الارتزاق
#أصوات_تعزية
دائمآ يهدف الارتزاق الي كسب المال. ولكن بطريقة غير مشروعة. أي كسب غير مشروع مخالفا لشريعة السماء والأنظمة والقوانين والمبادئ والأعراف الإنسانية.
المرتزق يتنازل عن كرامته وحريته وارضه وعرضه ويجعل من نفسه سلعة لمن يدفع أكثر.
وهنا يتحول كسب المال لدى المرتزق الي غاية ويعمل علي تحقيقها بشتي الوسائل المتاحة له.
كأن يقاتل ويقتل أبناء وطنه وأهله لغرض تحقيق غايته وهي كسب المال.
يلجاء بعض المرتزقة الي نسب مايقومون به من ارتزاق مهين الي تبرير ارتزاقهم تحت عناوين طائفية وفئوية براقة ويبرز هنا مثال (المرتزقة من أبناء تعز ) الذين برروا ارتزاقهم وخيانتهم لوطنهم أنهم بهذا الجرم إنما يدافعون عن تعز من مااسموه الحوثيين.
كذلك ما أورده بعض المرتزقة القوميين والاشتراكيين من أنهم وقفوا في صف المملكة العربية السعودية لأنها تدافع عن الجمهورية اليمنية من غزو مااسموهم الحوثيين.
وهناك الكثير من النماذج والأمثلة علي ذلك.
عندما يقوم المرتزق بارتزاقه فإنه يطلب المال. ولايهمه شئ غير المال. بمعني أنه حدد هدفه وهو المال وبالتالي هيأ نفسه لأن يقتل أهله وأبناء وطنه مقابل المال. أو أن يقتل مقابل المال.
عندما كان المرتزقة يقاتلون ضد الجمهورية بعد ثورة 26سبتمبر بأنهم برروا ذلك بأنهم قاتلوا الي جانب سيد الذهب ويقصدون الملك السعودي حينها.
ولايكون الارتزاق بالقتال فقط.
هناك نوع آخر من الارتزاق أشد خطورة وجرما من القتال أنه المرتزق الإعلامي هذا النوع أكثر خطورة من غيره لأنه من يبرر ويسوق للارتزاق.
القانون يعاقب المرتزق وفقا لماارتكبه من جرم. لكن ولأنه لم يتم تفعيل القانون ومعاقبة المرتزقة. اعتقد الكثير أن الارتزاق ثقافه موجوده وسائدة. وهذا ماشجع علي ممارسة الارتزاق.
ولايقتصر الارتزاق علي فئة معينة من الناس. بل يمارسه السياسي والمواطن العادي والمثقف والجاهل والمتعلم. والشيخ وهنا نجد أن هذه الفئة أكثر من يمارس الارتزاق سواء بالحرب أو بالسلم لأنهم يبحثون عن المال من أي مصدر لتقوية نفوذهم وتسلطهم.
وهناك منهم من بنى ثروات هائلة من ممارسة الارتزاق.
كما أن البعض من العلماء يمارس الارتزاق باسم الدين ويبرر للارتزاق .
عموما الارتزاق لن ينتهي إلا بالردع وتفعيل القانون ومعاقبة المرتزقة.
محسن الجنيد
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه