تعز :محافظ تعز يعلن في مؤتمر صحفي مبادرة لحل الأزمة في تعز لتجنيبها وابنائها ويلات الصراع
دعا محافظ تعز عبده محمد الجندي جميع الاطراف في محافظة تعز إلى الاستجابة لمبادرة حل سلمي تقترح سحب جميع الاطراف قواتهم من المدينة وتسليمها للسلطة المحلية أو ادارة مدنية وإطلاق سراح المعتقلين من جميع الاطراف بما يساهم في انهاء الحرب وتجنيب المحافظة وأبنائها ويلات الصراع الحاصل اليوم.
واعلن الجندي في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء اليوم فحوى المبادرة التي تشدد على ضرورة أن تتولى لجنة شعبية تضم وجهاء واعيان ومسؤولي وعلماء ومثقفي واكاديمي المحافظة وقواها وشخصياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنظماتها المدنية ادارة هذه المبادرة وصوغ خطواتها التفصيلية الضرورية والقابلة للتنفيذ بما يجنب المحافظة ويلات الصراع.
ولفت إلى “أن هذه اللجنة ستتولى الاشراف على عمليات سحب القوات وانهاء مظاهر التوتر المسلح والعمل من أجل تضميد الجراح باعتبار أن هذه الخطوة هي ما تحتاجه محافظة تعز اليوم أما قرار وقف الحرب فهو قرار خارجي وليس قرارا داخليا”.
وقال المحافظ الجندي إن تعز اليوم ليست كتعز الأمس التي عرفها اليمنيون بوصفها مدينة الثقافة والتعايش والحرية والديمقراطية والتعدد والتنوع، مشيرا إلى أن “هناك من يريد لهذه المحافظة أن تكون بؤرة للحرب وسفك الدماء ما يستدعي من أبناء المحافظة الوقوف بجدية لكبح مخططات هذه القوى”، مشدداً على ضرورة أن يعمل الجميع على تقديم التنازلات من أجل امن واستقرار المحافظة.
ولفت الجندي إلى أن محافظة تعز ابتليت من الداخل، داعيا حمود المخلافي وصادق سرحان وأبو العباس لأن يتركا محافظة تعز للسلام ، مضيفاً ” مدينة تعز اليوم تذبح من داخلها ،وابنائها شردوا في الارياف والمحافظات المجاورة وفي العاصمة… ودعوتي لجميع الفرقاء سحب قواتهم من المدينة لتبقى تعز آمنة بيد السلطة المحلية، مؤكداً استعداده تسليم المحافظة لإدارة مدنية.
وخاطب الجندي جميع الاطراف “إذا كانت الحرب قد اصبحت حرفة فتحاربوا خارج المناطق السكنية .. اسحبوا قواتكم إلى المنافذ وتحاربوا ودعوا الناس يهنئون بالأمن والاستقرار”.
داعياً جميع الاطراف إلى التعاطي بإيجابية مع هذه المبادرة بما يساهم في عودة الأمن والسلام على محافظة تعز.
وفي سؤال له عما إن كان الجندي قد طرح فحوى المبادرة على الاطراف الفاعلة في المحافظة أجاب إن السلطة المحلية بدأت التواصل مع بعض الاطراف لبحث تنفيذ هذه المبادرة.
وحول الحملات الدعائية التي يشنها اعلام تحالف العدوان السعودي الاميركي في شأن فرض الحصار على تعز وجهود توزيع المعونات الاغاثية أوضح الجندي :”إن الاعلام العربي والدولي يقول إن هناك حصار على تعز وهاهم ممثلو المنظمات الدولية الانسانية التابعة للأمم المتحدة يدخلون إلى محافظة تعز كما دخلت قوافل المعونات الاغاثية إلى جيع احياء وقرى ومديريات تعز وطلبنا من المنظمات الدولية المانحة مضاعفة كميات المعونات الاغاثية”.
مشيرا إلى أن المعبر الوحيد الآمن والمفتوح نحو أحياء مدينة تعز هو المعبر الخاضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية في حين ان المعابر الخاضعة لسيطرة المسلحين مقفلة وغير آمنة.
كما اشار الجندي إلى انه ابلغ ممثلي منظمات الامم المتحدة أن المعابر مفتوحة لكن هناك من يريد اختزال تعز بثلاثة احياء، مؤكدا أن الحصار الحقيقي هو الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن وشعبه وبأن تحت وطأته ملايين اليمنيين.
وارجع الجندي اسباب الحملات التي تروج لحصار مفروض على تعز إلى محاولات ما يسمى المقاومة ادخال سلات غذائية مطبوع عليها صور الملك السعودي سلمان، مضيفا” كيف تريدون منا ادخال سلات غذائية عليها صور سلمان وهو يمارس على الشعب اليمني كل هذا القتل والترويع والدمار”.
وحول الاضرابات التي تشهدها المحافظات الجنوبية وبعض المناطق الريفية في الحجرية بتعز دعا الجندي أبناء الشمايتين والمواسط والمعافر إلى عدم توريط مناطقهم في أي صراع حتى لا تطالهم مآسيها.
كما دعا ابناء المحافظات الجنوبية إلى موقف يجسد قيم الاخوة والنبل والشرف وان لا يتخلوا عن اخوانهم في المحافظات الشمالية والا ينساقوا لدعوات عبد ربه منصور هادي الداعية إلى الحرب والخراب والتمييز والاحتراب بين أبناء الشعب الواحد.
وحمل الجندي في مؤتمره الصحفي بشدة على الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الاميركي الغاشم في المحافظات اليمنية من عمليات قتل وحشية بحق المدنيين وتدمير المنازل ومرافق البنية التحتية بدعوى اعادة الشرعية.
واضاف: ” أي شرعية هذه التي تقتل الاطفال والنساء والعجزة وكل ما هو مدني … العسكريون يتصرفون بحرفية لتجنب القصف الصاروخي الكثيف التي يشنه العدوان السعودي الاميركي في حين أن المدنيين هم من يقعون ضحية لهذا القصف العشوائي، وما يبعث على الأسف أننا نجد يمنيين يؤيدون هذا العدوان الهمجي البشع ويزعمون انهم مقاومة في حين انهم كانوا الحامل لقوات العدوان والغزو”.
وقال الجندي إن عبد ربه منصور هادي حول اليمن إلى اشلاء وصار اليوم بلا حول ولا قوة وأصبح مطية يركب عليه العدوان وهو ذهب إلى السعودية ويستعد للاتجاه إلى تركيا للبحث عن قتلة جدد.
وعن جلسة مجلس الامن الدولي المقررة الأربعاء المقبل عبر الجندي عن أمله في أن يغلب هذه المرة الجانب الانساني على السياسي في مقابل الوحشية التي ابداها العرب في عدوانهم على اليمن.