ما تقول الصحف العربية؟ حرب عالمية ثالثة أم محرقة السعوديين
أشار عدد من الكتاب في صحف عربية إلى أن ثمة بوادر لـ”حرب عالمية ثالثة” تلوح في الأفق، وذلك على خلفية الدعوات للتدخل السعودي التركي البري في سوريا.
وبحسب موقع “بي بي سي”، يحذر عبد العزيز السماري في الجزيرة السعودية من مغبة التصريحات التي يتم تداولها في المنطقة حالياً، قائلا إن “الحرب العالمية الثالثة في طريقها للاندلاع”.
ويضيف السماري: “والحرب إن بدأت ستكون حرباً نوويةً مدمرةً للجميع، وسيموت بسببها الملايين في سوريا والبلاد العربية”.
وبالمثل، يؤكد مفتاح شعيب في “الخليج (الفارسي) الإماراتية” أن الحديث عن “احتمال انجراف العالم إلى حرب عالمية ثالثة أو حرب باردة جديدة (أصبح) من المفردات المألوفة على ألسنة قادة الدول الكبرى”.
ويحذر شعيب من الصدام: “بين روسيا والغرب لأن النتيجة ستكون حرباً لا نصر فيها لأحد، ولن يظل شبر واحد على الكرة الأرضية لن تصله الشظايا”.
وعلى المنوال ذاته، يؤكد عبد المحسن هلال في عكاظ السعودية اقتراب “ساعة القيامة”، مشيرا إلى أن ما تقوم به السعودية لبدء “تحرك بري ضد عصابات “داعش”… (قد) أثار غضب الدب الروسي فأطلق تحذيره باحتمال نشوب حرب عالمية جديدة”.
ويضيف هلال: “ورغم جعجعة موسكو وتهديدها بنشوب حرب عالمية وإعلانها الاستعداد لبعث مقاتلاتها إلى اليمن، جميعنا يعرف محدودية القدرات الروسية أمام حلف الناتو… هي حرب شرعية ضد إرهاب تضرر منه العالم أجمع ويجب أن يشترك العالم، أقله الدول المتضررة والمهددة مصالحها في هذه الحرب”.
“ضجيج دولي”
من جانبها وصفت عزة شتيوي في الثورة السورية ما يقال عن بدء تحركات أرضية ضد جماعة “داعش” في سوريا بأنه “ضجيج دولي غير مسبوق”، مشددة على أنها بمثابة “الرقص على حافة الهاوية”.
وتضيف شتيوي: “واشنطن رمت بحلفائها السعوديين والأتراك في محرقة انتظارها ومراهناتها على كسب ورقة تنقذها من الافلاس في استئناف جنيف الثالث”.
كما يصف خالد الأشهب في الجريدة ذاتها الحديث عن تدخل بري في سوريا بأنه “بدأ زئيراً وانتهى مواءً مخنوقاً، وما بدا غولاً أو وحشاً أول الأمر تضائل وانكمش”.
ويحذر الأشهب السعودية وقطر من الإقدام على مثل هذه الخطوة بالقول: “إذا صعد الأمريكي شجرة، فثمة ألف سلم وسلم كي ينزل بسلام. أما أنتم فمن أين لكم السلالم، بل من أين لكم الأشجار أصلاً؟”.