قراءه في المواقف السعودية
#أصوات_تعزية
يبدو لنا -بناء على تحليلات المواقف السعودية المتتالية من عدوانها على اليمن- أن الهدف الرئيسي لقضية منع سفن النفط والغذاء من الوصول لميناء الحديدة هو الإجبار على التعامل بالعملة الجديدة.
والتي ستؤدي في حال العمل بها لانهيار قيمة الريال اليمني بشكل غير مسبوق، وتجويع الشعب اليمني، تماما مثلما يحصل في سوريا ولبنان هذه الأيام.
يبدو أن الأميركيين أشاروا على السعوديين بتخييرنا بين الإغلاق النهائي لميناء الحديدة أو استخدام العملة الجديدة سواء بالدفع للمرتزقة مقابل السفن للحديدة أو بالشراء منهم عن طريق ميناء عدن.
وذلك هو ما صرح به معين عبدالملك رئيس وزراء المرتزقة المقرب من السفير السعودي قبل أمس حين قال أن سبب أزمة السفن هو رفض صنعاء التعامل بالعملة الجديدة.
لا شك أن خطوات المجلس السياسي الأعلى في صنعاء برفض التعامل بالعملة الجديدة منذ أكثر من سنة كانت عملا إيجابيا منع من انهيار العملة اليمنية بشكل عام، وفوت على السفير الأميركي تحقيق تهديداته في مشاورات الكويت بأنه سيسعى في حال عدم استسلام الوفد المفاوض اليمني لانهيار العملة حتى لا تساوي قيمة الحبر الذي تطبع به.
وهناك توجه أميركي اقليمي لاستخدام الاقتصاد لتركيع الخصوم في المنطقة، بدأته قديما ضد العراق ايام صدام حتى احتلال العراق، وإيران من أيام الخميني حتى اليوم، وبدأته اليوم في سوريا ولبنان، وعلى وشك البدء به في اليمن.
إنني أكرر نصيحتي الصادقة لقيادتنا اليمنية بأن الحل ليس سياسيا ولا اقتصاديا في هذه القضية بالذات، ولكنه في التصعيد العسكري غير المسبوق، باتجاه مناطق حيوية في السعودية (وليست عسكرية ثبت عدم جدوى استهدافها) وباتجاه باب المندب والملاحة الدولية.
إن قليلا من توتير الوضع الإقليمي كفيل بتراجع الأعداء عن كثير من خططهم.
وإن التماشي مع مؤامرة المبعوث الأممي وتخديراته، هو نفس الاسلوب الخاطئ الذي ارتكبه صدام حسين وقدم فيه كل التنازلات والتي لم تفض إلا لإعدامه واحتلال العراق.
زوارق مفخخة لعصابات مجهولة تأتي من السواحل اليمنية وتستهدف سفن النفط الغربية والسعودية بشكل متكرر، شو نعمل لهم!!
محمد طاهر أنعم
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه