تحالف قرن الشيطان يجهز لتحريك القاعدة وداعش في البيضاء
تعز نيوز- البضاء
يسعى تحالف قرن الشيطان إلى تنشيط عناصره من تنظيمي القاعدة وداعش، التي يعتمد عليها دائماً في زعزعة أمن واستقرار الدول التي يستهدفها،
وتلوح في الأفق خلال هذه المرحلة بوادر لتحريك التحالف تلك العناصر في محافظة البيضاء، مستغلاً ما حدث مؤخراً من مقتل امرأة من أسرة تنتمي لتلك التنظيمات.
لا أحد يجهل أن محافظة البيضاء تحتوي اثنين من أكبر معسكرات القاعدة وداعش، منذ سنوات خصوصاً بعد الصفقة التي خرج بها منتسبو التنظيمين الإرهابيين من حضرموت وأبين عام 2017، حيث تمركزت تلك العناصر في محافظتي البيضاء ومارب، وتمولها السعودية والإمارات.
مراقبون أكدوا أن من يتقدم الصفوف في جبهات مارب ضد زحف الجيش واللجان الشعبية عليها واقترابهم من المدينة هم قيادات بارزة وعناصر من تنظيم القاعدة، وها هي السعودية والإمارات تحركان العناصر نفسها في محافظة البيضاء، لفتح جبهة جديدة، تقول حساباتهم أنها ستخفف الضغط على قوات الفار هادي في مارب، وقد تمنع سقوط المحافظة بيد الجيش واللجان ، كما سقطت قبلها نهم والجوف.
لم تترك السعودية والإمارات أسلوباً قذراً إلا واستخدمتاه في حربهما على اليمن، سواء على مستوى تنشيط وتحريك التنظيمات الإرهابية، القاعدة وداعش، التي تمولها وتدعمها الدولتان بشكل واضح، أو على مستوى الحرب الاقتصادية القذرة التي يدفع ثمنها الملايين من اليمنيين الذين أصبحوا بدون مرتبات، وأخيراً استخدمت الرياض وأبو ظبي أسلوب الحرب الجرثومية، حيث فتحتا المنافذ اليمنية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهما وأدواتهما المحلية لإدخال الآلاف من اليمنيين العائدين من السعودية والإمارات، رغم أن الدولتين موبوءتان بفيروس كورونا، والكثير من أولئك العائدين مصابون بالوباء، ويتم إدخالهم عبر منفذ الوديعة ومطارات عدن وسيئون وسقطرى بدون أن يخضعوا للفحوصات والحجر، سعياً لنشر الفيروس في اليمن وقتل الملايين من أبناء الشعب، ويبدو أنهما نجحتا في ذلك فقد أعلنت الجهات الرسمية تسجيل حالات مؤكدة في عدن وصنعاء وتعز وحضرموت.
وحسب المراقبين فإن مساعي تحالف العدوان لفتح جبهة جديدة في محافظة البيضاء لن يغير شيئاً من واقع الإخفاقات المتوالية للتحالف وأدواته على مستوى جميع الجبهات، فالذين حققوا تلك الانتصارات الكبيرة مستعدون لكل الاحتمالات، ولن تكون تلك الجبهة سوى سبب للمزيد من استنزاف التحالف مالياً ومعنوياً.
مصادر استخباراتية كشفت عن تواصل سري بين التحالف وأحد مشائخ البيضاء، تحديداً القيادي المؤتمري ياسر العواضي، حيث قالت المصادر إن القيادة المشتركة لدول التحالف وجهت برقية سرية للعواضي وضعت فيها إملاءات وصفتها بالهامة تمهيداً للدخول في مواجهات مع الجيش واللجان .
وحسب المصادر فإن التحالف حذر العواضي من الاستعجال في التصعيد العسكري ضد انصار الله والترتيب لذلك جيداً، خوفاً من أن يلقى مصير من سبقوه، لكن مراقبين يرون أن السعودية والإمارات تعدان العدة لتجهيز عناصرهما من منتسبي القاعدة وداعش لإدخال المحافظة في مواجهات ربما يكون المدنيون ضحيتها الأكبر
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه