عام استحقاق النصر
#اصوات_تعزية
خمسة أعوام كاملةمن العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل وأدواته السعوماراتية على الشعب اليمني العظيم قتلا للإنسان والحيوان والشجر والبيئة وكل ما هو حي على الأرض اليمنية، وحصاراً وتجويعاً ونهباً للثروات وتدميراً لكل المقدرات واستهدافاً للثروة البحرية ونشراً للأوبئة الفتاكة واستخداماً لكافة أنواع الأسلحة التدميرية والمحرمة دولياً، والتي أدت إلى ارتفاع نسبة الإشعاع إلى عشرات الأضعاف، مسببة العديد من الأمراض الخبيثة والتشوهات الخلقية والاختلالات الجينية التي يتم توارثها جيلا بعد جيل.
خمسة أعوام من جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية متسببة في أسوأ كارثة إنسانية في العالم يتعرض لها الشعب اليمني بحسب تقارير منظمات الأمم المتحدة نفسها المتواطئة مع العدوان. إنها جرائم غير مسبوقة في التاريخ، ولم يسلم منها التاريخ نفسه، حيث تم تدمير الآثار والمعالم الحضارية في ظل سكوت بل تواطؤ ما يسمى النظام الدولي أو المجتمع الدولي مع هذا العدوان وجرائمه.
خمسة أعوام من القتل والتدمير فضحت العدوان وعرته وكشفت سوأته أمام المنطقة والعالم، وخلخلت وضعه الداخلي وعجز عن تحقيق شيء سوى الخيبة ولم يجن سوى الهزائم متجها بسرعة الضوء نحو هزيمته النهائية الناجزة.
وفي المقابل، خمسة أعوام من إرادة وعزم القيادة العظيمة لهذا الشعب اليمني العظيم، الذي حقق بها ومعها صمودا وصبرا وثباتا وإنجازا وانتصارات أسطورية على هذا العدوان في كل ميادين المواجهة، رغم الفارق الكبير وعدم وجود مقارنة بين ما يملك العدوان من أسلحة ومال واقتصاد ونفط ونفوذ أمام شعب أعزل لا يملك إلاّ إرادته في الدفاع عن نفسه وإيمانه بالله وبقضيته العادلة وثقته بالله وبنفسه وبقيادته وبنصر الله له.
خمسة أعوام وهذا الشعب اليمني العظيم يبني قوته بشكل متدرج، بدأه باستيعاب وتحمل ضربات العدوان دون رد، لينتقل بعدها إلى استخدام حقه في الدفاع المشروع عن نفسه، ثم دشن مرحلة الردع مع بناء القوة الإيمانية والمادية من صواريخ وطيران مسير، لتأتي مرحلة توازن الردع، فالهجوم لتحرير أراضيه المحتلة، وهي مرحلة بدت واضحة في نهاية العام الخامس من الصمود، وستكتمل بعون الله وفضله في العام السادس 2020، الذي سيكون -بإذن الله- عام الانتصار النهائي الناجز لهذا الشعب الكريم، ورحيل وكيل العدوان من اليمن وأصيله من المنطقة.
هذا ليس ضربا من الخيال أو رجما بالغيب، بل قراءة للواقع والأحداث وفقا لسنن كونية يثبتها التاريخ ويتحدث بها القرآن الكريم، يقول تعالى: “وكان حقا علينا نصر المؤمنين”، خاصة وأن الوقائع والأحداث الراهنة تؤكد أن شعبنا اليمني المواجه للعدوان يعمل بموجبات النصر، بينما العدوان يعمل بموجبات الهزيمة.
د. مهيوب الحسام
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه