” الصراري ” .. ذكرى مؤلمة ومحطة لفضح ” داعش ” ودول العدوان
#أصوات_تعزية
تحل علينا اليوم الذكرى السنوية لمجزرة قرية الصراري بمديرية صبر بمحافظة تعز والتي ارتكبتها عناصر جماعة الاخوان والسلفيين ، جناح داعش باليمن ، ولعل المتابع لأحداث هذه المجزرة التي ارتكبت بحق أبرياء يدرك الهدف من ارتكابها في تمزيق النسيج الاجتماعي وزرع الفكر الوهابي التكفيري الداعشي والترويج وبدم بارد لاراقة الدماء ومشروع داعش الدموي .
وكل عام تحل علينا فيه هذه الذكرى الأليمة يتضح مليا للناس التوجهات والمخططات التقسيمية الدموية التي تنفذها ولا تزال جماعتي الاخوان والسلفيين في ادعاء مفضوح لاعادة ما يسمى بالشرعية الكاذبة فيما لم تستطع تلك الفصائل والجماعات إعادة الامن والاستقرار لكل منطقة احتلتها بمساندة دول العدوان التي باتت تحرك تلك الفصائل كالدمى والارجوزات غير عابئة بنشرها للفوضى والقتل والتدمير الممنهج .
وتحل ذكرى الصراري هذا العام وقد بدأت الصورة الدموية لتلك الفصائل تتكشف أكثر فأكثر وهذا ما سبق للتنبيه إليه انصار الله الذين حذروا مرارا من الافكار والتصرفات الهدامة لتلك الجماعات .
إن دماء أبناء الصراري التي أهدرت حتما لم ولن تذهب هدرا ولا بد ما ينال الظالم نصيبه من العذاب الدنيوي قبل عذاب الاخرة ولا شك ان ممن ارتكبوا تلك المجزرة بالصراري ينالون جزائهمةالرادع تباعا وامام العيان وكأن القدر الالهي يرينا كيف يقتص للمظلوم ويفضح الظالم اطال الدهر أم قصر .
واليوم وبعد مضي سنين على مجزرة الصراري ومجازر أخرى يتساءل مواطنون وفي مقدمتهم ابناء تعز : ماذا حققت تلك الفصائل لتعز وأبنائها غير الدمار والقتل والتعذيب واقلاق السكينة العامة وتمزيق النسيج الاجتماعي وزرع الطائفية والعنصرية المقيتتان والعنف و.. و .. الخ من الأفكار والاعمال الغير مسؤولة اضافة الى احداث الاغتيالات والاختلاف في الولاءات والتسابق على العمالة والارتزاق والارتماء في أحضان دول العدوان .
إن مرور ذكرى الصراري ينبغي أن يكون محطة للتقييم علاوة على كونه منطلق لتحقيق مزيد من الانتصارات لفضح تلك الفصائل المتناحرة والمتصارعة على المال المدنس .
كما ينبغي أن تكون هذه الذكرى محطة وقوف للتعريف بمجازر وعدوانية تلك الفصائل الداعشية وكشف اجرامها للعالم هي ومن يقف خلفها من دول العدوان .
حتما ان ذكرى الصراري هي ذكرة مؤلمة بكل المقاييس لكنها بذات الوقت محطة للانطلاق نحو مزيد من الانتصارات في وجه مرتكبيها الذين سيلعنهم التاريخ على مر الازمان
رفيق الحمودي
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
