موقع ديفانس وان الأمريكي :ابدأوا الاستعداد لانهيار المملكة السعودية
موقع ديفانس وان الأمريكي نشر مقالة كتبها الباحثان سارة كايز وايكس دي وال ,حملت عنوان “ابدأوا الاستعداد لانهيار المملكة السعودية”، والتي وصفا فيها السعودية بأنها ليست دولة.
ورأى الباحثان أنه يمكن وصف المملكة بشكلين، كشركة سياسية تستخدم نموذج عمل ذكي ولكنه غير قابل للاستمرار أيضاً، أو كمؤسسة فاسدة تشبه المنظمة الإجرامية. وعليه شددا على أنه في كلا الحالتين لا يمكن أن تبقى.
وبالتالي دعيا صناع القرار الأميركيين إلى البدء بالتخطيط لانهيار المملكة السعودية.
وقال الباحثان إنه يمكن النظر إلى الملك السعودي على أنه الرئيس التنفيذي لشركة تجارية عائلية تحوّل النفط إلى دفعات لشراء الولاء السياسي.
وأضافا أن ذلك يأخذ شكلين، الدفعات النقدية أو الامتيازات التجارية للعدد المتزايد من اتباع العشيرة الملكية، وتوفير بعض السلع وفرص العمل للمجتمع العام.
كما لفتا إلى أن “قوات الأمن الداخلي الوحشية المسلحة بالأسلحة الأميركية تستخدم العصا القسرية.
الباحثان شددا على أن توسيع انتاج النفط في ظل الأسعار المنخفضة – أقلّه حتى إعلان يوم أمس من قبل السعودية وروسيا بتجميد مستوى الانتاج – شددا على أن ذلك قد يعكس حاجة ملحة إلى الإيرادات والضرورات الأخرى.
كما أشار الكاتبان إلى أن السوق السياسي أيضاً يخضع لقانون العرض والطلب، وعليه سألا عما سيحصل في حال ارتفع ثمن الولاء السياسي.
قالا إنه يبدو أن ثمن هذا الولاء قد ارتفع بالفعل، حيث اضطر الملك سلمان إلى صرف الكثير من الأموال من أجل تأمين ولاء الوجهاء الذين سبق وأعلنوا ولاءهم للملك عبدالله الراحل. وأشارا إلى أن الرياض قد تواجه سيناريو يشبه ما يحصل في جنوب السودان و الصومال، اللتين تعانيان من تلك المشاكل نفسها.
كذلك حذر الباحثان من أن المملكة قد تواجه الإعسار السياسي في حال تواصل ارتفاع مؤشر أسعار الولاء.
وشبها النخبة الحاكمة السعودية بالمؤسسة الإجرامية المتطورة، في الوقت الذي تطالب فيها الشعوب بمختلف الأماكن بمحاسبة الحكومة.
وشدَّد الباحثان على أن المواطنين السعوديين يعتبرون أنفسهم أكثر فاكثر مواطنين وليسوا مأمورين، وأشارا إلى الحراك الشعبي ضد الحكم الإجرامي في دول مثل نيجيريا واوكرانيا والبرازيل ومولدوفا وماليزيا.
وتابعا إن ما يزيد عن ست دول قد شهدت تظاهرات شعبية في الشارع خلال عام 2015 الماضي، وإن القادة في ثلاث من هذه الدول إما مهددون أو اضطروا إلى الاستقالة.
كذلك لفتا إلى أن هذه المعاناة قد تسببت بتوسع الحركات الجهادية أو المنظمات الإجرامية في أماكن أخرى.
ونبه الكاتبان إلى أنه وبينما تأتي المطالب السياسية بشكل أساس من الأقلية الشيعية في السعودية اليوم، إلا أن هناك طبقة سنية مثقفة منفتحة بشكل غير مسبوق على العالم الخارجي، وبالتالي من غير المرجح أن تبقى راضية ببعض الخدمات التي يقدمها الحكام.
كما تحدثا عن العمال الأجانب، لافتين إلى أن هؤلاء قد يطالبون بحقوق لهم قريباً.
هذا وحذر الباحثان من أن أساليب الملك سلمان بالتعاطي مع أصوات المعارضة، مثل الإعدام و خوض حروب خارجية و اللجوء إلى العداوات الطائفية لمواجهة مطالب السعوديين الشيعة، حذرا من أن كل ذلك يحمل معه مخاطر جسيمة.
وحدد الكاتبان بعض السيناريوهات في حال ضعف تمسك سلمان بالسلطة – أحد السيناريوهات، قال الكاتبان، هو حصول صراع داخل العائلة الملكية، حيث يصبح ثمن الولاء أعلى من أن يقدر أي كان على دفعه.
أما السيناريو الآخر، فهو حرب خارجية أخرى، وحذرا من أن التصعيد قد يحصل بسهولة نتيجة المواجهة بين السعودية وإيران في كل من اليمن وسوريا.
وعليه، أكد الكاتبان على أن صناع القرار الأميركيين يجب أن يأخذوا بعين الاعتبار هذا الخطر بينما يضغطون من أجل حلول إقليمية للمشاكل في المنطقة .
أما السيناريو الثالث بحسب الباحثين، فهو حصول تمرد – إما على شكل انتفاضة غير مسلحة أاو تمرد جهادي.
بناء على كل ذلك شدَّد الباحثان على ضرورة أن تخطط الولايات المتحدة للسيناريوهات المحتملة والإجراءات الأميركية المحتملة للرد على مثل هذه السيناريوهات.
وقالا إنه يجب تحديد السيناريوهات الأخطر والتوقف عن التفكير الأوتوماتيكي الذي طالما قاد السياسة الأميركية تجاه السعودية
http://www.defenseone.com/?oref=d-interstitial-logo
كتابة: سارة كايز – ايكس دي
ترجمة :قناة المسيرة