السيد نصرالله: لا يوجد تفويض لا للرئيس الفرنسي ولا لغيره كي يكون وصيا أو وليا أو حاكما على لبنان
تعز نيوز- متابعات
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن الجماعات التكفيرية التي ظهرت في شمال لبنان كانت تحضر لعمل عسكري كبير، مشيرًا إلى أن المجموعات التكفيرية التي كُشفت في الشمال تنتمي إلى “داعش”، وجاءتها تعليمات بالاستقطاب والتنظيم والتجهيز بانتظار ساعة الصفر.
وفي كلمة له عن آخر المستجدات دعا السيد حسن نصرالله اللبنانيين للتوقف أمام ما حصل في الأسابيع الماضية في بلدة كفتون وصولا إلى المواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في منطقة الشمال.
وقال السيد “بعد “اغتيال العصر” الذي قامت به أمريكا واستهدفت الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ومطالبة الشعب العراقي بخروج الأمريكيين من العراق، بدأت أمريكا من جديد بإحياء “داعش” في العراق وسوريا ولبنان”، مشيرًا إلى أن أمريكا تسعى لتبرير بقاء قواتها في المنطقة تحت عنوان التحالف الدولي لمواجهة “داعش”.
وأضاف “لأول مرة لا يجرؤ الجنود الصهاينة على التحرك على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة”، مردفا بالقول “سنرى ما الذي سيحصل في الأيام والأسابيع المقبلة على الحدود مع فلسطين المحتلة
ودعا السيد نصر الله وسائل الإعلام لزيارة المنشأة التي تحدث عنها نتنياهو وادعى وجود صواريخ فيها، ليشاهد العالم كذب نتنياهو على الهواء.
وتطرق السيد نصرالله بشأن الحكومة اللبنانية وقال “ما حصل في مسألة الحكومة اللبنانية كان أشبه بفرض حكومة أمر واقع على رئيس الجمهورية إما أن يقبلها أو يرفضها”.
وأردف السيد “ما كان معروضا خلال الشهر الماضي هو إما أن نقبل بحكومة أمر واقع، أو العقوبات والحصار وما كان معروضا هو حكومة يسميها نادي رؤساء الحكومات السابقين وقرارها السياسي بالمطلق هو عند طرف سياسي واحد هو جزة من الأقلية النيابية”.
ولفت إلى أن الطريقة التي حصلت فيها مقاربة الملف الحكومي غير مقبولة في لبنان وهي مضيعة وقت، مؤكدًا أن حزب الله يجب أن يكون في الحكومة لحماية ظهر المقاومة كي لا تتكرر حكومة 5 أيار 2008 في لبنان.
وقال السيد نصرالله “لا نستطيع أن نغيب عن الحكومة بسبب الخوف على ما تبقى من لبنان اقتصاديا وماليا وعلى كل الأصعدة”، مضيفًا “لا يمكن أن نقبل بتشكيل حكومة لا نعرف إذا كانت ستوقع على كل شروط صندوق النقد الدولي أو أن تبيع أملاك الدولة تحت حجة سد الدين والعجز”.
وتابع “لم نعد قادرين على السماح لأي كان بأن يشكل الحكومة نظرا لدقة وحساسية الوضع الاقتصادي في لبنان”.
وبشأن المبادرة الفرنسية رد السيد حسن نصرالله على ماكرون قائلًا “بما فعلناه منعنا أن يذهب البلد للأسوأ، ونأمل من المبادرة الفرنسية أن تعيد طريقة التفكير”، مضيفًا “نحن لم نلتزم أن نسير بأي حكومة، ولم نلتزم بتسليم البلد لحكومة كيفما كان.
وفي سياق رده على ماكرون أكد السيد نصرالله بقوله “نحن معروفون أننا نفي بوعودنا والتزاماتنا، وعندما نعد نلتزم بوعودنا ونضحي لنلتزم بوعودنا”، مشيرًا إلى “ما يطلبه منا الرئيس الفرنسي يتنافى مع الديمقراطية، وديمقراطية 2018 أفرزت انتخابات نيابية يريد منها ماكرون أن تنحني وتسلم البلاد لجزء من الأقلية النيابية”.
وأضاف “نحن لم نذهب إلى سوريا لقتال المدنيين، ذهبنا بموافقة الحكومة السورية لمواجهة الجماعات التي تقولون عنها أنها إرهابية وتكفيرية وأنتم موجودين في سوريا بهذه الحجة وبشكل غير شرعي”.. وقال “ليس لدينا أموال وعائدات مالية لنحميها، ولا نقبل أن يخاطبنا أحد بهذه اللغة”.
ولفت إلى قبول حزب الله بتسمية مصطفى أديب بدون شروط وبحسن نية للتسهيل، لكن الاستسلام وتسليم البلد هو أمر آخر، مؤكدًا في رده على ماكرون أن “هناك دول عربية تحميها أنت لا يتجرأ فيها أحد أن يكتب تغريدة ينتقد فيها الملك أو الأمير”.
وقال السيد حسن نصرالله “نحن أصحاب القرار في الشأن اللبناني وإيران لا تتدخل ولا تملي”. وقال السيد نصرالله لماكرون “نحن لا نقبل أن تقول لنا أننا ارتكبنا خيانة، بل نرفض وندين هذا السلوك الاستعلائي”.
وأردف “لا نقبل أن يتهمنا أحد بالفساد، وإن كان لدى الفرنسيين أدلة على هذا الأمر فليحضروا أدلتهم”، مضيفًا “رحبنا بزيارة ماكرون ومبادرته، لكن لم نرحب به على أن يكون مدعيا عاما ومحققا وقاضيا ومصدرا للأحكام ووصيا وحاكما على لبنان”.
وأكد السيد حسن نصرالله أنه لا يوجد تفويض لا للرئيس الفرنسي ولا لغيره كي يكون وصيا أو وليا أو حاكما على لبنان، لافتًا إلى أن الطريقة التي تم التعامل بها والاستقواء وتجاوز الحقائق والوقائع لا يمكن الاستمرار به لأنها لن تصل إلى نتيجة.
وأشار إلى أن الاحترام وكرامات الناس هو أهم شيء في التفاوض، والمس بالكرامة الوطنية غير مقبول، مردفا بالقول “نحن منفتحون من أجل مصلحة لبنان، ولا زلنا نرحب بالمبادرة الفرنسية”.
ونوه بموقف الشعب البحريني رغم القمع والمخاطر وبرفض العلماء البحرينيين للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، موكدًا أن موقف الشعب البحريني مشرف، ويمثل البحرين وأهلها، والسلطة في البحرين لا تملك قرارها بل تعمل على أنها ولاية تابعة للسعودية.
وأشار السيد نصر الله إلى أن شعب البحرين رغم جراحه ووجود أعداد كبيرة من قادته ورموزه في السجون قالوا كلمة الحق المدوية في زمن الصمت والخنوع والخضوع.
وأشاد بالموقف التونسي والجزائري رسميا وشعبيا في رفض التطبيع، مناشدا الشعب السوداني ألا يسمح بتطويعه تحت عنوان الرفع عن “لائحة الإرهاب” لكي يذهب إلى التطبيع.
وقال السيد حسن نصرالله “لسنا قلقين من كل ما يحصل في المنطقة طالما استمر الشعب الفلسطيني في التمسك بحقوقه”.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام