الرباعية هي من تعرقل إصلاح سفينة صافر ؟؟؟.
تعز نيوز- كتابات
كمدخل لفهم اللعبة السحرية للغرب عن سفينة صافر العائمة في البحر الاحمر من خلال اتهاماته الكاذبة زورا وبهتان تكيلها دون خجل ضد القوى المناهضة للعدوان وتتهمها بعرقلة إصلاح هذه السفينة وقراءتي عن ذلك اوضحها بشكل مختصر على التالي .
كل المؤشرات توكد ان بنك المطامع البريطانية في اليمن تتم عبر الامارات والاجندات التابعة لها في الداخل اي التي تتولى التنفيذ هي ابوظبي عبر الانتقالي في الجنوب وقوات طارق محمد عبدالله صالح في الساحل الغربي واجزء من محافظة تعز .
عملية الرقابة على التنفيذ تتم من خلال السفير البريطاني ويشترك في هندستها المبعوث الاممي غريفيث الذي سخر و يسخر مهمته الاممية كوسيلة التفافية لصالح بلده سواء من خلال مشاريعه الوهمية التي تحمل اسم السلام او مبادراته الخداعية و غيرها .
يزداد قلق لندن خلال هذه الفترة نظرا للتقدم المتواصل للقوى المناهضة للعدوان على الصعيد الميداني خصوصا بعد ان تمكن المجاهدون تحرير محافظة الجوف واجزاء كبيرة من مارب بعد ان ظلت هذه المحافظات خاضعة للوصاية الغير مباشرة من قبل السعودية و الامريكان لعقود من الزمن بعد ان تمكنت قوى العدوان من احتلالها منذ بدء العدوان . .
يزداد قلق دول الرباعية نظرا لتنامي درجة التصدع داخل دول التحالف واجنداته وانقلاب موازين المعركة لصالح قوى ٢١سبتمبر من خلال تحول مجرى المعركة من دفاع الي هجوم .
وقصف ارامكو ومواقع عسكرية في الرياض بعد ان راهن الكيان الصهيوسعودي على دخول صنعاء خلال شهر او شهرين واليوم دخل العام السادس واصبح رهانه فشنج ولم يتحقق ما كان يصبوا اليه فاصيب تحالف العدوان والناتو بخيبة امل .
كل هذا زاد من درجة القلق والخوف لدى الرباعية لان ذلك سيجعل مطامع الغرب في خبر كان خصوصا بعد عجز سلمان ومملكته المنشارية من تحقيق بنك اهدافها بالمكنة العسكرية وهذا سيكون له تبعات كبيرة وبالغة الخطورة على منظومة العدوان ومطامع الناتو .
من خلال توزيع الادوار بين لندن وواشنطن في المنطقة بشكل عام واليمن تحديدا . سنجد ان الدور الامريكي برز في العديد من دول المنطقة ومنها اثيوبيا تحت إسم سد النهضة والشركات التي تعد العدة للبدء باغتصاب حقل اوغادين وكذلك دور واشنطن تجذر اكثر في السعودية وتوغل في ليبيا خصوصا دورها بإغتصاب النفط وكذا العراق وإستمراره في تدمير سوريا ونزع جزيرتي تيران وسنافير التابعة لمصر وتسليمها للسعودية وتقديم تسهيلات من سي سي مصر لواشنطن ببناء قاعدة عسكرية لها في البحر الاحمر وضمان ولاء المجلس السوداني للبيت الابيض والحصول على تأكيد اوكي من الصومال بالموافقة على بناء قواعد عسكرية لها في بربرة التي كانت حلم بالنسبة للإمريكان في عهد محمد سياد بري وتواجدها لأكثر من عقد في ارتيريا .
وهنا تصبح معظم دول حوض البحر الاحمر تحت نفوذ الجانب الامريكي .اما في اليمن فقد اخفق راهنا مع ان نفوذها قائم في بلدنا من الماضي وبالذات بمحافظة مارب عندما بسطت شركة هنت على حقول النفط في مطلع الثمانينات وكذا الجوف وحضرموت من خلال مصالحها الاغتصابية في مجال النفط بعد ان بدأ تأسيس تلك المطامع مطلع ثمانينات القرن المنصرم كما اسلفت ومنذ بدء العدوان فإن النفوذ الامريكي يتم بغطاء سعودي واجندات متسعودة وموامركة منها تيارات التكفير والتفجير . بينما ينحصر النفوذ البريطاني بغطاء اماراتي في الجنوب بإسم الانتقالي وفي الساحل الغربي ومعظم محافظة تعز بإسم معسكرات طارق محمد عبدالله صالح ومسنودة بتيارات سلفية تكفيرية يقودها ابو العباس .
واقع المعركة بين صنعاء من جهة ودول تحالف العدوان من جهة اخرى افرز واقع اخر افضى الي تغيير موازين المعركة واختلاف قواعد اللعبة . نتج عنه عجز السعودية عن تحقيق اهدافها خلال شهور او عام بعد خوضها عدوان على اليمن منذ ٥ سنوات وفي النهاية خاب راهنها وبدأت تتساقط المناطق اليمنية التي خضعت لاحتلالها منذ بدء العدوان كما هو الحال بالجوف ومارب رغم استعانتها بجواسيس ومرتزقة كان اخرهم ياسر العواضي .
هذا التساقط انعكس سلبا على مطامع واشنطن خصوصا في مجال النفط الامر الذي جعل البيت الابيض يشد وجهه على سلمان ونجله واصبحت مملكة المنشار تخشى إنقلاب السحر على الساحر وتتجرع إهانات البيت الابيض .
استفاد إنجليز لندن عبر الامارات من المشاريع الخداعية التي كانت تأتي عبر دول شقيقة للسيطرة على معظم الجنوب والجزر اليمنية منها سقطرى بعد ان استثمرت عميلها الصريع علي عبدالله صالح قبل اعوام من داخل القوى المناهضة للعدوان كوسيلة لتسليم اجزاء كبيرة من الجنوب ومعظم تعز بما فيه المخاء والساحل الغربي وساهم سماسرة الامم المتحدة وضع مشاريع التفافية لصالح الامارات تارتا بإسم السلام وتارتا بموقفها الهزيل من الحصار واستمرار لندن بتوظيف قدراتها على هندسة الفتن .
لهذا يتنامى قلق بريطانيا كل يوم خصوصا مع إستمرار تصدع قوى العدوان وليس أمامها سوى التفكير بالخروج من الخسارة والدخول بالفائدة لأنها غير مستعدة ان تخسر بل متعطشة للمكاسب وهي بنفس الوقت من اكابر الدول المستفيدة من العدوان على اليمن . ومن اجل الاستمرار في تحقيق بنك اهدافها دون اي خسارة فهي تحاول هندسة وتوظيف الفتن التي تجنبها الخسارة وهذه المرة فإن لديها فتنة لازالت قيد الاعداد والتحضير هي بإسم سفينة صافر العائمة وتبرز من خلال ترويج السفير البريطاني بهذيانه ان من يعرقل إصلاح هذه السفينة ينذر بكارثة بحرية و سوف تشمل دول حوض البحر الاحمر في ظل مجريات المعركة بمحافظة مارب .
لندن تعتبر ان استمرار عملية التصدع لمعسكرات العدوان امرا مقلقا لدول الرباعية وخطرا على خارطة مشاريع اسرائيل التوسعية في المنطقة . وليس امام الرباعية بإعتقادي سوى ان تعالج قضية التصدع في معسكرات مرتزقتها بأن تتقن هندسة فتنة بإسم سفينة صافر لتحقيق بقية اهدافها وتتخذ كذب السفير البريطاني وشهادته الزور وسيلة لنقل صورة مغايرة للواقع عن هذه السفينة و نسج الفتنة سوف يتيح لها إقحام قوى دولية من الناتو و دول حوض البحر الاحمر والمتوسط وما تييسر من إفريقيا بالعدوان على اليمن تبدأ من الساحل الغربي تحت هذه الذريعة الكاذبة ومن اجل تتضح الصورة نشير للاتي .
تحاول لندن وواشنطن أن توهمان المجتمع الدولي أن انصار الله في اليمن هم من يعرقلون إصلاح سفينة صافر العائمة في البحر وان اي غرق وتلف لهذه السفينة سيكون كارثة كبرى يترتب عليها تدمير للبيئة البحرية لدول حوض البحر الاحمر بينما كافة المعطيات والبراهين توكد ان الحلف الانجلوإمريكي والكيان السعوإماراتي هم من يعرقلون إصلاحها لكن تضليل سفير بريطانيا وحلزونية خداع غريفيث هو وسيلة ضغط على القوى المضادة للعدوان بحيث تتخلى صنعاء على ما تبقى من الساحل الغربي ويتيح للرباعية إستكمال عملية القبض والبسط على ما تبقى من هذا الساحل وما تقوم به لندن بلاشك يعتبر جزء من التمهيد لإسرائيل لاغتصاب معظم الساحة اليمنية والسيطرة على باب المندب وبناء قواعد عسكرية في الجزر .
اذا ماذا نتوقع من لندن بهندسة هذه الفتنة إما استمراها بعرقلة اصلاح السفينة وخلق صورة مزيفة امام المجتمع الدولي .ليكون ذلك المدخل لغريفيث ان ينتزع قرار اممي يدين صنعاء ويتيح لقوى دولية من الناتو وتستطيع لندن إقحام دول حوض البحر الاحمر الدخول بمشروع عدواني على اليمن ليصب في نهاية المطاف لخدمة بريطانيا واسرائيل ومطامعها التوسعية في جنوب الجزيرة العربية مع ان لندن ربما على قناعة ان الدور الامريكي والسعودي بدأ يتصدع في مارب والجوف وليس من مصلحتها الاستمرار في موقف المتفرج ففي حال استكمل المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية تحرير مدينة مارب سيكون ذلك بمثابة إعلان هزيمة كبرى للتحالف العدواني وفشلا للمطامع الامريكية ونقل المعركة الي عمق الاراضي السعودية ينذر بقطع المصالح الامريكة في هذا المربع بعد ان بدأت مؤشرتها تتجلى بقصف بالستي وصل الي عمق الرياض وطال شركات النفط السعودي وهذا قد يكون عاملا لسقوط القواعد العسكرية الامريكية في السعودية . الامر الذي يجعل لندن اكثر قلق بحكم خشيتها من ان ينتقل دور قوى ٢١ سبتمبر الي الساحل الغربي لان ذلك سيكون مصيره بنفس الدور الذي كان في مارب والجوف .
ولهذا السبب نجد سفير بريطانيا في اليمن يروج اتهامات كاذبة كما اسلفت عن سفينة صافر .كوسيلة ضغط على صنعاء بتوجيه رسائل التجويع من خلال الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية ورسائل دموية ضد القوى المناهضة للعدوان من خلال ارتكاب مجزرة بحق الصيادين كما حدث قبل يوميين .
بدأت لندن تؤسس مشاريع عسكرية في سقطرى وجزر البحر الاحمر بما فيه جزيرة ميون والهدف السيطرة الشاملة على باب المندب لتمكين اسرائيل من جزيرتي ميون وسقطرى لكن بغطاء اماراتي وتحاول بريطانيا والامارات تامين حماية ما هو تحت يدها من المناطق المحتلة من خلال سعيها لاستكمال سيطرتها على مناطق في اعماق الريف بمحافظة تعز وتحديدا مدينة التربة وما جاورها لعدة اسباب منها ان هذه المنطقة والمديريات المحيطة بها السيطرة عليها يضمن حماية تواجدها ونفوذها في عدن ولحج والمندب والساحل الغرب لتامين اساطيلها البحرية في خليج عدن والبحر الاحمر بحيث تفوز بجائزة اسرائيل مع ان العطش الاسرائيلي بدأ يخرج للعلن من خلال تنسيقاته مع طارق صالح وتأكيد قيادة الحكومة الاسرائيلية .
من هذا المنطلق فإن ملامح الدور البريطاني في اليمن قد اتضحت من خلال سماعنا هراء و هذيان السفير البريطاني و ما تم الاشارة اليه سلفا عن سفينة صافر وما بعد صافر تكون قد اتضحت لنا ابعاد المسرحية ما بعد فتنة لندن عن هذه السفينة العائمة ومعرفة الاهداف العميقة لهذا الهذيان ..
فهمي اليوسفي نائب وزير الاعلام
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه