هيكل : قبل أن يرحل قال فصدق
أسس “الأستاذ” محمد حسنين هيكل بمنهجيته الصحفية مدرسة صحفية متميزة جمعت بين التحليل السياسي القائم على قراءات واقعية جمعت بين تجربته ومعاصرته لمراحل الصراع منذ الحرب العالمية الثانية وبين حضوره ومتابعاته للأحداث المعاصرة وخاصة على مستوى الصراع العربي الاسلامي مع قوى التحالف الأمريكي الصهيوني.
كشف الأستاذ محمد حسين هيكل في العديد من لقاءاته المتلفزة ومقالاته وتحليلاته وتعليقاته على صفحات التواصل الاجتماعي الكثير من الخطط والسيناريوهات المعدة للمنطقة العربية والعالم الإسلامي من قبل القوى الغربية بقيادة أمريكا وإسرائيل ،فيما تنبأ في الكثير من تحليلاته بفشل سيناريوهات ومخططات تآمرية ومنها مخطط التآمر على سوريا ومخطط العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
ففي اكتوبر 2015 سجل هيكل موقفه من العدوان على اليمن مستكرا غارات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وقال بأن هناك مذابح يومية وقتل بالمئات في اليمن
وأكد هيكل بأن الدور السعودي سينتهي في اليمن وإلى الأبد لافتا بأن السعودية ومن ورائها ومن تحالف معها سيفشلون في حربهم على اليمن وأن اليمنيين سينتصرون في النهاية.
ومن آخر تصريحاته قال هيكل إن مصر أخطأت ببعدها عن سورية والعراق، دون أن تسأل ماذا يجري واكتفت بالمشاهدة، مؤكدا بأن هناك صراعا دوليا على سوريا لأنها مدخل للجزيرة العربية، ولإيران والعراق، مشيرا إلى أن سوريا هي قلب الصراع في العالم العربي،
وأضاف: يجب أن نكون مع الشعب السوري، وتساءل لماذا لا نتفاوض مع الرئيس الأسد؟، فيما طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة سوريا
وفي 15 ديسمبر 2015 علق هيكل في حسابه على تويتر، على نبأ تشكيل السعودية لتحالف عسكري “اسلامي” مذكرا هذا التحالف المتغافل عن الكيان الإسرائيلي بأن “فلسطين قريبة” وان “بعض دول التحالف من أهم الداعمين لتنظيم “داعش” الإرهابي”.