اشرف واسمى هوية؟.
تعز نيوز- كتابات
بعيداً عن التاريخ نحن اليوم نعيش اثار جمعة رجب في واقعنا كيف لا وقائدنا اليوم هو حفيد رسول الله وحفيد الإمام علي السيد عبد الملك حفظه الله يجسد عظمة الإسلام بين اوساطنا على اكمل وجه ليس هذا فحسب بل اننا لا نزال متمسكين كشعب يمني بنهج الأنصار وثابتين على مبادئ الدين الإسلامي و فخورون جداً بما نحن عليه وبما اشتمل عليه تاريخنا من تمسك واقتداء وتجسيد لقيم هذا الدين
الهوية الإيمانية التي يتمتع بها الشعب اليمني اسمى وارفع وارقى هوية فهو شعب الأنصار كما سمى الله الأوس والخزرج وهو يمن الإيمان والحكمة كما وصفه رسول الله ص واله لهذا عندما نحتفي ونهتم بمناسبة الجمعة الأولى من رجب التي كان للكثير من اليمنيين الأوائل شرف الدخول في الإسلام بشكل كبير لدرجة ان الرسول ص واله سجد شكراً لله
الاهتمام بهذه المناسبة هو من أجل التركيز على ترسيخ الهوية للشعب اليمني والتي هي متجذرة على مر التاريخ مرتبطة بالإسلام منذ عصره الأول الى اليوم لهذا عندما نحتفي اليوم بجمعة رجب فنحن نحتفل بنعمة تاريخية مؤكدين على الثبات على هذا الدين ومبادئه الى يوم الدين
الشعب اليمني على مر التاريخ له مواقف قوية في نصرة الإسلام وهناك نماذج لا تزال اثارها باقية الى اليوم عمار ابن ياسر وزيد ابن حارثة ومالك الأشتر والكثير ممن لمعت أسمائهم وافعالهم في سماء المجد
وتعتبر مناسبة ذكرى جمعة رجب مناسبة وجدانية متجذرة في قلوب وارواح المؤمنين اليمنيين لأنها نعمة تبعث على الفخر وتدفع على الاستمرار في هذا المسار الايماني امراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وجهاد وانفاق وصبر وثبات ومقارعة للطاغوت
ولهذا نجد ان أعداء الإسلام بكل انواعهم وجنسياتهم يكنون العداء الشديد لهذا الشعب ويعملون بكل ما بوسعهم على حرف مسار وتوجه هذا الشعب يريدون ان يتحول اليمنيين من ارق قلوباً والين افئدة الى متوحشين وقساه وفي مقدمة هؤلاء الأعداء داعش والقاعدة ومن صنعهم ومن يمولهم
هكذا بدأ السيد عبد الملك كلمته في ذكرى جمعة رجب بالحديث عن أهمية هذه الذكرى وعن دلالاتها وعن نتائجها وثمارها وربط الماضي بالحاضر من اجل اخذ الدروس والعبر والمقارنة والاستذكار وترسيخ ما تعنيه هذه المناسبة في واقعنا كهوية متجذرة في نفوسنا تتمثل فيما قاله الرسول ص واله الإيمان يمان والحكمة يمانية
وعن عظمة الإسلام وعظمة الرسول ص واله وعظمة الإمام علي عليه السلام واهل البيت عليهم السلام تحدث السيد القائد في هذه الذكرى بطريقة رائعة ومذهلة تدل على عظمة الانتماء لهذا الدين اولاً والانتماء لهؤلاء العظماء وعدم الالتفات الى أولئك الحاقدين الذين يسعون الى حرف الناس عن تعظيم العظماء بهدف ان يبقى الناس هكذا بدون أي قدوات جديرة بالتعظيم والتأسي والاقتداء
وكان لأبن تيمية نصيب من حديث السيد ليس مدحاً وانما تذكيراً ببعض ما قاله ابن تيمية عن وجوب محبة اهل البيت عليهم السلام قائلاً ان التكفيريين لا يقتدون حتى ببعض قدواتهم لأنهم مجرد أدوات لمشاريع هدامه لكيان هذه الأمة وليس لديهم أي مبادئ تنتمي للإسلام حتى الى أولئك الذين يدعون انهم ينتمون اليهم والا فهم في الحقيقة ينتمون الى الاستخبارات الأمريكية والصهيونية
وعن اصالة الشعب اليمني تحدث السيد القائد عن اصالة اليمنيين عبر التاريخ الأصالة الإيمانية والأصالة القائمة على المبادئ والقيم العالية والرفيعة وكيف ان الأعداء يسعون الى محاربة هذه الأصالة وتشويه الشعب اليمني ويسعون الى اثارة المشاكل والفتن تحت مسميات وعناوين خبيثة منها العنصرية والمناطقية والطائفية بهدف مسخ الانسان اليمني المؤمن عن هويته واصالته
وبمقارنة جميلة جداً مشحونة بالأدلة والشواهد بين قيم ومبادئ الشعب اليمني المسلم وبين ما يتصف به أعداء الشعب اليمني من فساد وقذارة وانحطاط تحدث السيد القائد عن توجه الأعداء الى ان يجعلوا المجتمع اليمني ينحرف عن الأخلاق والقيم باستبدال الشرف والرفعه والطهارة والعزة بالرذيلة والخسة والدنائه وقال ان التحريف والانحراف خطرين على الانسان ونحن اليمنيين المخاطب بهذا لأننا في حالة صراع مع الأعداء
محاضرة لم يسبق ان سمع الانسان اليمني مثلها من قبل عبارة عن تعريف حقيقي لهوية الانسان اليمني المؤمن محاضرة تستحق ان تكون بطاقة ان صح التعبير لكل يمني عزيز وكريم وعد في نهايتها السيد بالحديث عن الجانب السياسي والمستجدات في كلمة قادمة
زيد البعوة
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه