الأحمر ينفذ مخططات التقسيم ونشر الفوضى والاقتتال في تعز والانتقالي يستثني الموظفين ويدشن الانفصال
تعز نيوز- تقارير
ما إن تفيق عاصمة الثقافة اليمنية من حادثة تروع ساكنيها حتى تجد حادثة أخرى أكثر ترويعا وبشاعة تقلق قاطنيها وتؤرق مضاجعهم وتهدد حياتهم ..
– قتل واغتصابات –
بحسب تقارير أمنية محلية : تتزايد حوادث القتل و الاغتصابات في مدينة لا زالت حالمة بيوم مشرق يعيد لها سلمتها ومدنيتها .. خلال عام ٢٠١٩ م المنصرم سجلت مدينة تعز أعلى نسبة في حوادث القتل والاغتيالات والاغتصابات والاختطافات بين محافظات الجمهورية اليمنية ، وفقا لتقارير محلية ودولية ، وخلال الربع الأول من العام الجاري ٢٠٢٠م لم تفوت الجماعات المسلحة في تعز فرصة الصدارة في اعتلاء منصة نسبة الجريمة .. منذ أن شرف العام الجديد بطلته حتى تصاعدت حدة الاشتباكات بين جماعات الإخوان تارة بين جماعات مسلحة مع جماعات نظيرة لها بزعامة غزوان المخلافي الذي لم يبلغ الحلم بعد ولكنه يتزعم الحالمة وتارة بين جماعات مسلحة تقتحم المنازل وتنتمي لمحور تعز الإخواني أيضا بزعامة القائد العسكري الإخواني خالد فاضل .. وجماعات مسلحة هنا وهناك في شوارع تعز تفعل ما يحلو لها من أعمال حتى وإن كانت تروع المواطنين الذين لا مبالغة إن قلنا أنهم لم يأمنوا منذ بدء العدوان على اليمن منذ أكثر من خمسة أعوام بقيادة السعودية والأمارات اللتان تدعمان تلك الجماعات المسلحة في تعز وبعلنية لم يفطنها المتصارعون .
– احصائيات –
وبالرجوع الى إحصائيات الأمن التابع للمرتزقة بمدينة تعز فإن أكثر حوادث الاغتيالات في تزايد حيث بلغت خلال الخمسة أعوام ماضية وفقا لتلك الإحصائيات أكثر من مائة وثمانين حادثة اغتيال ضد قادة عسكريون وأمنيون وخطباء جوامع وعقال حارات وشخصيات نافذة وأعيان وناشطين وسياسيين و. . و . . الخ من قيادات تعز والتي كان أشهرها حادثة اغتيال العميد / عدنان الحمادي – قائد اللواء ٣٥ مدرع .. هذه الحادثة التي شكلت لها أكثر من لجنة تحقيق ولا زالت خيوطها ضائعة في دهاليز وأروقة شرعية مفقودة تبحث عن التحرر من قيود التبعية لدول العدوان وعن من يخرجها من دائرة الاغتيالات والصراعات المتواصلة على الأقل في عاصمة السلم والثقافة التي تحولت – وفق ارقام الجرائم – الى مدينة تبحث بالمقام الأول عن السلام والطمأنينة .
ولعل من ضمن حوادث الاغتيالات الأخيرة والمعروفة للشارع في تعز والتي لم تكشف ملامح مرتكبيها بعد حوادث عديدة توازيها حوادث القتل التي تحصل ما بين اليوم والاخر من قبل عناصر مسلحة معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان – حزب الإصلاح – وترتكب ليل نهار بسبب مشكلات أراضي أو لنهب أموال تجار أو للاستيلاء على ممتلكات أباحتها تلك الجماعات وكأنها محكمة قررت ونفذت أيضا .
– ارتفاع نسبة الجريمة –
والى ذلك اعترفت أجهزة الأمن التابعة لحكومة الارتزاق في تعز في تقريرها الأخير بارتفاع نسبة جرائم الاغتصابات بالذات بمدينة تعز والتي كان آخرها الحادثة التي هزت الرأي العام والمتعلقة بالطفلة المهمشة التي أفادت التقارير الطبية بتعرضها لعملية اغتصاب وجاء ضمن أقوال الطفلة في محاضر التحقيقات أنها تعرضت للاغتصاب من قبل خمسة أشخاص من شباب اتهمتهم وتم حبسهم لكن سرعان ما تم تهريبهم الى جهة مجهولة .. وحوادث اغتصاب عديدة مماثلة كان قد ذكرها مكتب حقوق الانسان التابع للمرتزقة بمدينة تعز .
– انتقال الحوادث الى الريف –
ومنذ مطلع العام الحالي زادت حوادث القتل التي انتقلت من مدينة تعز الى ريفها – الحجرية – وكذا ساحلها – المخا وباب المندب – وكل تلك المناطق تحت سيطرة دول العدوان على اليمن مع اختلاف أن تعز المدينة تتبع جماعة الإخوان المدعومة سعوديا والساحل وجزء من الريف يتبع جماعات مدعومة من الإمارات .
وتشير معلومات سعي كل جماعة للاستيلاء على الاخر وكل منهم يرفض الاخر ، وبالآونة الأخيرة برز ما يعرف بضرورة التقسيم لتعز بحيث يتم إنشاء محافظة الساحل من قبل جماعة الامارات فيما تشير معلومات بالمثل الى مطالب لتقسيم تعز الى محافظة الحجرية أو محافظة ريف تعز لتبقى مدينة تعز محافظة ثالثة نحو مشروع تقسيمي بدأت ملامحه للظهور .
– تمزيق النسيج الاجتماعي –
ووفق قيادات بحكومة الفنادق فإن حوادث الاقتتال والاغتيالات التي ترافقها حوادث اغتصابات وانتشار الجريمة بمختلف أنواعها .. أن كل ذلك يسير بمرأى ومسمع ورضى لقيادة حكومة الفنادق ودول العدوان على اليمن سعيا منهم لتفكيك النسيج الاجتماعي والثقافي بالمحافظة وزرع الفتن والانقسامات لتسهل عملية التقسيم المخطط له .
– مخططات الأحمر –
فيما تتهم قيادات من أبناء تعز تابعة للعدوان الجنرال العجوز الخائن علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني الفار عبدربه منصور هادي بأنه الراعي الأول للانقسامات التي ستشهدها تعز قادم الأيام .
ويدلل سياسيون على سعي الأحمر لتقسيم تعز بصمته عن الحوادث التي يرتكبها قيادات معروفون بالانتماء لجماعته – الاخوان – ومقربون منه مثل اللواء صادق سرحان واللواء خالد فاضل قائد محور تعز التابع لحكومة الفنادق واللواء يوسف الشراجي القائد السابق والمستشار حاليا والعميد الشميري قائد الشرطة العسكرية بالمدينة والعميد منصور الأكحلي مدير الأمن التابع لحكومة الفنادق وعبد القوي المخلافي وكيل تعز الاول التابع لحكومة الفنادق وقادة الألوية التابعون لحكومة الفنادق وجل أولئك ، وفق مصادر عسكرية ، معروفون أنهم مقربون من علي محسن الأحمر باستثناء طارق محمد عبدالله صالح عفاش بالساحل الغربي المدعوم من الامارات والذي بدأت الأنباء المتداولة تشير الى تقاربه مع علي محسن للالتقاء حول نقطة تقسيم تعز والاتجاه نحو مشروع التقسيم الذي تشوبه العديد من علامات الاستفهام الحمراء .
ومع كل ذلك فإن المواطنين في تعز لا زالون يحلمون بعودة الأمن والأمان لحالمتهم وبالوقت ذاته يتخوفون من مشاريع التقسيم التي عزلتهم عن بقية المحافظات وتسعى لعزلهم عن بعضهم البعض في إطار المحافظة الواحدة .
– استبعاد تعز ماليا وتدشين الانفصال –
يبدو أن القرارات التي تصدرها ادارة ما يسمى بالحكم الذاتي بعدن تحظى بتأييد دول العدوان على اليمن بقيادة السعودية والامارات والذين لم يحركون ساكنا إزاء ما يتخذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إمارتيات وكأن لسان حالهم وتوجه أفعالهم , بحسب مراقبين , يسعى لرسم مخططات الانفصال القادم بدعم وتأييد دول العدوان على اليمن .
مطلع الشهر الجاري .. وفي أولى قرارات الانتقالي في إطار الحكم الذاتي المعلن عنه .. استبعدت ما تسمى باللجنة الاقتصادية للحكم الذاتي، بمحافظة عدن، تعز ماليا.
وبحسب ما أعلن عنه تم في مبنى البنك المركزي اليمني بمحافظة عدن , بالمركز الرئيسي بمنطقة كريتر , اجتماع سري بين بن همام عضو اللجنة الاقتصادية للحكم الذاتي واللواء بن بريك وكلا من وكلاء قطاعات البنك المركزي اليمني المركز الرئيسي عدن القعيطي وكيل الخارجي والعبادي وكيل الفروع والبيرو وكيل قطاع التفتيش والمراجعة الداخلية”.
وبحسب محاضر الاجتماع فقد قضى الاجتماع بالخروج حول النقاط التالية :
وضع آلية عمل خلال يومين لصرف مرتبات العاملين في قطاع الحكومة للمحافظات الجنوبية وتعتبر محافظه تعز من المحافظات الشمالية وبشكل مرتب وتلقائي بحيث تستمر الصرف من خلال مندوبي المالية والمجالس المحلية بالمحافظات باب اول وباب ثالث فقط نفقات تشغيلية بشكل ثابت لا يتم الزيادة ولا النقصان فيها.
كما تم تشكيل لجنة من أعضاء فريق اللجنة الاقتصادية تسمى لجنة إعادة التسويات والمستحقات للنظر في مستحقات العاملين في قطاع الحكومة خلال أقصى مدى أسبوع وتتمحور في البنود التالية ( العلاوة السنوية، البدلات المستحقة بحسب المرفق ، زيادة , لمواجهة الأعباء الشخصية ممنوحة بأثر رجعي لمدة شهرين من إجمالي الراتب الاساسي غير خاضعة للضريبة ).
كما تم إحالة المتقاعدين المعلقين الى هيئة التأمينات والمعاشات.
ووفقا لمصادر إعلامية : تم التصويت من خلال اللجنة على تشكيل لجنة مكونه من خمسة أعضاء تسمى لجنة خزانه الدولة وتم عبرها تعزيز حسابات الدولة الذاتية عبر مذكرات موجهه من لجنة الخزانة إلى مصرف عدن المركزي وأن يكون التوقيع بموجب خمسة أعضاء فقط لا غير من أجل رقابة فعالة.
وذكرت مصادر اقتصادية بالبنك أنه تم تشكيل لجنة رئيسية منتخبة من عشر أعضاء من خلال ترشيح اللجنة الاقتصادية تتكون من الآتي(عضو الجهاز المركزي للمحاسبات ، عضو وزارة المالية ، عضو لجنة الخزانة ، عضو نيابة الأموال العامة ، عضو وزارة الخدمة المدنية ، عضو هيئة التأمينات والمعاشات ، عضو هيئة الضرائب ، عضو مصرف عدن المركزي ، عضو وزارة الأوقاف ، عضو وزارة السلطة المحلية ) تسمى لجنة الحصر وإعادة التوظيف تتولى مهام حصر الطاقم الإداري الحكومي من خلال بصمة اليد الالكتروني والأشراف على تثبيت نظام الحضور والانصراف وحصر الهيكل الوظيفي لمدة أقصاها اسبوع في كل محافظة وهي المسؤولة عن فصل أو توظيف طاقم وظيفي بديل في حالة عدم وجود الموظفين الأساسيين.
ويرى خبراء اقتصاد أن خطوة الانتقالي تعد ضربة قاسمة لظهر حكومة الفنادق باستثناء تعز واستبعادها ماليا كما أنها خطوة أولى نحو السعي للانفصال بالمحافظات الجنوبية وفك الارتباط الذي يسعى اليه الانتقالي بدعم الامارات .
الى ذلك استنكر ناشطون وسياسيون في مديريات تعز , الواقعة تحت سيطرة العدوان , صمت حكومة الفنادق ودول العدوان ذاتها على ما يرتكبه الانتقالي من تصرفات واستبعاده اليوم لتعز ماليا وحمل حقوقيون دول العدوان ما يجري من تحركات للانتقالي وقرارات وخطوات للانفصال .
وذهب بعض السياسيين للتساؤل في وسائل التواصل بالقول : هل هدف دول العدوان هو تحقيق الانفصال وتأجيج الصراعات وتحقيق انقلابات ؟
من جهة أخرى عبرت قيادات بالسلطة المحلية تابعة لحكومة الفنادق بتعز عن مخاوفها من استبعاد تعز ماليا متسائلة : كيف سيكون مصير موظفي تعز ؟ ومناشدة المجتمع الدولي التدخل لإيقاف ما أسموه بعبث تحالف العدوان على اليمن الذي قالوا أن الامر وصل به حد الاستهتار والاستهانة بحقوق المواطنين وتأييده لخطوات الانفصال .
تقرير/ رفيق الحمودي
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه