هكذا تفرض السعودية دعايتها على تويتر – ترجمة
تعز نيوز- متابعات
قالت صحيفة إيطالية، اليوم الجمعة، أن السعودية جندت آلاف في مواقع التواصل “تويتر” للترويج لها، وذلك ضمن الخطط التي اقترحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في استغلال كل الإمكانات التي يوفرها الإنترنت اليوم وتسخيرها للدعاية للسعودية.
وأضافت صحيفة ” L’AntiDiplomatico ” في مقال للكاتب، ألبرتو رودريغيز غارسيا، وترجمته البوابة الإخبارية اليمنية “YNP”، :”هناك بلد أتقن استخدام الشبكات الاجتماعية بشكل لا مثيل له لتنظيم حملات الدعاية والمضايقات وحتى حرب المعلومات، ونحن نتحدث المملكة العربية السعودية وجيشها الرقمي”.
وأشار الكاتب الى أنه وبتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر و انستيغرام، أنشأت المملكة شبكة كاملة لتحسين صورتها ، وأيضًا لرصد ومراقبة ومضايقة الأعداء السياسيين داخليًا وخارجيًا، وعندما يحدث شيء ما في الشرق الأوسط، فلا يستغرق الأمر سوى بضع دقائق حتى تصبح الشبكات مشبعة بالرسائل من الحسابات المرتبطة بالنظام الملكي السعودي، والروايات التي يتمثل هدفها الوحيد في إنشاء الروايات ومواجهة بعضها البعض ، وفي نهاية المطاف ، جعل حرب المعلومات رأس حربة الخلاف بينهما لتنتشر على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد الكاتب أن كل الحملات الترويجية للسياسات السعودية في مواقع التواصل الاجتماعي تحمل أسم “سعود القحطاني ، أو السيد رابطة هاشتاق ‘.
وأضاف الكاتب:” يعتبر القحطاني مهندس “الجيش الإلكتروني” في المملكة العربية السعودية ، المكون من آلاف المستخدمين الذين يعملون مثل خلايا النحل، ويبنون شبكات وينظمون أنفسهم حول حسابات محددة تواكب استراتيجية اللحظة” .
وأقيل القحطاني من منصبه في عام 2019 وبقي قيد الإقامة الجبرية بتهمة قتل جمال قشقجي حتى قبل أسبوعين ، وبرأته هيئة محلفين.
وأضاف الكاتب:” ما عليك سوى تصفح اتجاهات تويتر الخاصة بالدول العربية في كل مرة يحدث فيها شيء لترى أنها سرعان ما تصبح مشبعة بالمستخدمين السعوديين، واحدة من أكثر القضايا التي تمت دراستها هي قضية مقتل جمال خاشقجي ، عندما اضطرت الدولة السعودية إلى الرد وسط التشكيك الدولي. في غضون ساعات كان هناك عشرات الآلاف من التفاعلات كرواية مضادة للآراء والمعلومات حول مقتل الصحفي، ولم تكن الإستراتيجية المستخدمة هي تلك الخاصة بقلة من المستخدمين الذين كرروا العديد من الرسائل ، ولكن تلك الخاصة بالرسالة نفسها التي كررها آلاف وآلاف الحسابات التي أعيد تقديمها مع إعادة تغريد . استراتيجية تحمل توقيع القحطاني”.
وأكد الكاتب أن هناك اثنين من أكبر حسابات تويتر باللغة العربية ، مخصصان لنشر محتوى موات للنظام السعودي ، HashKSA و SaudiNews50 (مع 10 و 13.5 مليون متابع على التوالي) ، وتديرهما شركة التسويق الرقمي Smaat ، والتي بدورها تعمل مع كيانات أخرى تابعة للنظام السعودي ، وهي متورطة في قضية تجسس على مواطنين سعوديين من خلال موظفين سابقين في تويتر استخدموا موقعهم للوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وعناوين IP … لمنتقدي النظام الملكي.
واضاف، ليس من غير المألوف قراءة Twitter Safety أنها أعلنت من حين لآخر حذف آلاف الحسابات المرتبطة بالمملكة العربية السعودية والمخصصة لتضخيم مضمون مدح الملكية وانتقادات الأعداء الإقليميين ، مثل قطر وتركيا وإيران.
وبحسب الكاتب، كانت آخر حملة للنظام السعودي في آب / أغسطس ، وقد ميزت نفسها بأنها عدوانية وساخرة، وذلك باستغلال الانفجار في مرفأ بيروت ، باستخدام الانقسام الطائفي للمجتمع ، وتأجيج السكان على إيران وحزب الله ، وتحميلهم مسؤولية الحادث، وظهرت توتير مشبع بغريدات مع رسائل مثل “حزب الله الأمونيا يحرق بيروت” التي أصبحت تتجه بفضل “السعودية قوات الجيش الرقمية” تكرار الرسائل – وفقا لتصريحات البروفيسور مارك أوين جونز لـ Daily Beast، ومن قبل مستخدمون سبق لهم توجيه حملات ضد نشطاء وصحفيين، ومعارضين من السعودية بشكل عام، والحملات التي لا تميز بين المكانة الاجتماعية والمهنية، وتتناول أيضًا المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون المشهورون مثل اللبنانية غادة عويس من قناة الجزيرة ، التي تمر بحملة تشهير وحشية منذ الصيف مع زميلتها علا الفارس ، التي مع ما يقرب من خمسة ملايين متابع هي واحدة من أشهر النساء في الأردن.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام
