لماذا علي (ع ) ؟!
تعز نيوز- كتابات
عندما ولي الأمر أمير المؤمنين علي عليه السلام كان قد جعل لنفسه راتبا شهريا مقدارا بسيطا.. يسمى بـ “العطاء ” لا يتعداه ولا يتجاوزه.. كما أن ذلك “العطاء” مجعول لرجالات الدولة وللجند وللعشائر.. حتى أنه ربما انتهى راتب أمير المؤمنين علي( ع).. في بعض الشهر.. فكان إذا احتاج لبعض الأغراض بعد انقضاء راتبه.. يبحث عن قرض إن وجد، أو يبيع بعضا من أشيائه الخاصة.. فقد جاء في الرواية : ﺭﻭﻯ ﻣﺠﻤﻊ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺟﺎء، ﻗﺎﻝ : ﺃﺧﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺳﻴﻔﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻮﻕ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻣﻨﻲ ﻫﺬا؟ ﻓﻮ اﻟﺬﻱ ﻧﻔﺲ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﺪﻩ، ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻤﻦ ﺇﺯاﺭ ﻣﺎ ﺑﻌﺘﻪ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻴﻌﻚ ﺇﺯاﺭا ﻭﺃﻧﺴﺌﻚ ﺛﻤﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻄﺎﺋﻚ، ﻓﺪﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺯاﺭا ﺇﻟﻰ ﻋﻄﺎﺋﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺒﺾ ﻋﻄﺎءﻩ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﺛﻤﻦ الإﺯاﺭ )..
وعندما استقر في الكوفة..وجعلها عاصمة حكومته.. قال لهم فيما رواه ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ، ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ، ﺇﺫا ﺃﻧﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺭاﺣﻠﺘﻲ، ﻭﺭﺣﻠﻲ ﻭﻏﻼﻣﻲ ﻓﻼﻥ، ﻓﺄﻧﺎ ﺧﺎﺋﻦ )..
ورﻭﻯ المؤرخ الشهير ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻴﻒ اﻟﻤﺪاﺋﻨﻲ :
( ﺃﻥ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ الإمام ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻣﺸﻮا ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻟﻮا : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺃﻋﻂ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﻮال، ﻭﻓﻀﻞ ﻫﺆﻻء الأشراف ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺏ، ﻭﻗﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻟﻲ ﻭاﻟﻌﺠﻢ..
ﻭاﺳﺘﻤﻞ ﻣﻦ ﺗﺨﺎﻑ ﺧﻼﻓﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﺮاﺭﻩ..
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮا ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻳﺼﻨﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻝ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ : ﺃﺗﺄﻣﺮﻭﻧﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ اﻟﻨﺼﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﺭ، ﻻ ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﺷﻤﺲ، ﻭﻣﺎ ﻻﺡ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﺎء ﻧﺠﻢ..
ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ اﻟﻤﺎﻝ ﻟﻲ ﻟﻮاﺳﻴﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ، ﻓﻜﻴﻒ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ. ﺛﻢ ﺳﻜﺖ ﻃﻮﻳﻼ ﻭاﺟﻤﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : اﻷﻣﺮ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ. ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺛﻼﺛﺎ)..
وﺭﻭﻯ أيضا المؤرخ الشهير ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻴﻒ اﻟﻤﺪاﺋﻨﻲ، ﻋﻦ ﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ اﻟﺠﻌﺪ، ﻗﺎﻝ :
( ﺁﻛﺪ الأﺳﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﻋﺪ الناس ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ علي ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻣﺮ اﻟﻤﺎﻝ..
ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻔﻀﻞ ﺷﺮﻳﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻑ، ﻭﻻ ﻋﺮﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻤﻲ، ﻭﻻ ﻳﺼﺎﻧﻊ اﻟﺮﺅﺳﺎء، ﻭﺃﻣﺮاء اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻨﻊ اﻟﻤﻠﻮﻙ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻤﻴﻞ ﺃﺣﺪا ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﺨﻼﻑ ﺫﻟﻚ، ﻓﺘﺮﻙ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﺎ( ع)، ﻭاﻟﺘﺤﻘﻮا ﺑﻤﻌﺎﻭﻳﺔ..
ﻓﺸﻜﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺇﻟﻰ الأﺷﺘﺮ ﺗﺨﺎﺫﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻓﺮاﺭ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ..
ﻓﻘﺎﻝ الأﺷﺘﺮ : ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺇﻧﺎ ﻗﺎﺗﻠﻨﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﺄﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻭﺭﺃﻱ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﺣﺪ، ﻭﻗﺪ اﺧﺘﻠﻔﻮا ﺑﻌﺪ، ﻭﺗﻌﺎﺩﻭا، ﻭﺿﻌﻔﺖ اﻟﻨﻴﺔ، ﻭﻗﻞ اﻟﻌﺪﺩ..
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺄﺧﺬﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ، ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ، ﻭﺗﻨﺼﻒ اﻟﻮﺿﻴﻊ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻠﺸﺮﻳﻒ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺿﻴﻊ..
ﻓﻀﺠﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻤﻦ ﻣﻌﻚ ﻣﻦ اﻟﺤﻖ ﺇﺫ ﻋﻤﻮا ﺑﻪ، ﻭاﻏﺘﻤﻮا ﻣﻦ اﻟﻌﺪﻝ ﺇﺫ ﺻﺎﺭﻭا ﻓﻴﻪ..
