تعز العز

في ذكرى الشهيد الصماد

تعز نيوز- كتابات

 

في ذكرى إستشهاد الرئيس صالح الصماد ؛ ولأن الشهيد الصماد محطة محورية في تأريخ اليمن الحديث كونه اول رئيس للجمهورية اليمنيه بعد إسقاط نظام الوصاية السعودي الأمريكي وفي نفس الوقت كان الرئيس الحلم للكثير من أحرار اليمن والرئيس الحالم بيمن جديد يمن لكل اليمنيين .

وجدت أنه لا بد من انهض بقلمي مستجمعآ بقايا العافيه لاحيي وأحيي الرئيس الرمز صالح الصماد.

 

الصماد هو النموذج الكامل للشخصية اليمنية الاصيله بداء يشق طريقه في الحياة معتمدآ على نفسه رغم أنه ينحدر من أسرة ميسورة حيث كان والده يمتلك العديد من المزارع بمحافظة صعدة.

وفي أحد الأيام كان الشهيد ابا الفضل في طريقه للمقيل عند أصدقائه فوضع قاته في كيس بلاستيك وعند دخوله للمقيل لفت نظر أصدقائه شعار مطبوع في العلاقية فقال له أحدهم هذا شعار الحوثي وبداء في مهاجمة السيد حسين وشعاره.

أستغرب الشهيد الصماد من الهجوم وقال انا ماعرف السيد حسين الحوثي الذي بتتكلم عنه بس أشوف أن الشعار مافيه شئ ففيه تكبير وفيه براءة من أعداء الله ودعاء بالنصر.
أحتد النقاش وبعد المقيل كان الشهيد الصماد قد عزم على معرفة الحقيقة فمن هو حسين بدرالدين وما حكاية الشعار.

 

بعدها إلتقى بالشهيد القائد وسأله واستمع له فترسخ في وجدانه أن مايدعوا له الشهيد القائد هو صراط الله المستقيم الذي كان الصماد يدعوا الله في كل صلاة أن يهديه إليه وإن السيد حسين من الذين أنعم الله عليهم وأن الشعار هو براءة من صراط المغضوب عليهم وصراط الظالين.

 

لقد وجد الفاتحة تتجلى أمامه ووجد أن الله استجاب لصلاته فكانت الفاتحه لحياة جديدة من الجهاد والنظال في سبيل الله وصراطه المستقيم فوهب حياته وكل ما يملك لله وسبيله
فكانت اول سيارة في سبيل الله سيارة الصماد ومن أوائل البنادق كان بندقه فجاهد في سبيل الله من حر ماله ولم يكلف المؤمنين قيمة طلقه أو بندق بل كان تسليح المجاميع الذين معه من كيسه لايريد من الدنيا إلا رضاء الله ووليه.

 

فكان الأقرب إلي قلب السيد القائد والأكثر فهمآ لما في نفس السيد قبل أن ينطق السيد وكان السباق لتنفيذ التوجيهات والقيام بالأعمال على أكمل وجه دون أن يطلب معونة أو تمويل فيتوكل بما لديه والباقي على الله وهو ماكان يدخل الرضى والسرور على قلب السيد القائد فقد وجد نعم المعين ونعم السند النصير.

ومن هنا أصبح الشهيد الصماد الذراع الأيمن والكف الألين للسيد القائد يتحرك عبر كل الجبهات ويحل المشاكل والمنازاعات

وكان وجيهآ عند الله لذى آلآن الله له قلوب الناس وجعل في قلب كل من لقي الصماد ودآ له ومحبة فأحبه الصديق والعدو القريب والبعيد.

وقد حبى الصماد لسان صدق وآتاه الحكمه نظير إحسانه

فكان من المحاضرين الثقافيين الذي تميل لهم الأفئدة قبل الاسماع وتلين لهم صخور القلوب من قوة المنطق وسلاسة الطرح المشبع بدروس الملازم وآيات الذكر الحكيم.

 

بعدها دخل الشهيد الصماد بحر السياسية وأستطاع أن يبني مدرسة سياسية (المدرسة الصمادية) أخذت معالم شخصيته فقد فمزج بين الذكاء والصدق واتساع الأفق والقدرة على استيعاب العقول والقلوب والتوجهات .

لقد كان الصماد مزيج عجيب يحمل قلب أسد فهو القائد الميداني الذي لايشق له غبار وتنخلع من هيبته قلوب الأبطال،

وفي نفس الوقت كان العلامة المتبحر والثقافي الذي لا يجف فمه من سيل الآيات القرآنية في الرد والاستدلال والإقناع والافحام؛ وكان السياسي البارع يحقق بالكياسه والسلاسه ما تعجز عنه القوة والجلافه.

هذا المزيج صنع الصماد القائد

فما أن أنهي تداعيات الفتنه العفاشية وألف القلوب ومنع السقوط لمستنقعات الثأر والانتقام

حتى توجه لتأسيس أعظم مشروع في تاريخ اليمن

مشروع بناء الدولة

فقد كان يقول نحن لم نرث دولة ؛ فكل ماهو موجود مجرد دولة كرتونيه مباني عليها لوحات يجلس بداخلها الآلاف من العاطلين عن العمل بانتظار المرتبات.

وفي نفس الوقت أمامه حرب عالميه تحتاج لكل مصادر التمويل والدعم المتاحة في مجابهتها.

فبداء في ترتيب الأمور وإنهاء مظاهر الازدواج والتداخل بين الحركة والدولة ووضع الخطوط العريضة

لمشروع بناء الدولة

تحت شعار (يد تحمي ويد تبني)

لكي يخلق توازن بين ضرورات المعركة وضرورات البناء .

وكان يرى أن معركة البناء والحماية تحتاج لاجماع شعبي والتفاف جماهيري وبدأت اللمسات الأخيرة لإطلاق حملة إعلامية وشعبيه لحشد الشعب اليمني خلف مشروع الدوله وكان يفترض إطلاق الحملة بعد الانتهاء من زيارة الحديدة التي كان الصماد يعتبرها الركن الأساس في مشروع الحماية والبناء.

 

ولكن كان العدو قد أدرك خطر الشهيد الصماد على مشروع دول العدوان والذي يرتكز اساسآ على إنهاء كل مظاهر الدولة في اليمن وتفكيكها إلي كنتونات تحكمها عصابات.
فأصبح مشروع الصماد في طريق تصادمي مع مشروع الأمريكان والصهاينة

لهذا دخلت امريكا بكل ثقلها وإمكانياتها لاستهداف الرئيس الصماد ولم تعتمد فقط على أدواتها دولآ وجماعات.

وأستطاعت بالاعتماد على شجاعة الصماد وعدم حرصه على الحياة.

 

 

#معا_لمواجهة_كورونا

#المركز_الإعلامي_تعز

أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه

telegram.me/taizznews