كاتب سعودي: النظام السعودي أداة لنشر الحروب وتعميم الفوضى والدمار في المنطقة
أكد الكاتب السعودي فؤاد ابراهيم أن النظام السعودي تحول إلى أداة لنشر الحروب وتعميم الفوضى والدمار في المنطقة من خلال المغامرات المستمرة التي يقدم عليها.
وقال ابراهيم في مقال له في صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم إن شكل توزيع السلطة داخل هذا النظام على أساس ثنائية الداخل والخارج يرسم معالم مرحلة جديدة ليس على مستوى نمط الحكم أو طريقة إدارة الدولة بل الأهم من ذلك كله إدارة مرحلة تكون فيها الحروب العنوان الوحيد مشيرا إلى أنه لم يكن محض مصادفة التزامن بين تشديد القبضة الأمنية الى أقصى درجاتها في الداخل وشن الحروب في الخارج.
واوضح ابراهيم انه في الداخل السعودي قصة قمع مفتوحة وستار مسدل على أشكال شتى من حملة ترويع متصاعدة في كل أرجاء السجن الكبير من اعتقالات عشوائية واعدامات عبثية واستدعاءات متواصلة للنشطاء على ذمة التحقيق ومنع من الخطابة والكتابة والسفر وحرمان من الحقوق المدنية وإعادة محاكمة عشرات المعتقلين وتشديد العقوبات بتواطوء من أطراف عدة منها الصحافة المحلية ومشايخ السلطة الذين يباركون الاعدامات وتدابير القمع إضافة إلى الصمت الدولي.
وتابع الكاتب.. وفي الخارج تبدو دبلوماسية الحرب وحدها الفاعلة في علاقة نظام بني سعود مع الاقليم حيث كانت الحرب على اليمن في آذار 2015 فاتحة عهد الحروب المتدحرجة في المنطقة دون تسوية منتظرة في المرحلة المقبلة بل هي حرب مفتوحة مهما كلفت من ثمن ودون حسابات منطقية ودون أن تخضع لقدرات واقعية أو حتى عملانية فالحرب ثم الطوفان من بعد ذلك.
وبين الكاتب أن مزاعم الرياض وجنونها حول تدخل عسكري بري في سورية سوف يضع المنطقة برمتها في مهب الإرهاب وخصوصا أن ما تسميه//حربها// على التنظيمات الارهابية /كداعش وجبهة النصرة/ تأتي في صالحهما حيث نرى أن كل المعارك التي تورطت فيها الرياض بدعوى محاربة الارهابيين انتهت لصالح تنظيم “داعش” سواء في العراق أو سورية أو اليمن.
ولفت الكاتب الى انه وبحسب كل الموءشرات فان النظام السعودي يقود بالتنسيق مع واشنطن وانقرة مشروعا في محاولة لتقسيم العراق تحت مظلة “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة مبينا ان هدف هذا النظام من الحروب التي يشنها “شيطنة” ايران لتقوم الدول المتحالفة معه بمناهضة ما يسميه /النفوذ الايراني/ في المنطقة وبالتالي فتح باب تطبيع العلاقة مع إسرائيل.
واعتبر الكاتب أن الولايات المتحدة تستفيد بشكل كبير من كل التحركات التي يقوم بها النظام السعودي لتحقيق هدفين أساسيين بالنسبة لها هما تأمين كيان الاحتلال الاسرائيلي واستنزاف كل الأطراف في المنطقة بما يبقيها ضابط الايقاع الوحيد في المنطقة لافتا إلى أن نظام اردوغان يسعى أيضا من خلال انخراطه في هذه الحرب إلى جانب النظام السعودي إلى أحياء أحلام راقدة في الذاكرة العثمانية باستعادة أمجاد وأراض خسرها سابقا.
وختم الكاتب السعودي مقاله بالقول //إن خلاصة التحركات السعودية تتمحور حول تعميم الفوضى في المنطقة// مشيرا الى ان الرياض لن تتردد في استخدام أقصى ما تملك من إمكانيات وخيارات في مجابهة محور المقاومة وإن أغرقت المنطقة بكاملها في أتون الارهاب والفوضى والعنف.
المصدر/
وكالات