبهذه الوضاعة والسفالة، ولم يكن شجاعًا ولا محاربًا؛ إلا على أبناء وطنه الأحرار.
عفشائيل رحل بخاتمة مخزية ومهينة؛ حاملًا فوق رأسه عار العمالة، وعلى كتفية ثوب الخيانة، ولكنه ترك تركةً ثقيلة، من العملاء والثقلاء، والخونة والمتلونين، ودهاقنة من المتملقين.
وبين ركام هذه الوثائق يجب على كل منا أن يقف وقفة جادة مع ربه أولًا، ثم مع وطنه ثانيًا، ويتبرأ من هذا الركام القذر، ويسعى بكل جهده، لتوعية الناس، في كل مكان، وبأي وسيلة، ولنحمد الله سبحانه على نعمة الخلاص من ذلك الرأس الخبيث، وعلى ما منحنا الله به من قيادة قرآنية نبوية، أنقذتنا من مستنقع الولاية لليه ود إلى ولاية الله ورسوله والذين آمنوا.. والحمد لله رب العالمين المُنعم علينا بقيادة ربانية، والقائل “واذكروا إذ أنتم قليلٌ مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره”
د.مصباح الهمداني
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
#المولد_النبوي_الشريف