ﻭﺭﺃﻭا ﺻﻨﺎﺋﻊ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ الغنى ﻭاﻟﺸﺮﻑ، ﻓﺘﺎﻗﺖ ﺃﻧﻔﺲ اﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻗﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﺑﺼﺎﺣﺐ، ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻳﺠﺘﻮﻱ اﻟﺤﻖ، ﻭﻳﺸﺘﺮﻱ اﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻳﺆﺛﺮ اﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺈﻥ ﺗﺒﺬﻝ اﻟﻤﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺗﻤﻞ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻋﻨﺎﻕ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﺗﺼﻒ ﻧﺼﻴﺤﺘﻬﻢ ﻟﻚ، ﻭﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﻭﺩﻫﻢ..
ﺻﻨﻊ اﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ! ﻭﻛﺒﺖ ﺃﻋﺪاءﻙ، ﻭﻓﺾ ﺟﻤﻌﻬﻢ، ﻭﺃﻭﻫﻦ ﻛﻴﺪﻫﻢ، ﻭﺷﺘﺖ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ، ﺇﻧﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺧﺒﻴﺮ..
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ : ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻭﺳﻴﺮﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ : ” ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓﻠﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺎء ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺭﺑﻚ ﺑﻈﻼﻡ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ ”
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻘﺼﺮا ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺧﻮﻑ..
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﻥ اﻟﺤﻖ ﺛﻘﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻔﺎﺭﻗﻮﻧﺎ ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻢ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﺎﺭﻗﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﺭ، ﻭﻻ ﻟﺠﺄﻭا ﺇﺫ ﻓﺎﺭﻗﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻝ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮا ﺇﻻ ﺩﻧﻴﺎ ﺯاﺋﻠﺔ ﻋﻨﻬﻢ كأن ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻗﻮﻫﺎ، ﻭﻟﻴﺴﺄﻟﻦ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ : ﺃ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﺃﺭاﺩﻭا ﺃﻡ ﻟﻠﻪ ﻋﻤﻠﻮا؟
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﺑﺬﻝ اﻷﻣﻮال، ﻭاﺻﻄﻨﺎﻉ اﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﺗﻲ اﻣﺮﺃ ﻣﻦ اﻟﻔﺊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ، ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻗﻮﻟﻪ اﻟﺤﻖ : ” ﻛﻢ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻏﻠﺒﺖ ﻓﺌﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﺈﺫﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ “
ﻭﻗﺪ ﺑﻌﺚ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪا ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وآله ﻭﺣﺪﻩ، ﻓﻜﺜﺮﻩ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻠﺔ، ﻭﺃﻋﺰ ﻓﺌﺘﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﺬﻟﺔ، ﻭﺇﻥ ﻳﺮﺩ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﺬﻟﻞ ﻟﻨﺎ ﺻﻌﺒﻪ، ﻭﻳﺴﻬﻞ ﻟﻨﺎ ﺣﺰﻧﻪ، ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺎﺑﻞ ﻣﻦ ﺭﺃﻳﻚ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻪ ﻋﺰﻭﺟﻞ ﺭﺿﺎ، ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺁﻣﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻱ، ﻭﺃﻧﺼﺤﻬﻢ ﻟﻲ، ﻭﺃﻭﺛﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻥ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ)..
ﻭروى اﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻗﺎﻝ : ( ﺩﺧﻠﺖ اﻟﺮﺣﺒﺔ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ – ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻼﻡ – ﻓﻲ ﻏﻠﻤﺎﻥ، ﻓﺈﺫا ﺃﻧﺎ ﺑﻌﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﻓﻀﺔ، ﻭﻣﻌﻪ ﻣﺨﻔﻘﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻄﺮﺩ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺨﻔﻘﺘﻪ ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺎﻝ ﻓﻴﻘﺴﻤﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺷﺊ، ﺛﻢ اﻧﺼﺮﻑ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻭﻻ ﻛﺜﻴﺮا. ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ اﻟﻴﻮﻡ ﺧﻴﺮ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﺃﺣﻤﻖ اﻟﻨﺎﺱ. ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻫﻮ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ، ﻗﻠﺖ: ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳﺼﻨﻊ ﻛﺬا، ﻓﻘﺼﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺒﻜﻰ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺑﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺧﻴﺮ اﻟﻨﺎﺱ)..
وعندما استشهد الإمام علي عليه السلام والذي ملك البلاد الإسلامية بأجمعها ما عدا الشام.. فقد ملك على الحجاز واليمن والعراق ومصر والبحرين وعمان وفارس.. وحكم مدة أربع سنوات.. وعند استشهاده لم يخلف تركة.. لا قصورا ولا أراضي ولا بساتين ولا ذهب ولا فضة.. كل ما تركه هو جزء تبقى من راتبه الشهري.. يقدر بحوالي ثلاثين دينارا تزيد أو تنقص..
فسلام الله تعالى عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.
عبد الرحمن الشرفي.
#المركز_الإعلامي_لأنصار الله_تعز
#يوم_الولاية
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه