الانجاز المعجز والخلود الحضاري!
#أصوات_تعزية
بالسعي العملي تحقق النجاحات وتبنى القدرات و يصنع مسار التطور و الارتقاء المفتوح.. هذا الشيء يعتبر بديهيا جدا..
لكن الوصول الى السعي المتفاني في الجانب العملي ليس آمر من السهولة بمكان..
فهناك سنن وقوانيين وقواعد هامة تجعل من العمل الركيزة الاساسية للوصول والارتقاء الايجابي والمنشود؛ وعلى هذا النحو عرفت البشرية العديد من الفلسفات التراكمية لتحقق هذا الشرط..((الاخلاص العملي)) الاخلاص العملي ، يفترض ان يصل الفرد أو الجماعة الى تلك الحالة من الاندماج الروحي الايماني في اداء المهام العملية باتقان هائل منقطع النظير ..!
ذلك الاندماج الذي يجعل من نجاح العمل هو الاولوية الاولى المتوجب تحصيلها مهما كانت الضروف والعوائق.. هذه الحالة لايمكن باي حال ان تتحقق الا باستشعار عالي لعظمة المسؤولية تعززها العديد من الدوافع الناجمة عن الحب، الخوف ، الرجاء ، الحرص على تحقيق الرضى الايماني والنفسي.. وهو ما يؤسس للانطلاق من واقع قيمي عظيم اهم ما فيه التزايدية في :
الاندفاع العملي الكبير في تحمل المسؤولية الصلابة والعزم العظيمين الصبر الكبير والمستمر هذه الرؤيا هي الرؤيا الصحيحة التي تصنع” الانجاز الاعجازي”..
الجانب التنظيمي يحل ثانيا في القواعد الاساسية ؛ ويجب ان ينطلق على أساس من القاعدة الاولى ليحقق الاثر والنتيجة المطلوبة ؛وليس أن يحل بديلا عنها.. ففي الجانب العملي..
اذا لم يكن هناك استشعار ذاتي للمسؤولية ، فان الجانب التنظيمي لن يشكل حلا، وماسينجم عنه فقط هو سيطرة حالة من المزاجية في التقبل والتفاعل تنعكس سلبا على الاداء العملي في الواقع ..
فتكثر ثغراته من التقصير ، والتهاون، ونظرية اسقاط الواجب ، والتزلف ، والطلفسة كما نصطلح محليا على وصفها.. آخير تضل الغاية الاخلاقية من وراء الانجاز وكمال الجهة المقصودة في حالة الاستشعار للمسؤولية أمامها هي الظامن الاساسي لخلق مدى الايجابية والديمومة في الانجاز الاعجازي ..
الذي سيحقق وبلا شك حالة الخلود الحضاري المنشود..
بن عابد الخضر
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه