نص حوار محافظ محافظة تعز الأستاذ سليم المغلس مع إذاعة تعز
تعز نيوز- تعز
*-بالبداية ماهي أبرز المنجزات و المشاريع التي تحققت في الستة الأشهر الماضية?*
حياكم الله ونشكر لكم هذا اللقاء وهذه الفرصة.
بدايةً أنا نزلت من العاصمة صنعاء من بداية الأمر وهناك فراغ تام في العمل الإداري والمؤسسي في المحافظة ولايوجد بنيه تحتية، فالبنية التحتية كلها لدى أطراف المرتزقة في تلك المناطق المسيطر عليها المرتزقة، أما في مناطقنا مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية كانت مناطق ريفية لأن المدينة كلها متكتلة بالطرف الآخر، وبدأنا على إرساء وترسيخ العمل المؤسسي بإيجاد بنية تحتية لكافة المكاتب التنفيذية، وقد قطعنا شوط كبير في هذا الإتجاه لأكثر من 15مكتب تنفيذي تم تأثيثهم وتم استئجار مقرات لهم وبدؤون يمارسون أعمالهم من مقراتهم، ونعمل على استكمال بقية المكاتب التنفيذية، وعملنا على إيجاد مقرات للمديريات منها مديرية التعزية وجدنا مقر لها وقمنا بتجهيزه وتأثيثه والآن يتم إدارة أمور هذه المديرية من ذلك المبنى، كذلك استكمال تجهيزات مبنى للمحافظة وبقية مكاتب الوكلاء والإدارات في ديوان المحافظة هذا من ناحية البنية التحتية للعمل الإداري والمؤسسي والخدمي، أما بخصوص المشاريع الخدمية توجهنا إلى بعض المشاريع التنموية مثل، مشاريع شق الطرقات وقطعنا فيها شوط كبير بحيث وأن هناك مخططات سابقة ظلت حبيسة الأدارج لأننا حرصنا بأن يكون هناك تنفيذ لهذه المشاريع خصوصاً مع الاختنقات المرورية الموجودة هنا في هذه المناطق، ولايوجد لدينا غير شارع واحد ممايستلزم ضرورة مثل هذا التحرك في هذا الإتجاه وقطعنا شوط كبير، و هناك ستة شوارع رئيسة يتم شقها حالياً وقد قطعنا حوالي37% من التنفيذ، وهناك أيضاً مشاريع شق أخرى ستكون في ظل مخططات الربع الآخير من العام 2019م، وكذلك الربع الأول من العام 2020م هي في طريقها الآن للدراسة، وسيتم التنفيذ إن شاء الله بعد استكمال التنفيذ في إيطار توفير شبكة مجاري ولو هي مؤقتة أيضاً في مدينة الشعب، حيث وجدنا أنه لايوجد أي مجاري هنا في هذه المناطق بشكل كامل، وهناك ايضاً دراسات لبقية الحوبان، وكذلك مفرق ماوية بحيث نوفر البدائل الممكنة والمتاحة حسب المناخ لدينا من هذه المشاريع وكذلك مشاريع المياه.
قمنا أيضاً بتدشين توسيع مشروع المياه وايصال شبكة المياه الى هذه المناطق بالحوبان وما إلى ذلك، كذلك مشاريع الاتصالات إذا وجدنا هناك توسع في هذه المناطق من محطات ومشاريع الاتصالات سيتم افتتاحها قريباً وقد وضعنا حجر الأساس في حينها أثناء نزولنا في ذلك الحين، كذلك في مجال التربية هناك ترميمات كثيرة لكثير من المدارس تمت، وهناك تأثيث ايضاً لكثير من المدارس بالذات المتضررة جراء العدوان، ونعمل على أساس توفير طاقات شمسية لمثل هذه المدارس وقد تم توفير عدد من الطاقات الشمسية بالتعاون مع المنظمات المانحة، كذلك في مجال الصحة أعتقد أن هناك مستشفى الراهدة يقوم الآن بعمل كبير، وتم إعادة ترميمه وتجهيزه، وفتح أقسام فيه جديدة، ومراكز صحية ووحدات صحية في حيفان وفي بقية المديريات في شرعب السلام والرونة والتعزية مراكز صحية تم ايضاً تفعيلها وإعادة تشغيلها وتجهيزها، وتوفير تجهيزات بالتعاون مع المنظمات ووزارة الصحه، حيث لايوجد مستشفى عام في هذه المناطق، المستشفيات العامة مستشفى الجمهوري والثورة هي تحت نطاق الطرف الآخر وتكاد الخدمات الطبية هنا منعدمة الا أننا نولي اهتمام في هذا الجانب، وأعتقد هناك خطوات تم تنفيذها وسيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة إن شاء الله، وهناك دراسات أيضاً لتوفير الإضائات بالطاقات الشمسية لكثير من المراكز الصحية وقد تم تنفيذ بعضها والبعض الآخر في ظل الدراسات.
نحن في إطار السير في مثل هذه الخدمات والتوجه التنموي للمحافظة وفي ظل التوجه لقيادة الدولة بشكل عام وإن شاء الله نحقق المزيد خلال الفترة القادمة.
*المذيع: تحدثت عن شق الطرقات ولكن هناك عراقيل برزت مؤخراً في بعض الاشكاليات في عمل شق الطرقات هل هي أخطاء في المخطط أم سوء من البعض?*
يا أخي الكريم موضوع شق الطرقات هو موضوع يثير الكثير من المتحفظين وكذلك الناس وأصحاب المصالح وأيضاً اصحاب الأراضي نفسها الذي تمر فيه المخططات لايوجد أي خلل في المخططات، المخططات سابقة وليست وليدة اللحظة وإنما كانت حبيسة الأدراج، فالمخططات قديمة ومقرة من الجهات الرسمية ومن الهيئة العامة للأراضي، ولايوجد فيها مايثير الاشكاليات، ولايصلنا أي تظلم من هذه المخططات أو تعديلها أوتغييرها أو تجييرها لصالح فلانٍ أوفلان، هذه المخططات قائمة ونحن نسير في عملية شق الطرقات وفق هذه المخططات، أيضاً عمليةالشق في اليمن معروفة بأن هناك قصور في الوعي أحياناً من بعض المواطنين ومن بعض النافذين الذين يدفعون ببعض الأشخاص والمُلاك لمعارضة مثل هذه الخطوات فهي ليست في تعز فقط، بل أن أبناء محافظة تعز أكثرهم استجابتاً لمثل هذه الخدمات العامة غير المحافظات الأخرى، في محافظة صنعاء حصل ثلاثة قتلى على ذمة شق طرقات ومواجهات خصوصاً على عدم قدرة الدولة في هذا الظرف لتعويض المُلاك عن أملاكهم فنحن حرصنا أيضاً أن نعمل مسح بكافة المتضررين من عملية شق الطرق، خصوصاً الشخص الذي لايمتلك سوى أرضية بسيطة وانتكلت هذه الأرضية في الطريق التي شُقت بشكل كامل، فهذا مايستدعي علينا حفظ حقوقها إما في ملف لتعويضه من قِبل الدولة ومنا جميعاً أن نتعاون في ذلك، أو نطبق روح القانون بحيث يتم تعويضهم من المُلاك الكبار الذين استفادوا من الطريق ولم يمسهم الضرر بحيث تتوزع الأضراربين الجميع.
*-مطلب أبناء تعز هو فتح معبر للتخفيف من المعاناة التي يعيشها أبناء تعز ماهي الجهود المبذولة بهذا الشأن?*
بخصوص هذا الموضوع هو موضوع قديم وتم الأخذ والرد فيه سابقاً ولاحقاً ولم يتم الأخذ والرد فيه حالياً، حيث كنت في صنعاء أحد أعضاء الوفد الوطني، وفي السويد وفي الكويت، وتم الحديث عن ذلك وحاولنا جاهدين في السويد أن يتم تطبيع الأوضاع في المحافظة كما كانت عليه وفتح الطرقات من وإلى المدينة وإلى الحوبان، إلا أن هناك تقاعص من قوى العدوان والمرتزقة من فتح هذا الملف لأنهم يعتبرونه ملف إنساني للمتاجرة والإبتزاز للمنظمات الإنسانية، وكذلك استخدامها ورقة لتحشيد المجتمع خاصة بعد أن فقدوا كافة خطاباتهم بإقناع المجتمع بمشروعهم، وهم بالأساس لايوجد لديهم مشروع فهذا الخطاب المناطقي أيضاً سقط من خلال الأحداث وخلال الفترة الحالية هم يستخدمون هذه الورقة لتحشيد بعض المخدوعين من أبناء هذه المحافظة لرفد جبهاتهم لقتال الجيش واللجان الشعبية، ولايوجد أي حصار لمحافظة تعز كما يقال، فالمحاصرون نحن وليس هم، بل أن هناك بعد بالطرقات بسبب قرب الاشتباكات والجبهات بين الجهتين، ونحن أكدنا في السويد على أنه لابد من ايقاف إطلاق النار بشكل كامل في محافظة تعز ومن ثم تطبيع الأوضاع وفتح كافة الاتجاهات.
*المذيع: -هل هناك بوادر سلام في محافظة تعز?*
تعز جزءً من الجمهورية اليمنية وقوى العدوان لديها مشروع على مستوى الجمهورية وتعز لاتنفك من ذلك، فتدمير تعز والحرب فيها هو هدف من أهداف العدوان من أول لحظة بفتح جبهات في هذه المحافظة رغم أن الجيش واللجان الشعبية منذالبداية كانوا يتجنبون فتح أي جبهات في هذه المحافظة، آلا أنه تم وضع هذه المحافظة كساحة للقتال من قِبل المرتزقة، فمحافظة تعز هي جزءمن اليمن وإذا هناك تسوية على مستوى اليمن فستخضع محافظة تعز لها كأي محافظة من المحافظات بالجمهورية.
*-ماذا عن الجهود المبذولةفي تشجيع الاستثمار في محافظة تعز?*
أعتقد بأن الوضع الحالي استثنائي بالمحافظة حيث والمحافظة منقسمة إلى قسمين القسم الأول الذي هو تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية والقسم الآخر تحت سيطرة المرتزقة والمنافقين، فهذا الوضع الاستثنائي في المحافظة يعزف عنه الكثير من المستثمرين كونهم غير المحافظات الأخرى المستقرة، إلا أننا في المحافظة والمناطق المسيطروعليها الجيش واللجان الشعبية نحن سنعمل خلال الفترة القادمة على دراسة الكثير من المشاريع الاستثمارية وتوفير مزيداً من الاستقرار بحيث يستجلب المستثمرين باستثمارات أيضاً وفق الاحتياجات الملحة لكثير من الناس، وليس استثمارات رفاهية أوبعيدة عن احتاجات الناس وهم بأمس الحاجة إليها، فمثلاً نحن سنشجع الاستثمار في مجال الطب والصحة وما إلى ذلك كون الناس بأمس الحاجة إلى مستشفيات في هذه المناطق نظراً لشحة الخدمات الطبية وهكذا سندرس ماهي احتياجات المحافظة الملحة، ثم سنشجع المستفيدين في هذه المجالات وسنقدم لهم كل التسهيلات إن شاءالله.
*المذيع: -هناك معاناة حقيقية في القطاع الخاص في المجال الصحي مقارنةً في الاسعار والخدمات الصحية في العاصمة صنعاء. ماهي الجهود المبذولة لتحسين الوضع الصحي في محافظة تعز?*
كما ذكرنا سابقاً هناك جهود تبذل لتحسين الوضع الصحي من خلال المراكز والمستوصفات التي هي حكومية أي العامة، أما بالنسبة للقطاع الخاص هناك انعدام للخدمات الطبية في هذه المحافظة وعدم وجود مستشفيات كبيرة وعدم وجود مستشفيات خاصة وفق ماهو مطلوب حيث أن البنية التحتية ليست موجودة لدينا لأنها خاضعة تحت سيطرة الطرف الآخر مما أدى الى رفع أسعار هذه الخدمات، إلا أن هناك تواصل كبير بين مكتب الصحة وتلك المستشفيات الخاصة لتحسين مستوى الخدمات الصحية والطبية، وكذلك هناك شراكة من بعض المنظمات الدولية واستقطابها لتقديم الخدمات في هذه المناطق كما قلنا انها تفتقر لأدنى الخدمات لعدم وجود بنية تحتية فيها.
*المذيع: -لازالت بعض المكاتب الحكومية لاتؤدي دورها وفق الشكل المطلوب بسبب غياب الكوادر والبنية التحتية ماهي المعالجة التي وضعتموها لهذا الشأن?*
بخصوص البنية التحتية كماذكرت سابقاً انه لاتوجد بنية تحتية وقد قطعنا شوط كبير في توفير البنية التحتية للمكاتب التنفيذية ونحن في اطار استكمال ذلك، ورتبنا الأمور حسب الأولويات المُلحة لهذه المناطق، أما بالنسبة للكوادر وما إلى ذلك وعدم تفعيل المكاتب بالشكل المطلوب اعتقد تلك ورثه منذ عشرات السنين تم التوظيف فيها بالوساطات والمحسوبيات وما إلى ذلك، هناك تركة كبيرة لايوجد للمؤهلات دور فيها، أحياناً وقد يكون هناك بعض الكوادر المؤهلة إلا أنها قد تنخرط في عملية فساد أوما إلى ذلك حسب ماكان متبع وماكان سائداً، وكانت هناك ثقافة سائدة من السابق فهذا المجال يحتاج بذل جهود كبيرة جداً لإيجاد كوادر شريفة ونزيهة تؤدي دورها وتريد أن تعمل للوطن ولاترى بأن الوظيفة العامة هي مصدر كسب للعيش والرزق بل أن الوظيفة العامة هي مسؤلية، ينبغي أن نقوم بمسؤلياتنا تجاه أبناء هذا الشعب، فالمسؤلية أكثر مما هي مصدر للرزق، هذه ثقافة متجذرة لدى الموضفين بسبب حكم العقود السابقة إلا أننا نسعى جاهدين أيضاً في استقطاب الكوادر المؤهلة والشريفة والتي لم تتلطخ من السابق بأي فساد رغم أن كافة البنية للكوادر في هذه المناطق ليس موجودين لدينا حيث ورواتبهم يتم استلامها من عدن وكذلك ليس ملتزمين لدينا فنحن مانقوم به حالياً ليس بالكادر الأساسي الذي لايتواجد لدينا فهو يتواجد احياناً لدى المرتزقة أو يخاف أن يتم توقيف راتبه فيظل حبيساً في بيته أونازحاً ولايستطيع الوصول إلينا للدوام فنحن نعمل أحياناً مع بعض المتعاونين من أبناء المحافظة والكوادر الشابة الموجودة والاستعانة بالكوادر السابقة التي لازالت صامدة حتى الآن في ظل هذا الظرف العصيب.
*المذيع: -هناك تدخل من بعض النافذين في قضايا الأراضي ممايترتب على ذلك مضاعفات واشكاليات. ماهي المعالجة لهذه الاشكاليات لوقف هذه التدخلات?*
قضايا الأراضي هي مشكلة كبيرةجداً فهي موجودة في تعز أو في أي أماكن أخرى في بقية المحافظات، فالذي حصل هو استغلال للفراغ التي حصل في العدوان خصوصاً في المناطق التي هي ميدان للقتال والحرب.
أنتم تعرفون أن المؤسسات فُرّغت من مضمونها وتوقفت عن اعمالها ممادفع بعض النافذين في كافة المناطق إلى استغلال هذا الفراغ الذي حصل، إلا أن الحل الحقيقي لهذه القضية هو احالتها إلى الجهات الخاصة في القضاء، فليس لرجل الأمن أو المحافظ أن يتحول إلى قاضياً إلا أن تعود الناس في أي قضية ما يذهبون إلى المحافظ أو إلى رجل الأمن ليحل قضيته أو أن يقف معه في قضيته أو ما إلى ذلك ولايذهبون إلى القضاء، واعتقد أن الروتين الموجود في القضاء أو التأخير قد يدفعهم أحياناً إلى اتخاذ أساليب أخرى، أرى أن الحل الوحيد في هذا الاتجاه هو دعم القضاء في المحافظة و في كافة أرجاء الوطن ليقوم بالشكل العادل لحل قضايا المواطنين وكل اشكالياتهم وما على الأمن والسلطات التنفيذية إلا أن تنفذ أوامر القضاء بدون أي تحيز.
*-كيف تقيمون دور محافظة تعز في مواجهة العدوان?*
نحن لمسنا في حقيقة الأمر تلهف أبناء تعز للحاق بإخوانهم من أبناء الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان وأدواته ومرتزقته في كافة أرجاء الوطن، فأبناء تعز موجودين في كل الجبهات سواءً في الحدود أو في مأرب أو البيضاء او الحديدة اوحجة أو تعز وهم في كل الجبهات في كافة أنحاء الوطن ويتوافدون يومياً إليها، واعتقد تصدرت محافظة تعز برجالها ومشايخها في هذه الفترات وحشدها الشعبي المسلح إلى منطقة البيضاء ومأرب ومازالوا يتوافدون إلى رفد اخوانهم من الجيش واللجان الشعبية في معركة مأرب المفصلية، وسيكون لتعز دور كبير وقد اتضح في وسائل الاعلام وجود أبناء تعز ومشايخها ورجالها من زيارات ومشاركات في الجبهات، ونقول بأن الصورة التي تحاول دول العدوان أن تلصق بها بأن أبناء تعز هم مرتزقة ودواعش أو من هذا القبيل فهذا غيرصحيح، بل أن أبناء تعز موجودين في كل الجبهات وهم في توافد مستمر حالياً في كل الجبهات بكل مايستطيعون.
*-هناك إشكاليات في الجانب الإعلامي لعدم وجود بنية تحتية. كيف يمكن معالجات هذه الاشكاليات?*
بالنسبة للبنية التحتية نحن نعاني بشكل كبير جداً لأن هذه المنطقة مزدحمة ولايوجد مباني للإيجارات لأن المباني المنشأة حالياً هي صغيرة، وغلاء الايجارات سبب ازدحام للسكان في هذه المناطق فهذه مشكلة موجودة لدى كافة المكاتب التنفيذية إلا أننا سنسعى جاهدين بأن يكون للإعلام صوت حاضر ودور حاضر في المحافظة، ونحن خصصنا مبالغ معينة لتأثيث وتجهيز مكتب للإعلام واذاعة تعز ، وتم توفير مبنى وسيتم تجهيزه لمكتب الإعلام والإذاعة، ومن خلاله إن شاءالله سيتحسن الأداء الإعلامي وسيكون هناك حضور للدور الإعلامي بالمحافظة.
*المذيع: -هناك شكاوي حقيقية عن بعض أداء الناشطين الذين خرجوا عن أخلاق المهنة الإعلامية كيف يمكن معالجة ذلك?*
بخصوص هؤلاء هناك بعض الناشطين والكتبه في مواقع التواصل الاجتماعي يسبون ويسخطون البعض بسب فلان ومدح الآخر والبعض يسب الجميع هذه اخلاق ليست من اخلاق هذه المحافظة ولاأخلاق موجودة بقوانين الإعلام ولاينبغي علينا أن ندخل في مثل هذه البذاءات لأبناءتعز أومشايخها أو وجهائها، بل نحن نؤكد على أن أبناء تعز من مشايخ هم يسارعون الى جبهات القتال مما ينبغي شكرهم والثناء لهم وليس العكس، بل أن مثل هؤلاء لاينبغي الالتفات إليهم فهم يحاولون يبرزون انفسهم من خلال هذه الاثارات وهذه الاشكاليات كونه لايوجد لديهم شيء آخر سوى السب والشتم، ونؤكد أن من لديه شكوى بأحد هؤلاء عليه التوجه إلى القضاء فهو كفيل بهم.
*المذيع: -ماهي أبرز المشاريع التي تريد تحقيقها في الفترة القادمة?*
هناك درسات ومشاريع تم اعتمادها كما قلنا سابقاً ومازلنا نعمل على دراسات في الجانب الزراعي والسدود والحواجز المائيه خصوصاً في المناطق الزراعية التي ستستفيد منها أراضي زراعية فهذه الحواجز والسدود سنليها اهتماماً وبقية المجالات سنوافي الجانب الصحي او التنموي لشق الطرقات وغير ذلك، هناك ايضاً ادارة كانت غير مفعلة في صندوق النظافة والتحسين وهي إدارة الصيانة والترميمات للشوارع وعملنا على تعيين أحد الكوادر المؤهلة والذي اشتغلت سابقاً وتم تجريبها بالمحافظة بحيث يكون لها دور كبير في صيانة وترميم الشوارع وعدم الانتظار الى صنعاء متى ستعمل وسترسي مناقصة لترميم هذه الحفرة أوهناك، وبإمكاننا نحن ان نعمل من خلال مساعينا واردتنا المتواضعة ان نعمل على تحقيق المزيد والكثير من هذه المشاريع، وكذلك بالمساعدات والمساهمات المجتمعية نأمل بأن تكون هناك في المرحله القادمة الدفع بالمجتمع بالمساهمة بالكثير من المشاريع بالتعاون مع السلطة المحليه كذلك سنحقق المزيد من المشاريع بإذن الله.
*المذيع: -هناك غياب تام في دور المرأة في السلطة المحلية كيف يمكن اشراكها في السلطة لتكون عون لأخيها الرجل?*
لايوجد أي تغيب للمرأه نهائيا الا أن الضروف الحاصله بالمحافظة لايستطيع أن يصمد فيها الرجل فكيف بالمرأة التي لايوجد لها مأوى ولابيت بسبب الحرب والعدوان ولاشي في هذه المناطق، فالضروف التي منعتها من المشاركة والحضور في هذه المناطق فكل الموظفات من القطاع النسائي موجودات في المدينة لوجود البنى التحتية للمكاتب وأغلبهن نازحات في صنعاء وإب فهن موجودات هنا في المكاتب التنفيذية ويوجد حضور لهن، ولهن دور في السلطة، فالظروف أجبرت بعضهن من الوجود هنا في هذه المناطق.
*-إلى أين وصلت الرؤية الوطنية? وهل ترى أنها تسير وفق ماهو مطلوب?*
الرؤية الوطنية تم اطلاقها في المرحلة الأولى إلا أن محافظة تعز قبل ان نكون نحن موجودين فيها تأخرت في إعداد الخطةالأولى ولم يتم اعتمادها وحرمان المحافظة من البرنامج الاستثماري، فنحن الان في اعداد وتحليل الوضع الراهن للبدء بإعداد الخطة الأولى للمرحلة الثانية من الرؤية الوطنية إلاأننا رغم الظروف السابقة وتأخر رفع خطة المرحلة الأولى حققنا الكثير من الإنجازات التي رفعت لدينا والتي كانت موجودة في خطة المرحلة الأولى فحققنا مانستطيع ذلك مؤخراً وماهذه المشاريع في المحافظةإلا إنطلاقاً من مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد (يدتبني ويدتحمي)، ونحن قبل أيام دشناوضع تحليل الوضع الراهن للبدءفي خطة عمل جديدة للمرحلة الثانية من الرؤية الوطنية وبإذن الله نسعى إلى أن تكون مستمرة في هذا الاتجاه.
*المذيع: -مديرية الحجرية تشهد صراع بين مرتزقة قطر والامارات. ماهي الأسباب وكيف يمكن تخليص المواطنين من عذاب المرتزقة?*
أخي الكريم مديرية الحجرية هي محل أطماع للمرتزقة كونها مطلة على باب المندب ومهمة استراتيجياً للعدو وكان يوجد فيها مرتزقة الامارات وأتى مرتزقة قطر إليها كذلك للسطو عليها وواجهوا هذه العملية بقرارات من المدعو عبدربه منصور هادي وتمت حينها السيطرة على اللواء 35 وبهذا اللواء تم السيطرة على هذه المنطقة ودخلت الحجرية في صراع كبير ولن تنتهي عندها بل أن أبناء تلك المناطق يحلمون في بناء مؤسسات ودولة وليس إلى بناء صراعات ومليشيات فهدف العدوان هو استمرار الصراع وعدم استقرار هذه المناطق، فأبناء الحجرية سيعرفون من هو عدوهم الحقيقي.
*المذيع: -تعز كونها محل صراع واستهداف للعدوان عسكرياً وأمنياً واقتصادياً. ماهي جهود السلطة المحلية لمواجهة العدوان لضرب الاقتصاد الوطني?*
العدوان يسعى جاهداً عبر بعض أدواته الموجودة هنا وهناك في إثارة الاشكاليات وعدم الاستقرار للمحافظة، فالجانب الاقتصادي حاول بأن تظل المحافظة أسيرة اقتصادياً وأن تظل حبيسة بسياستها ومنها ماكان سابقاً تداول العملة الغير قانونية التي حاول من خلالها ضرب الاقتصاد الوطني بشكل كبير بضخ هذه العملة بهذه المناطق وتغييب العملة القانونية منها رغم توفرها إذا ماخرجت عن بعض الصرافين والتجار، فمثل هذا الاستهداف تحت مبرر أن المحافظة منقسمة واستثنائية سيحقق ظلم لأبناء تعز، حيث أن ذلك لمسنا تصاعد بالأسعار على غير المحافظات الأخرى بحجة أن العملة الغير قانونية أقل من العملة القانونية، وكان هناك ظلم للناس بشكل كبيرجداً، وتم استدعاء اللجنة الاقتصادية لمنع تداول هذه العملة الغير قانونية، وبدأت الآن العملة القانونية تتوفر في الاسواق ويوجد تواري للعملة الغير قانونية، وقمنا بتحريك مكتب الصناعة والتجارة للنزول لمراقبة الاسعار بما يخدم المواطنين وبدأنا بخطط ملموسة وإن شاءالله أن يتحقق ذلك.
*المذيع: -ماهي أبرز المشاكل والصعوبات التي تواجهها السلطةالمحلية?*
أبرز الصعوبات والمشاكل تتمثل في قلة الامكانيات وكذلك عدم وجود الكوادر الوطنية حيث وأكثر الكوادر الإدارية نازحين في صنعاء وإب ومنهم من هو موجود لدى الطرف الآخر ولايستطيعون العمل بشكل أكبر في اطار هذه المناطق خوفاً من انقطاع رواتبهم فإذا وجد الانسان المسؤول الصادق والمخلص لدينه وشعبه ووطنه نستطيع أن نتصدى لكل الاشكاليات والصعوبات، فإذا وجدالكادر البشري ستوجد كل الامكانيات والتسهيلات والعمل الحقيقي والتنموي في المحافظة.
*المذيع: -رسالتك للمغرر بهم من أبناء تعز ممن لازالوا يقاتلون في صفوف العدوان?*
رسالتي للمغرر بهم والمخدوعيين من أبناء هذه المحافظة نقول لهم بأننا هنا بالسلطة المحلية ندعوكم الى العودة الى جادة الصواب وتحكيم العقل حيث وقد اتضحت وانكشفت الستور بشكل كبير، فالوقائع والاحداث وأهدف العدوان تتجلى وتنكشف يوما بعد يوم، وأن المشروع الذي كنتم تحلمون به من ايجاد دولة مدنية حديثة قد ذهب بعيدا وقد وجدتم ماهو مشروعهم من الدمار والفوضى ولا إستقرار وأللادولة، فينبغي علينا نحن أبناء تعز كوننا الأكثر تضرراً من هذا العدوان وهذا القتال، علينا ان نعيد حسابتنا وان نكون عند مستوى المسؤولية الوطنية لمواجهة العدوان الحقيقي وان نتوجه الى جبهات الشرف والعزة لِنذود عن وطننا وعزتنا وشرفنا وعرضنا بما يحقق استقرار وبناء دولتنا.
*المذيع: -كلمة أخيره تحب ان تقولها في نهاية هذا اللقاء?*
أتوجه الى ابناء محافظة تعز الغالية الذين رفعوا رؤوسنا وشرفونا بتوجههم الى جبهات الشرف والبطوله والى ميادين القتال واللحاق بإخوانهم المجاهدين في كل الجبهات بأنكم أنتم الفائزون وأنتم الناجحون وإن شاء الله المنتصرون وسيكون هناك بالفترات القادمة إلتحاق بكم وإلى جانبكم في كافة جبهات القتال، وكما نقول لوجهاء ومشايخ تعز ورجالها كما عودتمونا أنتم أيضاً أن تكونوا في مقدمة الصفوف عند المواجهات والشدائد فنحن بجانبكم في مقدمة الصفوف عند اللقاء وفي مؤخرة الصفوف عند العطاء كماقالها الإمام الهادي سلام الله عليه، ونسأل من الله التوفيق والنصر لشعبنا اليمني العزيز، ونشكر إذاعةتعز وصحيفة الثورة بهذا اللقاء.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
#المولد_النبوي_الشريف