الــــرَّدع الرابعة ..!❗️
تعز نيوز- كتابات
قلناها سبعًا فوق السبعين، لا تمتحنوا صبر اليمنيين، لا تتمادوا في تعذيب أولي التمكين، لا ترموا كل حقارتكم في ست سنين، لا تضعوا تاريخ المرتزقة وجهًا لليمنيين، لا تشرُوا أسلحة أمريكا والروس مع الصين، لا تستقووا بالأسود والأبيض والأصفر والتنين، لا تعتبرونا لقمة سائغة في فم بدين، لا تسخر منَّا يا هذا إن كنتَ رصين.
لكن بلادتكم وحماقتكم، أعيَتْ حتى حالِبكم، وحيَّرت الآمر حاكِمكم، وغدوتم مسخرة العالم، تُسيركم أمريكا كبهائم، وتحلِبَ كل خزائنكم، وتَسير بكم نحو مجاهيل الشدة، نحو المنحدرات الممتدة، نحو سكاكين الموت الحادة.
عربدتم في وطني كغبي مجنون، فاقت عربدة بني صهيون، وقتلتم آلاف الآلاف، بشرًا حيوانًا حتى الأعلاف، وصممتم آذان الكِبر بكل غرور، ورفضتم دعوات السلم بكل شرور.
ومنعتم عنَّا كل غذاء، وسرقتم كل دواء، وحاصرتم سفن البترول، وشريتُم صمتَ الناقل والمنقول.
قلتم سنجوع ونركع، لكنا قومٌ لا نركع، ونسيتم أنَّا من تُبَّع، ومحمد قدوتنا، وعليٌ فارسنا، وحسينٌ فينا لم يُنزَع، وأبا جبريل قائدنا الأروع.
قلنا قد جُعنا يا قوم ضفائر، والجوع كما قيل هو الكافر، وضحتكم كالحمقى دون بصائر، وطلبتم منا أن نترك مارب، فلكم فيها بترول ومآرب، وألا نسحق عميل البيضاء، فله عند عيال الناقص أرصدةٌ ونماء، وألا نؤذي البرميل الخفاش، الساكن في الخوخة عفاش.
ومضيتم حمقى فوق حماقتكم بجنون، تستقوون بأمريكا وبني صهيون، وقصفتم كل الحارات، واستهدفتم حتى السيارات، وحاصرتم سفن القوت اليومي، وشريتم بالمال المندوب الأممي، وبنيتم وهمًا أن الراية فورًا تُرفع، وأنَّ سلاح الأحرار سيلبسُ برقع.
جاءتكم عاقبة الصبر، ترسم بالآيات طريق الظفر، جاءتكم في عقر الدار، تكتب بالمُسند خط النار، تنزل حممًا من ذو الفقَّار، ولهيبًا يحرق أعماق النجس، من فوهة صاروخ القدس، وتدق حقارتكم بالأوتاد، ريحٌ من روح الصمَّاد.
دك سلاحُ اليمنِ الأرقى، رأس المملكة الحمقاء، في قلب العاصمة المنكوبة، في ألياف الضرع المنهوبة، في شريان المملكة المسلوبة، ووزارة دفاعهم المحمية، صارت بسلاح اليمني كما الدمية، ومقر الاستخبارات، أضحى محرقة في لحظات، وبداخله الأمريكان، وعبيدهم العربان، ولفيف الأشباه السفهان، احترقوا كشواء الخرفان، وقاعدة الملك الخرف الجوية، زارتها حمم اليمن البركانية، وغدت محرقة ثأرية، تشفي أعماق الأشلاء اليمنية.
ولأن العدل أصل شريعتنا، ونهجٌ في رأس مبادئنا، فكيف تزار العاصمة المهزومة، وتبقى جيزان محرومة، وكيف تمر قوافل بأس الإيمان، ولا تُنزلُ شيئًا في نجران، فعاد العدل الثوري، يوزع حقهم الحصري، واشتعلت كبرى النيران، في جيزان ونجران، وبكى أسفه ملك القطعان، واختبأ المهفوف كغبيٍ وجبان، وعدوا جريًا كالفئران، نحو سفينة أمريكا عند الشطآن، فمراكز قوتهم صارت مأوى للدخان، وأصوات الرُّعب تتصاعدُ من بين النيران، تنبئ آل سلول بأن اليمن هم الإيمان، وبأنَّ عدوهم مهزومٌ وجبان، وبأن النصر حليفهم في كل مكان، حتى لو طالت بكم الأزمان، ورابعة الردع لكم برهان، وإن عدتم عُدنا مختصر القول بإتقان.
✍🏼 مصباح الهمداني
#الذكرى_السنوية_للصرخة_في_وجهة_المستكبرين
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه