كاتب إسرائيلي: رهان نتنياهو على إفشال النووي الإيراني “خاسر”
تعز نيوز- متابعات
أكد كاتب إسرائيلي بارز، أن رهان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إفشال المشروع النووي الايراني، هو رهان خاسر، لأنه عرض حياته السياسية للخطر.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي، روغل ألفر، في مقال بصحيفة “هآرتس” العبرية، أن “التاريخ يخون نتنياهو، فأزمة كورونا خدمته في البداية؛ وبهذه الذريعة المكتملة حظي بتأييد واسع من الجمهور لتأجيل محاكمته وتشكيل حكومة وحدة برئاسته، ضمنت له سنة ونصف في الحكم، ومنحت شرعية كاملة لولايته في ظل لائحة اتهام؛ واتخاذ خطوات أخرى لتقليص الديمقراطية في “إسرائيل”، بما في ذلك تعقب الشاباك للإسرائيليين”.
وأضاف: “لكن في هذه الأيام حلت على نتنياهو مأساة شخصية بأبعاد كبيرة حقا، وهي تمر من تحت الرادار دون أن يلاحظها الجمهور أو وسائل الإعلام”، منوها إلى أن “فشل نتنياهو في معالجة انهيار اقتصاد مئات آلاف الإسرائيليين، وفي معالجة تفشي كورونا، أثار ضده غضبا جماهيريا واسعا”.
ولفت إلى أن “فشلا آخر لنتنياهو مر بدون عائق؛ بعد أن تنازل عن الضم، الذي أعده ليكون إرثه والخاتم الذي سيطبعه على التاريخ، والحال نفسه جرى حين سرب لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن “إسرائيل” بزعامة نتنياهو نجحت في التسبب بضرر كبير للتهديد النووي الإيراني، وربما حتى إنهاء هذا التهديد لسنوات قادمة”.
ونوه إلى أن “هذا الأمر كان من شأنه أن يكون إرث نتنياهو، وكان يمكن أن يكون تذكرة دخوله لمسرح الزعماء المشاهير، وبدلا من ذلك فإنه يجب الافتراض بأنه لا يجب عليه التفاخر بإنجازاته في مؤتمر صحفي فخم، مع صور ورسومات بيانية، وبدلا من الاستلقاء على الأغصان بعد انتصاره على النازيين الحاليين، فقد وجد نفسه في معضلة سياسية؛ فأسهمه هبطت كثيرا في الاستطلاعات، وهو يتلقى احتجاج الجمهور في المظاهرات، وهو عالق في حكومة سيئة بالنسبة له، وبدون أي احتمال للهرب نحو الانتخابات”.
وأكد الكاتب أن “نتنياهو عرض حياته السياسية للخطر برهانه على إفشال البرنامج النووي الإيراني، وخطابه الخطير في الكونغرس ضد باراك أوباما والاتفاق النووي”، مضيفا: “عندما استطاع أن يحقق مكاسب كبيرة، فإن أحدا في “إسرائيل” لم يهتم بذلك، ويرجح أنه نزل عن منصة التاريخ دون أن يحظى بتصفيق المؤيدين الذي طمح إليه، وبدون انحناء تشيرتشلي، وبدون التقدير الذي سعى إليه بشكل حثيث”.
وفي ذات السياق، كشف استطلاع القناة الإسرائيلية “13” عن تراجع حزب الليكود بعدد المقاعد التي سيحصل عليها فيما لو جرت الانتخابات حاليا، حيث يتوقع أن يحصل على 33 مقعدا مقابل 36 في الاستطلاع السابق، أما حزب “أزرق أبيض”، فيرجح حصوله على 9 مقاعد، مقابل 19 مقعدا لحزب “يش عتيد”، أما “القائمة المشتركة” فـ16 مقعدا.
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه