الحجرية .. النّفَس الأخير للمبشرين الجدد (1/ 2)
#أصوات_تعزية
انا اتابع ما جرى ويجري في منطقة الحجرية ومديرياتها ليس بكوني احد ابنائها بقدر ما هو اهتمامي الذي يضع المنطقة واحداثها في سياق يساهم في تصويب دورها اللائق بتضحيات الاجيال وبجهد يصب في استعادة مكانتها في حركة التاريخ واحداثه ومحطاته الوطنية .
هنا برز ويبرز الحراك الشعبي في الحجرية هذه اللحظة اخذا بعدا وطنيا في وجهته يعيد لهذه المنطقة وجهها التحرري المشرق ودورها في خضم النضال الوطني الثوري والتحرري عبر محطات تاريخية عديدة شمالا وجنوبا .
ففي حين انهى الاخوان مهتهم في تثبيت الاحتلال الاماراتي السعودي على اجزاء واسعة من الوطن جنوبا وغربا وبحرا وجزرا . ها هم يمهدون لدورهم الاتي ويفرشون للغزاة وأرباب نعمتهم الجدد ويتوهمون مرحلتهم الجديدة الخاصة لما بعد السعودية والامارات في تلميع الاتراك ويزينون اوهامهم بما هم طلائع المبشرين بمحتل من تركيا يبشرون به مقابل احتلال كانوا هم اول من دعاه واستجداه واستنجد بكل الذرائع الطائفية ووظف منها ما استطاع .
الى هنا نهض الحراك الشعبي في الحجرية بمهمته في الرفض للاحتلال والاستعمار بكل اشكاله والوانه القديم والجديد والاقليمي والدولي . وفي تحشيد الجماهير لعناوين الوطن والشعب .وان كانت في طور التشكل والبداية فهذا هو الخط الذي يجب ان يكون .
فعقب اغتيال الشهيد الحمادي اولا واجتياح الحجرية ومحاولة السيطرة على قيادة وكتائب اللواء 35 في مجرى تحويله الى جيوب خاضعة لتنظيم الاخوان دشن الحراك سلسة من الانشطة الشعبية تلك التي كشفت الجريمة من جعة وتلك المعبرة عن السخط والرفض المجتمعي للاخوان تحت اي عنوان جاء منهم
ما ان سجلت تلك الجريمة انكشافا فاضحا لجرائم التنظيم السري فتحت الجريمة ساحة واسعة لتحرك شعبي علني مناهض للاخوان وبدل ان يسلم الاخوان الرأس ال مخطط والممول للجريمة وبقية الفريق في جهازهم السري زادوا على طين فضيحتم الماء بمحاولة فرض قائدا على اللواء 35 باستصدار قرار تعيين لم يلبث ان صار حبرا على ورق اذ تمسكت كتاىب اللواء بحقها في تعيين قائدها .
وفي ضوء الاحداث الاخيرة في غرب وجنوب غرب تعز ومنذ لحظة اغتيال الشهيد الحمادي قائد اللواء 35 فان الجريمة بقدر ما نجحت في تصفية اهم شخصية قيادية ذات توجه وطني فانها شكلت ضربة قوية للاخوان .
في محاولة اجتياح الاخوان للحجرية وتمهيد الطريق لغازيهم التركي الجديد قريبا من المندب ..
وفي مساعهم تهيئة ما امكن للغزاة الجدد من الاتراك قاموا قبل اغتيال الحمادي ببناء معسكر بقيادة المستثمر التركي حمود المخلافي الذي اعبن عنه في منطقة يفرس الواقعة على اطراف جبل حبشي ومحاذاة الحجرية .
وفي محاولة فرض الاخوان ها هو الحراك يستمر رافضا لكل اشكال تواجد الاخوان في كل مناطق الحجرية ..
وها هم كتاىب اللواء يسقطون قرار العجوز علي محسن بتعيين الشمساني قاىدا اللواء بتمسكهم بحقهم في اختيار من يرون فيه سلوك وقيم القائد الشهيد
فلم تجد عناصر اللواء سبيلا للوفاء ا لقاىدها الا ان تختار هي من يحمل راية الشهيد والسير على خطاه التي حفظت للمنطقة ما احتفظت به
ولم يجد الحراك الشعبي امامه من خيار الا ان يواصل مشواره ليناء تجربة شعبية وطنية تجسد قيم التحرير والتغيير المنشود وفي السيادة لكل اليمن والعدالة لكل الشعب .
يتبع
عبدالجبار الحاج
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه