أبعاد ودلالات عملية “نصر من الله” قبالة نجران.. وكيف كسرت التوازنات الإستراتيجية والميدانية ؟
تعز نيوز- تقارير
مع تراكم الانتصارات الاستراتيجية المتلاحقة التي يحققها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مسرح المواجهة والقتال ضد قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي الاماراتي ،،العسكرية اليمنية تتوج هذه الانتصارات بعملية “نصر من الله “العسكرية الكبرى في محور نجران، التي خلطت الاوراق وفرضت من خلالها مسارا جديدا في مضمون الاستراتيجية الدفاعية اليمنية ، وسددت واحدة من اقوى الضربات الميدانية القاتلة في استراتيجيات ومخططات العدو السعودي على الحدود .
لقد حملت العملية العسكرية الكثير من الدلالات والحقائق المذهلة التي لها بعدها الجيواستراتيجي المهم في ميزان القوى وخارطة الاشتباك فالعملية تعتبر كبيرة وواسعة الى درجة تجعلها اكبر العمليات العسكرية ذات الطبيعة الاستدراجية التي قامت بها قوات الجيش واللجان منذ بداية الحرب واكثرها تعقيدا على مستوى التخطيط والتجهيز العملاني والعسكري وبفداحة تداعياتها الماحقة بالجيش السعودي ومرتزقته في جبهة نجران و التي كلفته سقوط 3 الوية بكامل عتادها وعدتها الحربية .
وللتفصيل والتعمق اكثر نود ان نستعرض بعض اهم الابعاد والتداعيات التي حملته العملية ومداها الاستراتيجي والعسكري.
الابعاد
العملية العسكرية كانت عملية استدراج كبرى (كمين استراتيجي ) على 3 الوية من قوات الجيش السعودي ومرتزقته التي حاولت الاختراق من حدود نجران الى عمق محافظة صعدة وتحديدا مديرية كتاف.
مسار العملية اتى ضمن برنامج عملياتي دقيق ومزمن ومراحل منظمة من التحضير والاستعداد التي قامت بها قوات الجيش واللجان الشعبية .انقضت الخطة على تنفيذ استدراج محكم لهذه الالوية وجرجرتها الى منطقة موت وتدميرها وطحنها عسكريا.
قدمت وحدات الجيش واللجان مستوى عالي من الاداء القتالي والتكتيكي الذكي والمنظم وادارة العملية بتنسيق متكامل بين مختلف الوحدات الرديفة الصاروخية والمدفيعة وسلاح الجو المسير التي ادت في النهاية الى طحن ال3 الالوية بالكامل واسر الالاف من المرتزقه التي وصل وفق بعض المصادر الى اكثر من 2000 اسير وقتل وجرح المئات منهم واغتنام مئات المدرعات والاليات العسكرية وتحرير مايقارب 500 كم مربع من الاراضي التي كانت تخضع لسيطرتهم في كتاف ومناطق ومواقع قبالة نجران .
التداعيات :
لقد مثلت العملية ضربة قاصمة للجيش السعودي ومرتزقته على الارض حيث افقدتهم التوازن الاستراتيجي والمعنوي وايضا المبادرة الميدانية.
كما انها قطعت الطريق امام خطة النظام السعودي الهادفة بتحقيق الاختراق المنشود نحو عمق محافظة صعدة من منطقة كتاف ليتم ممارسة الضغط على قوات الجيش واللجان المتمركزة في عمق قطاع نجران.
في الوقت عينه حققت هذه العملية نقطة تحول للجيش واللجان واكسبتهم عنصر المبادرة وفتحت الطريق امامهم للتوغل باريحية نحو عمق نجران وتوسيع دائرة السيطرة الفعلية على مساحات واسعة من الجغرافيا والمواقع الاستراتيجية المهمة .
في الاخير ومايجب قوله ان هذه العملية النوعية بكل ابعادها ونتائجها تعتبر عملية غير مسبوقة في الحروب التقليدية والحديثة لايمكن تفسيرها سوى ان رعاية الله تعالى وتأييده للمقاتل اليمني موجودة وحاضرة على كل المستويات فهي اشبه ماتكون بالمعجزة
(زين العابدين عثمان – محلل عسكري واستراتيجي)
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه