أسوشيتد برس: أمريكا تسحب صواريخ باتريوت ومقاتلات من السعودية
تعز نيوز- متابعات
نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة ستسحب بطاريات صواريخ باتريوت كانت تحمي منشآت النفط في السعودية، وبعض الطائرات المقاتلة، وكانت أمريكا نشرت قبل أشهر جنودا وأنظمة باتريوت بالسعودية بحجة حماية منشآتها النفطية.
وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان النزاع النفطي المستمر أو الخلاف على نسخة أخرى من الباتريوت ترغبها الرياض، هو العامل في قرار أمريكا سحب بعض قواتها ومعداتها.
كما نوهت الوكالة بأن الخطوة الأمريكية تأتي في الوقت الذي أرسلت فيه الولايات المتحدة أنظمة باتريوت للعراق لحماية القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها هناك.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين الخميس أن الولايات المتحدة ستشرع في سحب بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من منشآت نفطية سعودية، وأضافوا أن أمريكا تبحث خفض انتشارها البحري في مياه الخليج.
وقالت الصحيفة إن القوات الأمريكية سحبت أيضا عشرات من عسكرييها الذين كانت نشرتهم في السعودية في أعقاب سلسلة الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية.
وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) تستند إلى تقديرات المسؤولين بأن لم يعد هناك تهديدا للمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إن تخفيف وجود القوات في المنطقة شمل أيضا مغادرة سربين من الطائرات المقاتلة.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس إن “هناك دولا غنية نحميها مقابل لا شيء، وإذا كنا نقدم الحماية لبعض الدول فعليها احترامنا”. وأضاف الرئيس ترامب في تصريحات صحفية خلال اجتماعه مع حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت أن السعودية ليست ضمن الدول المعنية بتصريحاته.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن السعودية دولة غنية وقد أبدت استعدادها لتحمل بعض النفقات، التي لم يسبق لرئيس أمريكي آخر أن طالب بها، وذلك في إشارة لموافقة الرياض على تحمل أعباء نشر قوات أمريكية في الأراضي السعودية في أغسطس/آب الماضي.
واعتبرت الجزيرة إن ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال من سحب الباتريوت لا يمكن فصله عن الغضب الأمريكي من الرياض بسبب سياساتها النفطية وحرب الأسعار والحصص التي اعتمدتها في الفترة الأخيرة، وما تسببت فيه من خسائر فادحة لصناعة النفط الأمريكية.
وكان السيناتور الجمهوري كيفين كريمر قد طلب قبل بضعة أيام من الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده وأنظمة الدفاع الجوية من أراضي السعودية ردا على خوض الرياض حربا نفطية عقب انهيار اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط مع روسيا لتمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي ودعم أسعار الخام في الأسواق العالمية.
ونشرت وكالة رويترز قبل أسبوع تقريرا خاصا قالت فيه إنها علمت من مصادرها أن الرئيس ترامب هدد في خضم الحرب الأخيرة في أسواق النفط بقطع الدعم العسكري الأمريكي عن السعودية إذا لم تتوقف عن إغراق الأسواق، وذلك في مكالمة أجراها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2 أبريل/نيسان الماضي.
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه
