القدس اسلامية وليست صهيونية …
#أصوات-تـعزية
بدون مقدمات اقول . إن المشاركة الشعبية على مستوى الساحة العربية والاسلامية بإحياء يوم القدس العالمي هو إحياء للقضية الفلسطينية برمتها وللقدس الشريف .
هو إعترافا تجسده الشعوب العربية التي تخرج بمسيرات شعبية عارمة في هذا اليوم لتساند الشعب الفلسطيني بمظلوميته لهو إثباتا ان الارض ارض الفلسطنيين وليست ارضا للصهاينة واليهود .
. إحياء هذا اليوم هو إحياء للضمير الاسلامي والعربي وللقيم الجميلة .
إحياء هذا اليوم في ظل مشاريع التطبيع التي يضخها الكيان الامبريالي بشقيه الاسرائيلي والسعودي للساحة العربية عبر العديد من الاليات والمنابر المباشرة والمبطنة او من خلال الانظمة المتصهينة والاحزاب المطبعة في الساحة العربية .فإن إحياء يوم القدس هو رفضا مطلقا لكافة مشاريع التطبيع من قبل الشعوب الاسلامية على إعتبار ان الرفض للتطبيع هو دفاعا عن الحق الفلسطيني وعن المقدسات الاسلامية .
إحياء هذا اليوم يحمل في طياتها
رسالة موجهة لمن ساهموا وسهلوا للصهاينة واليهود اغتصاب فلسطين . واغتصاب المقدسات الاسلامية . أن العقاب لوارد على قاعدة العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص .
وفي اولوية من ينبغي ان تصل اليهم رسالة يوم القدس العالمي هم اولائك الخونة في المحيط العربي ممن ساندوا ال صهيون على إغتصاب فلسطين والقدس الشريف ممثلة (بكيان الخيانة لعبدالعزيز ال سعود )
لكن نقول لهولاء الخونة ان التاريخ لن يرحمهم .نظرا لخيانتهم لله ولشريعة محمد إبن عبدالله وللقدس وللعروبة والانسانية .
إحياء هذا اليوم . هو تذكيرا لأشباه الرجال المطبعون ممن نراهم اليوم بكل وقاحة ممن نمقت ونزدري مواقفهم المخزية حين نشاهدهم يطبعون مع اسرائيل كما هو الحال في بعض البلدان العربية لكن سيظل العار يلاحقهم وسوف يسجلهم التاريخ خونة ومنحطين وشواذ لان تطبيعهم اليوم مع الصهيونية لدليلا انهم تنازلوا عن القيم الاسلامية وعن الكرامة العربية وعن المقدسات . فاصبحوا متصهينون حتى النخاع . فتبا لهم .
إحياء هذا اليوم خصوصا بعد الاعلان الامبريالي لصفقة القرن هو رفضا لهذه الصفقة الترامبية مع إدراكنا ان الغرض منها ليس فقط تهويد القدس بل تصفية القضية الفلسطينية من جهة . ومن جهة اخرى تجديد وعد بلفور وفتح الباب على مصراعيه للمطامع التوسعية لإسرائيل خارج القطر الفلسطيني . مع ان التطبيع الملموس راهنا لم يقتصر فقط على الانظمة المتصهينة بشكل غير مباشر بل تطورت هذه المشاريع ذات الطابع التطبيعي من قبل الانظمة المتصهينة لينتقل التطبيع خلال هذه المرحلة بشكل غير مباشر الي المجتمعات العربية والتي بلا شك تتم عبر اليات متعددة وتروجها مكنات الاعلام الامبريالي الغربي والعربي كما هو ملموس راهنا حتى على مستوى المسلسلات الدرامية وبدعم من الرأسمالية المتوحشة التابعة للكيان الصهيوني منها سبيل المثال مسلسل ان هارون .
إحياء يوم القدس هو إحياء للعديد من قضايا الجسد الاسلامي ولكل شبرا اغتصبته اسرائيل في الساحة العربية سوءأ الجولان اوغيرها وبنفس الوقت لإجهاض المطامع التوسعية لإسرائيل . في الشرق الاوسط .
إحياء هذا اليوم هو تثبيتا لحق الشعب الفلسطيني في ارضه المغتصبة والقدس الشريف ولكي تظل فلسطين المحتلة والقدس الشريف منحوته في وجدان الامة الاسلامية .
إحياء هذا اليوم هو تعزيزا لدور محور المقاومة المضاد لإسرائيل في مقدمتها إيران وحزب الله وانصار الله في اليمن وتضامننا المطلق مع الشعب الفلسطيني من منطلق العروبة والاسلام .
في هذا اليوم نتذكر الرائد المؤسس ليوم القدس العالمي وهو الامام الخميني (قدس سره ) حين قدم دعوته أنذاك بإعلانه يوم عالميا للقدس هنا تكمن عظمة الامام الخميني لأنه انتصر للقيم الاسلامية ومقدساتها و للإنسانية واعاد الاعتبار لإيران حكومتا وشعبا أنها إسلامية وعلى راس اهدافها تحرير فلسطين فيحق لنا ان نفخر بالخميني انه لم يقف في مربع العملاء مثل شاه ايران المتصهين بل اعلن موقفه شهارا جهارا ضد الصهيونية المتوحشة وعرفه القاصي والداني مجاهدا صنديدا عنيدا مع الحق ضد الباطل .
هنا نتذكر عظمة هذا الشخص العظيم ( الخميني ) وستظل بصماته منحوته ضد الكيان الصهيوني كموقفا وكمشروعا لازالت حلقاته مستمرة حتى اليوم بل يكفيه فخرا امام جيل الحاضر والمستقبل انه الموسس لهذه المناسبة الذي اطلقها في ، يوم السابع من أب عام 1979 ، بدعوته لإعلان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك ، يوما عالميا للقدس .
وهذا دليلا على ان الخميني مومنا ومجاهدا يرفض الظلم ويقف مع الحق وادرك من وقت مبكر خطر اسرائيل على مستوى المنطقة ولهذا السبب نحن نعتبره قد وضع خارطة طريق لمشاريع جهادية تساند الشعب الفلسطيني في استعادة ارضه وطرد الاحتلال الاسرائيلي وتحرير القدس من منطلق الحق الاسلامي والذي لم يقتصر دوره بذلك بل اسس مشاريع تسهم بإجهاض المطامع التوسعية الاسرائيلية علي مستوى المنطقة الامر الذي جعل القوى الامبريالية تضرب الف حساب لثورة ايران الذي قادها الخميني مما جعلها تدفع بقوى متصهينة لمواجهة إيران بدأت بزج نظام صدام حسين في العراق على إستهداف الثورة الايرانية خلال مرحلة الثمانينات .
وإقدام اسرائيل على استهداف حزب الله في لبنان والدفع بأنظمة دول التحالف المتصهينة بقيادة مملكة المنشار على استهداف القوى المناهضة للعدوان في اليمن في طليعتها انصار الله . .
إن إحياء هذا اليوم هو تاكيدا ان القدس ليست هي فقط مغتصبة من قبل اسرائيل بل بيت الله الحرام مكة المكرمة أصبحت خاضعة لاغتصاب صهيوني غير مباشر بصرف النظر عن ديكور سعود المتصهين وهو في الاصل يهودي على حد ما توكده حلقات التاريخ .
إحياء هذا اليوم يساهم بفضح الانظمة المتصهينة في المربع الشرق اوسطي وعلى راسها مملكة قرن الشيطان الذي اثبته المناضل الحجازي ناصر السعيد حين فضح كيان سعود بكتابه الشهير . تاريخ ال سعود . خصوصا عندما تناول فضح كيان سعود بما فيه خيانتهم بالتنازل عن فلسطين والخط بشرع الله شاهد على من باع وهو عبدالعزيز ال سعود .
.لذا لا غرابة ان نجد اليوم ضجيجا إمبرياليا لإعلام الغرب واجنداته العربية المتصهينة من خلال الترويج ان ايران هي الخطر وعدم الاشارة لخطر اسرائيل فإن هذا الترويج هو إحدى الوسائل التطبيعية مع اسرائيل وبث روح العداء والكراهية ضد ايران على إعتبار ان ذلك يكفل تمزيق نسيج المجتمعات الاسلامية على قاعدة الانجليز .
( فرق تسد ) كما لا يغيب عن بالنا ان ما تشهده العديد من الاقطار العربية ( اليمن . سوريا . العراق . ليبيا ) .
وغيرها من أحداث تدعيشية وتدميرية ودموية وممولة من دويلات الخليج ليست سوى إحدى المخرجات للمطابخ الصهيونية .
على هذا الاساس .
نقول لأنصاف الرجال من المطبعون العرب اخزاهم الله
. ان القدس اسلامية وليست صهيونية .
من هذا المنطلق .فلنشارك بإحياء هذا اليوم لان ذلك إنتصارا لحقنا الاسلامي بمقدساتنا الاسلامية . وحقنا في الوجود
لان ذلك انتصارا لعروبتنا .
انتصارا لإنسانيتنا .
انتصارا للغة الحق ضد الباطل .
فحتما ستعود القدس طال الوقت او قصر طالما وهناك إرادة فولاذية لرجال الرجال في محور المقاومة ومن يقف خلفهم من الساحة الاسلامية .
حتما سيتنصر الفلسطينيون بإستعادة بلدهم واستعادة القدس الشريف .
حتما ستذوب وتتبخر صفقة القرن . و
حتما سوف تذوب وتتبخر كافة المطامع التوسعية الصهيونية في المنطقة وتصبح في خبر كان .
حتما ستنتصر الشعوب العربية والاسلامية على الناتو واسرائيل .
ولن يضييع حقا ورائه مطالب ..
في الختام سأطلق صرختي المدوية ضد القوى الامبريالية .
الله اكبر . الموت لامريكا . الموت لإسرائيل . اللعنة على اليهود . النصر للإسلام ..
✍️ فهمي اليوسفي .
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه