رئيس الإستخبارات السعودية الأسبق يكشف أسرار خطيرة تثير غضب الجنوبيين..
تعز نيوز- متابعات
كشف الأمير السعودي “تركي الفيصل” رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أن “أسامة بن لادن” كان قد طلب منه أثناء لقاء جمعهما في جدة، الدعم لمحاربة الحزب الشيوعي في جنوب اليمن.
وروى الفيصل في حوار تلفزيوني أنه التقى بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي “أسامة بن لادن” في عدة مناسبات بالسفارة السعودية في باكستان، ومرتين في جدة، وأن “بن لادن” طلب منه باعتباره رئيسا لاستخبارات المملكة، الدعم “ليأتي بمقاتليه لمكافحة الحزب الشيوعي في اليمن الجنوبية” حسب قوله.
وأوضح الأمير السعودي، أن التعاون مع بن لادن بهذا الشأن لم يحدث، لأن الرياض كانت تحاول في تلك الفترة استقطاب اليمن الجنوبي وإبعاده عن نهجه السابق، وتتواصل مع مسؤوليه عبر مبعوثين، ولذلك أبلغه بـ”جهود سعودية تبذل في هذا الاتجاه، ولا داعي لتغيير الوضع في اليمن بمجاهديك” على حد تعبيره.
وفي الشأن ذاته، كشف تركي الفيصل أن رئيس السودان المعزول، عمر البشير، عرض في عام 1995 على المملكة تسليمها “بن لادن”، إلا أن الملك “عبد الله بن عبد العزيز” حينها رفض الشرط، “فتركنا (البشير) وذهب بنفس العرض للأمريكيين”حسب قوله.
ويرى مراقبون أن كشف رئيس الإستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، ولأول مرة على وسائل الإعلام، تفاصل لقاءته في عدة مناسبات بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، لدعم الجماعات الإرهابية لمحاربة الحزب الإشتراكي في جنوب اليمن، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، لإبعاده عن نهجه المناهض للغرب والأمريكان ولمشيخات وسلالات الخليج، هو تهديد سعودي مبطن هذه المرة للمجلس الإنتقالي بتحريك الجماعات الإرهابية في الجنوب لمساندة قوات الفار هادي وحزب الإصلاح المدعومة سعودياً في أي عملية مرتقبة لإقتحام مدينة عدن.
وفي السياق، أفادت مصادر مطلعة بأن السعودية وجهت خلال اليومين الماضيين حزب الإصلاح والجنرال علي محسن الأحمر بتحريك الجماعات الإرهابية في محافظتي شبوة وأبين، وذلك رداً على عدم انصياع المجلس الإنتقالي للمطالب السعودية والتراجع عن إعلانه حالة الطوارئ وادارته الذاتية للمحافظات الجنوبية.
وحسب المصادر، فإن مليشيات حزب الإصلاح حشدت بأوامر سعودية يوم الثلاثاء مقاتلين من تنظيم القاعدة الإرهابي إلى محافظة أبين المحاذية لمدينة عدن من جهة الشرق، وقامت بتوزيعهم في عدد من المعسكرات التابعة لمرتزقة الإصلاح والفار هادي.
كما شوهد، وفقا للمصادر، إنتشار كثيف لعناصر القاعدة التكفيري في عدة مديريات بمحافظة أبين خاضعة لسيطرة مليشيات حزب الإصلاح والفار هادي، مشيرة إلى أن نشاط عناصر التنظيم لم يقتصر على نصب نقاط تفتيش بل شمل أيضاً التجوال بأطقم عسكرية عليها “راية التنظيم”.
وكانت قوات الفار هادي في أبين، أعلنت يوم الإثنين الجاهزية القصوى وانتظارها ”توجيهات عليا لساعة الصفر وتحرير عدن ممن وصفتهم بعصابة الانقلاب الانتقالية“.
وقالت قيادة قوات الفار هادي في أبين، في بيان لها، نشره موقع “مأرب برس”، إن إعلان المجلس الانتقالي الحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية ”تمرد واضح وانقلاب على اتفاق الرياض“.
وأضافت في البيان: ”نؤكد رفضنا لبيان المجلس الانتقالي، ونعتبره انه لايمثل الشعب اليمني ونحيي حالة الاجماع الوطني من كافة المحافظات والمكونات السياسية لرفضهم القاطع لهذا البيان الذي يعد انقلابا واضحا لاتفاق الرياض“.
وحملت قوات الفار هادي بمحور أبين المجلس الانتقالي وقياداته تبعات هذا الإعلان والمسؤلية الكاملة عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض وصولا للانقلاب الكامل على مؤسسات الدولة، من خلال بيانهم الصادر يوم السبت 25 ابريل 2020م، حسب البيان.
وأكدت قوات الفار هادي في محافظة أبين في ختام البيان، إستعدادها وجاهزيتها لتنفيذ أي أوامر يصدرها الفار هادي، للبدء بتنفيذ عملية إقتحام مدينة عدن.
وفي المقابل، أقدمت مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي، الإثنين، على استحداث نقاط وحواجز عسكرية في مدينة زنجبار العاصمة الإدارية لمحافظة أبين المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن وحدات من ما يسمى لواء الصاعقة التابع لمليشيات “الانتقالي”، انتشرت وبشكل مكثف في مداخل ومخارج زنجبار وفي منطقتي وادي حسان والشيخ سالم.
وذكرت المصادر أن مليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي دفعت بتعزيزات عسكرية من مدينة عدن إلى زنجبار تشمل عدداً من الأطقم العسكرية وأسلحة دوشكا ومدرعات، وانتشرت في الخطوط الرابطة بين أحياء مدينة زنجبار.
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه