الجبناء يصبغون جبنهم بالحكمة ثم يقولوا للناس: “اسكتوا “
تعز نيوز- من هدي القرآن
على الرغم من هذا تجد أن أولئك الذين هم قد يكونون في واقعهم جبناء لكنهم يصبغون جبنهم بالحكمة سيكونون هم من يقول للناس: “اسكتوا، لا تُكَلِّفوا علينا” وعندما نقول: هم الآن وصلوا اليمن يقول لك أيضاً: “لأنهم في اليمن اسكت، أما الآن فقد هـو خطر من صدق اسكـت” سيصنع المبرر، كما يقولون في المثل العربي: [لا تَعْدَم الخَرْقاء علّة] يستطيع أن يطلّع عِلّة، يستطيع أن يطلع عذر: “نحن نقول لكم اسكتوا وهم مازالوا هناك أما الآن فقدهم هنا اسكت وإلا با يضربوك من عندك. إذاً اسكت”.
طيب إذا سكتنا – وهذه الكلمة التي أقولها دائماً – إذا سكتنا هل هم ساكتون؟ هل هم نائمون، أم أن سكوتنا سيهيئ الساحة لهم أن يعملوا ما يريدون؟ أم أن سكوتنا يعني أن يطمئنوا من جانبنا أننا أصبحنا لا نشكل عليهم أي شيء يزعجهم ويقلقهم. إذاً فهم سيحترموننا، أم ماذا سيعملون؟ هل سيحترموننا؛ لأننا سكتنا؟ هل عدوك يحترمك إذا ما سكت؟ أبداً.
إذاً نقول لأولئك الذين يقولون، أو سيقولون كما قالوا، وكما قالوا في الماضي: اسكتوا، أو لا مبرر لهذا، أو لماذا تتفاعلوا هكذا؟ نقول: أنتم برروا لنا سكوتكم من أي منطلق هو؟ هل أنه على أساسٍ من كتاب الله سبحانه وتعالى؟ فأنتم تخاطبوننا باسم القرآن؟ أن القرآن فهمتم منه هو أن نسكت؟ فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين. أم أنكم تريدون أن نسكت؛ لأن السكوت سيكون فيه سلامتنا أمام أعدائنا؟
إذاً سنسكت ولكن أنتم انطلقوا وأخرجوهم من اليمن، جربوا أنفسكم، جربوا السكوت، جربوا الحكمة. هل تستطيعون بسكوتكم أن تعملوا على إخراجهم من اليمن؟ لا.
دروس من هدي القرآن الكريم
خطر دخول أمريكا اليمن.
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 21 من ذي القعدة 1422 هـ
الموافق: 3/ 2/2002م
اليمن – صعدة.
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه