ملامح انهيار العدوان
#أصوات_تعزية
العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل بأدواته الأعرابية السعوإماراتي المستهدف للشعب اليمني العظيم بالقتل المباشر بأحدث الأسلحة وأشدها فتكا ناريا وبيولوجيا وبالتدمير والحصار الخانق والتجويع منذ قرابة الـ5 أعوام، إلا أنه وبرغم ما يملك من عتاد وعدة ومال واقتصاد لم ينجح، بل فشل أمام صبر هذا الشعب وثباته وتحت وطأة ضرباته المصوبة من الأرض والمسددة من السماء، لم يعد كما كان في بداية عدوانه، حيث بدت ملامح انهياره الكبير بادية للعيان بوضوح ولم يعد بمقدوره إخفاؤها ولا تجازوها إلى ما بعدها، لأن ما بعدها ليس سوى سقوطه المريع وهزيمته النهائية الناجزة.
إن هذا الشعب المثخن بالأنات والجراح والمظلومية التي قل نظيرها في تاريخ الشعوب كلها مذ خلق الله الأرض ومن عليها، ورغم قلة وشحة إمكاناته والتي تكاد تكون صفرا مقارنة بما يمتلكه هذا العدوان الكوني عليه، فقد امتلك عوامل قوته وبأسه من استعانته بالله وتوكله عليه وبقيادة مؤمنة مخلصة مجاهدة واعية مدركة بعثت فيه روح الحياة والحرية من جديد واسترد إرادته وبنى قوته من نقطة الصفر وقام بتطويرها تحت ظروف العدوان والحصار الشامل حتى غدت في زمن قياسي أشبه ما تكون بالمعجزات يضرب بها طاغوت العصر الذي عاث فسادا في الأرض واستباح معظم شعوب العالم المستضعفة بقوته وجبروته وشن حروبه الظالمة عليها لإخضاعها والسيطرة عليها ونهب ثرواتها وخيراتها.
هذا العدوان الإمبريالي وباستخدام أدواته الذي اعتدى على شعبنا بكل غرور وغطرسة واستكبار وبأحدث ما امتلك من قوة أسلحة وجيوش برية وبحرية وجوية وتكنولوجيا لإخضاعه واستعباده واحتلال أرضه والسيطرة على موقعه الجيواستراتيجي ليكمل بذلك سيطرته على باقي دول وشعوب العالم ليكون حاكما لها مهيمنا عليها بلا منازع، غدا أضحوكة في العالم، ولتكون شعوب العالم المستضعفة كلها بل وكل أحرار العالم مدينين لهذا الشعب العظيم بتدمير هيبة هذا الطاغوت وهزيمته.
هذا الشعب الذي لم يكن يمتلك شيئاً قبل عدوان الطاغوت سوى إيمانه بالله وبقيادته وقدراته وطاقاته التي فجرتها فيه هذه القيادة فامتلك إرادته من جديد ليعلم العالم كله معنى الحرية والعزة والكرامة وكيفية صناعة النصر ليستحق بكل جدارة أن يكون مدرسة لشعوب العالم في الحرية والسلام ومواجهة الطغاة.
ومن ملامح الانهيار الكبير لهذا الطاغوت من بعد انهياره في جبهات المواجهة هو انهيار جدار ومصدات إمبراطوريات الإعلام العالمي أمام قناة فضائية وطنية أو بضع قنوات تنقل مشاهد المعركة الميدانية بين العدوان الكوني، وهذا الشعب المواجه له على رأس ذلك الاعلام الحربي اليمني.
إن تلك الإمبراطوريات الإعلامية من BBC وCNN، ونسخها الأعرابية على شاكلة “العربية” و “الحدث” وغيرها من إمبراطوريات الإعلام المسخرة للعدوان حول العالم من الصين لكوريا لروسيا لأوروبا باتت تنقل بنفسها مشاهد الإعلام الحربي اليمني، وباتت تتحدث عن فضائح وانهيار العدوان الطاغوتي على الشعب اليمني ومدى فشله، وتناقش ذلك عبر مراكز دراستها العسكرية والاستراتيجية ومآلات هذه الحرب وكيف أن هذا الشعب اليمني المستضعف غدا قوة إقليمية ودولية لا يمكن تجاوزها.
د. مهيوب الحسام
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه